يشكو تجار سوق باب السلسلة أحد الأسواق الواقعة داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس من الركود التجاري مما يزيد من معاناة التجار ويؤثر سلبا على حياتهم.

ويمتاز السوق اليوم بمحاله التي تقوم ببيع التحف التقليدية للسواح الأجانب ،كما ان هذا السوق يقع بالقرب من المسجد الاقصى.

ويؤكد العديد من التجار ضعف الحركة التجارية فيما يمضي العديد منهم وهم يجلسون في انتظار الزبائن او السواح للتسوق من محلاتهم المكدسة بالبضائع.

ويقول الحاج ابو عبد الخليلي صاحب احد المحال التجارية في السوق ،انه لا يوجد اقبال على المحال العربية في السوق الا ما ندر من السواح .. السوق يضج بالحركة يوم الجمعة اثناء دخول وخروج المصلين من المسجد الاقصى.

ويشتكي من عدم قدرته على تسديد رسوم الكهرباء التي تبلغ قيمتها حوالي عشرة الاف شيكل، علما ان شركة الكهرباء قطعت التيار الكهربائي عن المحل مرتين وذلك ينطبق ايضا على ضريبة "الارنونا" البالغ قيمتها حوالي 5 الاف شيكل حتى انه فكر مرة من المرات بيع محله لتسديد الديون المتراكمة عليه.

ويقول الحاج الخليلي ان مجموع ما يبيع في اليوم حوالي مئة شيكل متسائلا: هل بهذا المبلغ يمكن فتح بيت في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها؟ مضيفا ان شارع باب السلسلة كان في الماضي قلب المدينة النابض ويعج بالحركة التجارية ، اما اليوم فكما ترى على بعد امتار من المحل هناك قوات شرطة متمركزة بالقرب من المسجد الاقصى ، وهذا يؤدي الى عزوف الزبائن للقدوم الى السوق.

ويرى انه لا يدري الى اي جهة او مؤسسة يقوم بشرح معاناته ومعاناة التجار ،مشيرا الى ان المنحة المالية التي تسلمها هو والتجار مؤخرا بقيمة الفي دولار لا تساعد على التخفيف من الاعباء الاقتصادية ويقول :" لا احد يقوم بالوقوف الى جانبنا لتقديم الدعم الينا ولكن نأمل من الجهات العربية والغرفة التجارية الوقوف الى جانبنا حتى نتمكن من الصمود في محلاتنا."

من جانبه ، اكد التاجر محمد السلايمة تدهور الاوضاع الاقتصادية وقال :ان السوق يعاني من ركود تجاري غير مسبوق لعدم وجود حركة تجارية وعدم اقبال الزبائن والسواح على الشراء على عكس ما كان في سنوات سابقة فمعظمهم يقبلون على الشراء من المحلات اليهودية في حارة اليهود.

وعبر التاجر السلايمة عن استيائه من المداهمات الضريبية للاسواق بما فيها سوق باب السلسلة ،مؤكدا على ان معظم التجار غير قادرين على تسديد الديون.

ويرى انه في اعقاب قرار ترامب بخصوص القدس فقد تراجعت القوة الشرائية بشكل كبير، مشددا على ضرورة الاهتمام بالتجار وتقديم الدعم لهم من خلال وضع خطة حتى يتمكنوا من الصمود في محلاتهم في البلدة القديمة وعدم قيام المؤسسات الاسرائيلية بالحجز على ممتلكاتهم وعقاراتهم.

اما التاجر سعيد الصالحي الذي امضى 37 عاما في محله "السنتواري" فقال : ان الوضع في اسواق البلدة القديمة بما فيها سوق باب السلسلة بالغ التدهور اقتصاديا ، مؤكدا على ان معظم الافواج السياحية تذهب الى بيت لحم والاسواق اليهودية .وقال ان الادلاء السياحيين الاسرائيليين يوجهون السواح للحي اليهودي ثم الى حائط البراق ثم يعودون الى الحافلات ولا يدخلون الى اسواق القدس.

واشار الى ان بعض المحال التجارية تفتح ابوابها عند الساعة العاشرة او الحادية عشرة او الواحدة ظهرا ، لقلة الزبائن ،مشيرا الى ان عدد المحال في السوق يبلغ 117 محلا واغلق في الماضي 57 محلا ، مؤكدا على ان هناك حوالي 7 محلات مغلقة اليوم في السوق لعدم تمكن اصحابها من فتحها وعدم وجود اشغال.

وعبر الصالحي عن اسفه لعدم وجود خطة شاملة لانقاذ التجار من الضائقة الاقتصادية التي يعانون منها .ولكنه شدد على ضرورة ان يبقى التجار في محالهم رغم تدهور الاوضاع الاقتصادية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]