عقب المحلل الأمني والعسكري رافع أبو طريف على الاحداث والتصعيد الأخير في المنطقة لـ "بكرا" قائلا: لا اعتقد اننا بمرحلة استقبال حرب قريبة، ما يحصل هو تصعيد يشير الى ان إسرائيل لديها خطوط حمراء، كنوع من نقل شحن عسكري، او تهديد امني، مثل صواريخ كانت ايران وحزب الله يحاولون إدخالها للأراضي السورية، فضلا عن الاستخبارات في الطيارات المّسيرة، والذي يعتبر جديدا لدى الطرف الايراني وإسرائيل قامت بالرد بهذه الطريقة، ما يحصل هو تهديد بالتحضير لعملية اكبر، إسرائيل ارادت ان تمنع هذا الامر واستدرجت هذه الطائرة المسيرة وممكن انه كان هناك معلومات بداخل هذه الطائرة المسيرة تعطي معلومات لإسرائيل كيف تتعامل مع التهديد الإيراني، وممكن ان نرى التكنولوجيا الإيرانية خصوصا ان ايران في الفترة الأخيرة بدأت تهدد بان لديها قدرات استطلاعية واستخباراتية ما يؤثر على مفهوم الحرب المستقبلية مع ايران او في المنطقة.

إيران بدأت تقوي من وتيرة الحرب بهدف محاولة إعادة الهيمنة السورية

وتابع أبو طريف لـ "بكرا": لا اظن ان نتنياهو ممكن ان يهدد امن إسرائيل بتهديد عسكري او حرب ممكن ان تكون طاحنة، تكون نتيجتها إصابات وضحايا، بسبب تحقيقات على خلفية جنائية، استبعد ان يبني نتنياهو سيناريو أمنى فقط لإبعاد الأنظار، بل القضية هي قضية امنية، وسياسية في المنطقة، هناك كل الوقت من يريد ان يفحص الاخر، إسرائيل تحاول جس النبض لدى الإيرانيين تقصف هنا وهناك وأيضا إيران بدأت تقوي من وتيرة الحرب بهدف محاولة إعادة الهيمنة السورية وإعطاء طابع بأن بشار الأسد لن يزول من الحكم وبدأ يتعامل مع اعداءه او مع كل قوى أخرى تضرب على سوريا انها دولة ذات سيادة وكل من يدخل في الأراضي السورية سيتلقى جوابا قاسيا، هذا هو الواقع، لا اظن ان التحقيقات هي السبب في كل ما يجري.

وعن التكهنات بان الجانب الاسرائيل لم يستعمل السلاح المناسب امام الطرف الاخر عقب قائلا: هذا تصعيد عسكري، ما معناه انه إذا كان ال اف 7 السوري الذي هو مضاد للطيران قبالة الردع والقوة العسكرية الجوية طائرة ال اف 16 فان المعادلة ليست متوازية او صحيحة حيث ان ال اف 7 ممكن ان يكون قوي وله قدرات اسقاط طائرات وممكن ان إسرائيل لم تشغل كل الرادارات المطلوبة لكي تشوش عملية ال اف 7 ولم تأخذ بعين الاعتبار ان سوريا ستضرب، وبلا شك كان هناك خطأ بالمفهوم التكتيكي العسكري الإسرائيلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]