تدعو لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، مجددا، الى رفع اليد عن مقبرة القسّام في حيفا، والتي ما تزال قضيتها قيد المداولات في محكمة الصلح في منطقة "الكريوت" في خليج حيفا. إذ أن إحدى الشركات تزعم شراء قسم من المقبرة، في حين تؤكد كافة الفحوصات والمؤشرات، على وجود قبور تحت الأرض، منذ عشرات ومئات السنين.

وقالت "المتابعة"، إنه وفق فحص أولي لخبراء عينتهم المحكمة، فقد تم العثور على قبور تحت سطح الارض، في الأرض التي تزعم شركة "كيرور أحزكوت" شرائها، ومساحتها 15 دونما. وهذا الكشف يفند مزاعم الشركة بأن الأرض خالية، علما أنها في كل الأحوال هي جزء من أرض المقبرة، التي هي وقف إسلامي خالص.

وذكر أنه جرت فحوصات في ارض المقبرة في أوائل الأسبوع الماضي، وحسب معلومات، فقد تبين في الحفريات الجزئية، وجود قبور تحت سطح الأرض، الأمر الذي يعزز ادعاء هيئة متولي وقف حيفا وممثليها في مؤسسة الميزان (المترافعة في الملف).

وقد واكبت لجنة المتابعة سير المحكمة حتى إزالة الخطر عن المقبرة وحتى عودتها الى أصحابها الشرعيين وتحيي الجهود القضائية والشعبية في هذا السبيل التي تقوم بها هيئة متولي وقف الاستقلال في حيفا ومؤسسة الميزان بالتعاون مع الأهالي ومع لجنة المتابعة.

وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن هذا يدل على إصرار شعبنا وهيئاته التمثيلية على حماية المقبرة كوقف إسلامي خالص، ويضم رفات الإباء والاجداد، ولن نسمح بالتعامل مع المقبرة كصفقة عقارية بحكم صفقات مشبوهة جرى القيام بها في الماضي.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]