السمنة المفرطة المرضية هي عبارة عن اضطراب مزمن يتميز بصعوبة التحكم بتناول الطعام وغياب الشعور الداخلي بالجوع والشبع.
هنالك علاقة مباشرة بين زيادة الوزن في الطفولة وبين السمنة عند البلوغ، وزيادة الإصابة بالمرض والوفاة. تشير أبحاث كثيرة إلى كون السمنة المفرطة عند الأطفال هي عبارة عن ظاهرة نفسية واجتماعية. كما تظهر الأبحاث إلى أنه لدى الأطفال الذين يعانون من سمنة مفرطة تاريخ عائلي من السمنة المفرطة على الرغم من عدم العثور على عامل وراثي يفسر الظاهرة.

" تضع السمنة الأولاد الذين يعانون من السمنة المفرطة في وضعية اجتماعية صعبة في الوقت الذي يتم فيه بناء التصور الذاتي. فقد تخلق الصعوبات الاجتماعية الضيق النفسي والعزلة الاجتماعية.
في يومنا هذا، من المهم علاج مشكلة البدانة في سن مبكرة، إضافة إلى العلاج وتوفير الأدوات اللازمة لممارسة نمط حياة صحي" يوضح الدكتور يوسف جلوشتين، مدير مركز صحة الطفل في كريات شمونة.
تشير السمنة، التي تبدأ في سن أصغر، إلى وجود مشكلة طبية أو اضطراب. بعد سن 10، الأطفال الذين عانوا من السمنة المفرطة سوف يصبحون بالغين يعانون من نفس المشكلة.

يشير العديد من الباحثين بإصبع الاتهام في استهلاك الغذاء، للمجتمع المعاصر من حيث استهلاك كميات كبيرة من الطعام عالي الدسم ، نقص النشاط البدني والاستخدام الواسع للتلفزيون والحواسيب التي تساهم في زيادة السمنة.
"كما هو الحال مع العديد من الأمراض، كذلك هو الأمر بالنسبة للسمنة المرضية المفرطة حيث أن التغيير المدروس في نمط حياة الطفل والأسرة مع الملاءمة في ذلك اجتماعيا وثقافيا سيؤدي إلى نتائج فورية.
إن ممارسة الرياضة ، التغذية السليمة واتباع لائحة طعام ملائمة والحفاظ على الوزن وتتبعه إضافة إلى الإرشاد المناسب ستؤدي جميعا إلى أسلوب حياة صحي" يجمل د.جلوشتاين.

*تتيح كلاليت لجموع معالجيها ورشات للتغذية الصحيحة، لتفاصيل إضافية يرجى التوجه للعيادة
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]