قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في المهرجان المركزي، لليوم العالمي لدعم حقوق جماهيرنا في الداخل، الذي عقد مساء اليوم في مدينة طمرة، وبحضور مهيب، إننا لا نسعى الى تجزئة الداخل عن المجموعة الفلسطيني، بل إن الهدف هو تسليط الضوء على هذا الجزء من شعبنا، ونخرج الى العالم لإماطة اللثام عن الجوهر العنصري، للصهيونية ودولة إسرائيل.

وقد شارك المئات في الهرجان المركزي، الذي عقد في قاعة "أوبرا" في مدينة طمرة، وبحضور قيادات الأحزاب والأطر السياسية والشعبية، ورؤساء سلطات محلية عربية، والشيخ محمد حسين، مفتى القدس والديار الفلسطينية. والقيت في المهرجان كلمات من شخصيات سياسية.

ووجه بركة في الشكر للبلد المضي، طمرة، بلدية وقوى سياسية ولجنة شعبية، وكل المتطوعين، وطواقم لجنة المتابعة وخاصة طاقم سكرتيري الأحزاب الذين عملوا على اقامة هذا المهرجان المهيب. كما وجه بركة التحية لكل الطواقم الفلسطينية التي عملت على مستوى الشعب الفلسطيني عامة، في الضفة والقطاع. وبشكل خاص الرئاسة الفلسطينية، ومنظمة التحرير ووزارة الخارجية الفلسطينية. وقال، نوجه من هنا تحية خاصة إلى أهلنا في الشتات، وتحية انتظار لتعودوا الى هنا، فنحن هنا في انتظاركم فنحن حراس الارض، وننتظر عودة أصحاب الارض.

وقال بركة، إننا من خلال هذا اليوم، لا نسعى الى تجزئة الداخل عن المجموعة الفلسطيني، بل إن الهدف هو تسليط الضوء على هذا الجزء من شعبنا، ونخرج الى العالم لإماطة اللثام عن الجوهر العنصري، للصهيونية ودولة إسرائيل التي تحاول أن تعرض نفسها كواحة الديمقراطية في المنطقة، لا بل أن نتنياهو يتباهى بالحقوق التي "ننعم بها"، وهذا تزييف للواقع وتزييف للممارسات القمعية الإسرائيلية الرسمية، التي ارتكبتها كل حكومات إسرائيل منذ النكبة وحتى اليوم، وتستفحل في ظل هذه الحكومة.

وتابع بركة قائلا، إن هناك من راهن على استمرار وجودنا بعد النكبة، ولكن نحن اليوم نقول إننا ها هنا، مليون ونصف المليون فلسطيني، نحافظ على انتمائنا وهويتنا، ونتمسك بأرضنا، ونناضل من أجل حقوقنا. ونحن الاثبات الافتراضي لزيف الرواية الصهيونية، ونحن الاثبات الأساسي لعلو وسمو الرواية الفلسطينية، بأننا أصحاب الأرض والوطن.

وقال، إن وجودنا في الوطن ليس مكرمة صهيونية، بل لأننا أصحاب الوطن، ومطالبنا بحقوقنا القومية والمدنية مشتقة من أننا اصحاب الوطن. وشدد على أن ما يسمى بـ "قانون القومية" لا يستطيع أن يشوه ويلغي هذه الحقيقة.

وشدد بركة قائلا، إن قضيتنا ليست قضية محلية كما تحاول بعض الأوساط عرضه، بل قضيتنا نحن في الداخل، يجب ان تهمه العالم كله. فقد آن الأوان لأن تتم مساءلة إسرائيل في كل المحافل الدولية، حول ما تقرفه ضدنا.

وتوقف بركة، في كلمته عند قضايا الساعة التي تواجه جماهيرنا، على مستوى الأرض، كما يجري في النقب، الى جانب جرائم هدم البيوت العربية في انحاء مختلفة في البلاد، وعلى مستوى الملاحقات السياسية، التي تتصاعد على مستوى التحقيقات والاعتقالات، المكثفة، وبهذه المناسبة وجه التحية الى الشيخ رائد صلاح القابع في المعتقل ليواجه ملاحقة جائرة.

وتوقف بركة عند القدس، وقال إن قرار دونالد ترامب، هو كوعد بلفور، وعد من لا يملك، لمن لا يستحق. وشدد على أن القدس هي في باب الثوابت، وليست في باب المساومات. وهي عاصمة الدولة الفلسطينية، وهذا أمر ليس قابلا للتفاوض. وهنا حيا بركة نواب القائمة المشتركة، الذي تصدوا لنائب الرئيس الأميركي، ورفعوا صورة القدس وصرخة شعبنا في وجه عصابة البيت الأبيض وإسرائيل. وقال، إن العنصرية تجلت بقرار غير مسبوق لرئيس الكنيست، حينما قرر بلحظة واخدة، إبعاد كافة نواب المشتركة، في الهيئة العامة لكل اليوم.

وحذر بركة مما ينتظر جماهيرنا من تصعيد من سياسة التمييز العنصري، وبالذات التحريض العنصري على جماهيرنا من حكومة اليمين المتطرف. وقال، إن هذا الوقت للتكاتف وتعزيز لجنة المتابعة العليا كاطار وحدوي، واللجنة القطرية للرؤساء، والقائمة المشتركة، مشددا على أن هذه الأطر الثلاث يجب تعزيزها. ودعا الى رفع مستوى الحوار السياسي بعيدا عن التهجمات، محذرا من خطورة ما يجري في شبكات التواصل. مؤكدا أن مطلب الساعة المزيد من التلاحم لمواجهة السياسات الإسرائيلية التي تستهدفنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]