في اعقاب جرائم القتل التي تحصل منذ بداية العام الجديد في المجتمع العربي في الداخل، وعلى خلفية الاعتداء على مسجد عمر بن الخطاب الموجود بمحاذاة بيت الشيخ كمال خطيب، وعقب الادعاءات بان الاعتداء كان على شخص الشيخ كمال خطيب بعد سجالات فيسبوكية بين مؤيديه ومعارضيه، أعربت لجنة المتابعة العليا لمكافحة العنف استنكارها وموقفها الرافض لهذه الاعتداءات السافرة حيث قال رئيس لجنة مكافحة العنف طلب الصانع ل "بكرا": ما حدث في كفركنا باطلاق نار ومحاولة الاعتداء على الشيخ كمال خطيب هو ظاهرة في منتهى الخطورة.

نحن مجتمع متعدد ومتنوع ولنا اراء مختلفة، ولكننا بالمقابل ننتمي الى قضية والى وطن والذي يجمعنا اكثر بكثير من الذي يفرقنا والامتحان هو ان نتعايش مع الاختلاف وان نحترم المختلف، ان نحترم الرأي الاخر، ولكن محاولة فرض الرأي والاعتداء على الاخر لانه يحمل رأيا اخر هو امر غير مقبول بتاتا، نحن نختلف مع الشيخ كمال ولكن نحترم الشيخ كمال وهو ابن لشعبنا وابن لمجتمعنا ونريد للشيخ كمال ان يحتفظ برأيه وبموقفه وان يقول كلمته، لا يعقل ان نطالب دولة إسرائيل بالتعامل معنا بديمقراطية وان لا نكون ديمقراطيين فيما بيننا.

وتابع: لا يعقل ان نطالب دولة إسرائيل بالتعامل معنا بديمقراطية وان لا نكون ديمقراطيين فيما بيننا، امتحاننا في قدرتنا على قبول الاخر كما هو في التسامح، وليس ان نقبل الاخر الذي ينسجم مع توجهاتنا وارائنا، هذا ليس تحدي التحدي هو ان نحترم الاخر وعلى هذا الأساس هذه نوع من الفتنة، من حاول القيام بهذا الاعتداء هو عمل ذليل ومدسوس ومرفوض ومن قام بذلك يجب ان ينبذ من مجتمعنا، وظاهرة استخدام القوة ضد من يحمل رأيا اخرا يجب ان تكون مرفوضة، من يستخدم ذلك هو نوع من التشبيح والبلطجية وهو امر غريب ودخيل ومرفوض ويخدم السلطة.

كل الأقليات في العالم تتضامن مع بعضها الا الأقلية الفلسطينية فانها تتقاتل

ونوه ل "بكرا": ما يحدث في مجتمعنا من عملية قتل واقتتال، هذه كارثة، استرخاص دم الاخر وحياة الاخر، من يقوم بذلك ليس رجولة او بطولة بل هو ضعف، انسا ضعيف يحاول ان يجد نفسه من خلال العنف والجريمة، القوة هي في تصرفنا واخلاقنا واحترامنا واحد للاخر وخاصة كأقلية مستهدفة، كل الأقليات في العالم تتضامن مع بعضها الا الأقلية الفلسطينية فانها تتقاتل، وهذه المجموعة المأفونة التي حولت الجريمة الى مصدر رزق وهذه العصابات يجب مواجهتها، صمتنا هو الذي يقويهم ويشجعهم، ويجب ان لا نعفي الشرطة اطلاقا من مسؤوليتها يجب ان تعمل ليلا ونهار على اجتثاث الجريمة والمجرمين والسلاح وتجار السلاح.

وأضاف: هذه الظاهرة لا يمكن مواجهتها الا من خلال حراك مجتمعي، يجب ان لا نعفي أي شخص من مسؤوليته، القيادة تتحمل المسؤولية والمواطن، يجب ان لا نتقاعس ونتهم الاخرين وان لا نعفي انفسنا من المسؤولية، عندما يتحرك الجميع لخلق حراك مجتمعي رافض ستنتهي هذه الظاهرة، ولكن عندما نحتض المجرم نحن نشجع هذه الظاهرة، لا يمكن ان نشجع ظاهرة من جهة ونتسائل كيف تفاقم العنف من جهة أخرى، تجفيف المستنقع الذي ينمو عليه العنف هو الخطوة الأولى لاجتثاثه من مجتمعنا

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]