أثارت تصريحات النائبة عايدة توما-سليمان رئيسة اللجنة البرلمانية للنهوض بمكانة المرأة (الجبهة-القائمة المشتركة) عاصفة في الاعلام العبري والكنيست وذلك بعد اتهامها لحكومة إسرائيل بشراء نفط من مناطق في سوريا والعراق خاضعة لسيطرة التنظيم الاجرامي داعش.

يأتي تصريح النائبة توما-سليمان خلال ردها على نائبة من المعسكر الصهيوني خلال النقاش على القصف الإسرائيلي في سوريا نهاية الأسبوع اذ اكدت توما-سليمان على مسؤولية إسرائيل على التصعيد وأضافت:" إسرائيل تتحمل المسؤولية المباشرة للأحداث الأخيرة، إسرائيل خرقت السيادة السورية واللبنانية باستمرار، قصفت اهداف في الأراضي السوريّة وقامت بالتواصل مع منظمات متطرفة في سوريا مثل جبهة النصرة حيث اكدت تقارير أصدرتها الأمم المتحدة وجود هذه العلاقات" وأكدت النائبة على دور وتدخلات حكومة إسرائيل في الحرب الدائرة في سوريا والعراق حيث اشارت الى التقارير البريطانية التي فضحت شراء إسرائيل لنفط من مناطق تسيطر عليها داعش وتساهم بذلك بتمويل اخطر المنظمات المتطرفة في المنطقة.

يذكر ان تقريرًا رسميًا للأمم المتحدة والذي تم نشره في نهاية العام 2014 أشار بشكل واضح الى وجود علاقات وتعاون مشبوه بين الجيش الإسرائيلي في الجولان المحتل وبين جماعات ارهابيّة في الأراضي السوريّة ليضاف الى تقارير عديدة اثارت تساؤلات حول هذه العلاقات.

دور سيء للمعارضة 

في تعقيبها على الهجمة التي تعرضت لها اكدت النائبة على الدور السيء التي تمارسه "المعارضة" في إسرائيل في هذه الحالات وأضافت:" عند التطرق الى القضايا السياسية فان ما يسمى بالمعارضة في إسرائيل هي مجرد تقليد سيّء لحكومة اليمين وتشاركها نفس الأفكار العنصريّة، في الساعة التي يتهدد بها خطر الحرب المنطقة كلها نجد ما يسمى بالمعارضة قد اصطفّ بجانب اليمين الحاكم مدافعًا عن سياسة إسرائيل الاحتلالية العدوانيّة ليكشفوا بذلك عورتهم وانهم لا يشكلون بديلًا لليمين الحاكم بأي شكل من الاشكال" وأكدت النائبة توما-سليمان انّ اصطفاف المعسكر الصهيوني ضد قضايا الفساد التي تورط بها نتنياهو لهو امر مبارك لكن الموقف منقوص:" فمن غير المعقول التطرق الى سياسة الفساد في داخل إسرائيل ومن جهة ثانية تبني الصمت تجاه الفساد الأخلاقي والسياسي لحكومة نتنياهو في تعاملها مع الشعب الفلسطيني ككل والجماهير العربية على وجه الخصوص".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]