شهدت جاليري زركشي بحي الرويس في مدينة سخنين ظهر يوم أول أمس السبت افتتاح المعرض الجديد للفنون التشكيلية بعنوان" نيسان الفرح" وهو معرض مشترك لمجموعة فنانين من سخنين والمجتمع العربي، بتنظيم جمعية جوار في الشمال بالاشتراك مع وزارة الثقافة والرياضة وكانز المعرض امين ابو ريا.

وشارك في الافتتاح حشد كبير من الجمهور العربي واليهودي من المنطقة وطاقم جمعية جوار في الشمال احسان خلايلة، توفيق خلايلة، علي غنايم، وأمين أبو ريا كانز المعرض والذي يشغل مدير المتحف الفلسطيني، والفنانين المشاركين برسومات فنية رائعة بالمعرض وعددهم 17 فنان وقدموا 96 لوحة فنية، وهم الفنانة أصالة شعبان، من سخنين، الفنانة آية خطبا من عرابة، الفنان حسن طوافرة من المغار، الفنانة خزيمة حامد من الناصرة، الفنانة ديانا سرحان من مجد الكروم، الفنانة رهف غنايم من سخنين، الفنانة ريا كنعان من مجد الكروم، الفنانة سحر بدارنة من عرابة، الفنانة سلوى عثمان من كابول، الفنانة سليمة حامد من الناصرة، الفنانة سندس حسين من دير حنا، الفنان عبدالله كنعان من طمرة، الفنانة عبير زبيدات من سخنين، الفنان علاء عرمون من مجدل شمس، الفنانة فاطمة غنايم من سخنين والفنانة فداء حيادرة من سخنين، الفنان محمود الجمل من شعب، والفنانة هدى أبو أحمد من الناصرة.

وتخلل حفل الافتتاح عدة كلمات ترحيبية ومداخلات التي اشادت بالمعرض والتعاون بين الفنانين بالمنطقة.

إحسان خلايلة من ادارة الجمعية قال: "إننا إذ نبارك للفنانين معرضهم فإننا نؤكد ان بمثل هذه المعارض يمكننا ان نتغلب على كل اشكال الحقد والكراهية بين الناس، وشكرا لكل فنان من الفنانين المشاركين بالمعرض والشكر موصول للطاقم المهني وخاصة الاخوة امين ابو ريا وعلي غنايم، ونرى ان من الواجب علينا ان ندعم التوجهات الفنية، وكما يظهر للعيان ان معارض الفن التشكيلي التي نقيمها في الجاليري هي عديدة ومنوعة ويهمنا ان نلبي جميع اذواق الجمهور العريض بأنواع مختلفة من الفنون".

أما الأديب صلاح أبو صالح فقال عن المعرض " نيسان الفرح " عنوان يخبئ بين حروفه كل ما يخطر في بال الإنسان من تعابير ومصطلحات ووصف لكل ما يشرح الصدر ويغني الروح.

وما علينا حين تمر في خواطرنا كلمة " نيسان " سوى تخيّل الربيع الذي يرتدي أجمل حلله ليكوّن لوحة فسيفسائية متكاملة الجمال، كيف لا ونحن نعبر بأنظارنا لنشاهد تلك اللوحات المعلّقة فتشدنا كل لوحة، وتدهشنا تلك الرسومات التي لوّنتها أنامل مغلّفة بالتبر بأزهى الألوان.

لوحات مختلفة متقنة الرسم وكأنها صُوّرت بكاميرا ذات جودة عالية، تقف مشدوهًا وانت تتأمل هذا الجمال الذي أخرجه كل رسّام ورسّامة من روحه الشفافة وحسه المرهف لتبدو الرسومات وكأنها اقتطعت من الطبيعة وجُلبت إلينا كي نتمتع بهذا المزيج من الجمال. أشجار، زهور، فراشات، خضرة وحياة، فلا يسعك سوى الشعور بالفرح.

نيسان الفرح.. معرض لعشرات اللوحات التي تبهر المشاهد لأنها مستوحاة من تعابير الرسام الداخلية العميقة وهي ترجمة لمشاهد معيّنة أو مواقف معيّنة ينقلها بصورة فنيّة والتي تعبّر عمّا يدور في داخلهِ والمحيط الذي يعيش فيه.

فيها الموهبة والتطور الثقافي والفكري لديه. موهبة وضعها الله فيه، ولكل لوحة فكرة جديدة، وتجسيد لشيء معيّن. مجموعة من الرسامين والرسامات احترفوا هذا الفن وأبدعوا فيه، قاموا بأخذ التفاصيل المستوحاة من الواقع الذي يعيشونه والمحيط الذي يمرون بهِ لينقلوها بصورة وبطريقة رؤيتهم للأمور أو المنهج الذي يتبعونه ويصيغونه بفكرة جميلة تجعلهُم مميزين عن غيرهِم.

نيسان الفرح.. تشكيلة واسعة من لوحات الفن التشكيلي منها الواقعيّة وهي الّتي تعتمد على نقلٍ واقعيّ طبق الأصل لكلّ ما تراه العين في الطبيعة، مثل: الأشخاص، (كما شاهدنا في لوحة ريم بنا ولوحة محمود درويش)، والحدائق، والشوارع، وغيرها، ولكن مع فرق تدخّل عواطف الفنّان وأحاسيسه.

ومنها التّعبيريّة التي تعتمد على عدم تقيّد الرسامين بتصوير الانطباعات الّتي يرونها فقط، وإنّما عليهم أن يُعبّروا عن إحساسيهم وتجاربهم العاطفيّة.

نيسان الفرح.. معرض لوحات جديدة من نوعها تحمل أفكاراً وتشعّ بالألوان والضّوء في بعضها.. حادة في بعضها الآخر.. واعتمدت في قسم منها على التعبير عن المشاعر والحالات النفسيّة.

أما الكانز لمعرض "نيسان الفرح" أمين أبو ريا قال: تلبس اليوم جاليري زركشي ابهى حلة لها تزين جنباتها بالوان الطيف والوان قوس قزح التي لا يمكنها الا ان تعبر عن فرح عظيم تهتز له مشاعر الانسان من مجرد النظرة الاولى الى ابداعات من اسعدوا العالم بلغة ريشتهم التي انسابت بهدوء وطمأنينة على لوح ابيض اخرس لا يعبر عن شيء الا عن مسطح بدأ يحمل رسالة نابعة من بنات افكار مجموعة من البشر ارادوا بتلك الحركة ان يخرجوا ما بداخلهم من احاسيس واحلام وآمال آمنوا بها ولكن حين عجزت عنها الكلمات اتت الريشة لتقوم مكانها بتلك المهمة لتخرج الى النور عملا فنيا يبهر كل عين نظرت اليه شاءت ام ابت واستحوذت على شد النفس والفكر والقلب معا الى اجمل ما وقع عليه نظر تلك العين المجردة متفحصة ومترجمة تلك اللوحة الفنية الى مقالة ادبية يكتبها كل على هواه وكما ترتاي نفسه.

شارك في معرضنا اليوم سبعة عشر من المبدعين بلوحات فنية رسمها كل منهم كما شاء ووفق التقنيات العالية جمعت بين كل المدارس الفنية الواقعي والتجريدي والانطباعي وغيرها مما استطعنا ان ندخل اجواء فرح نيسان الى قلوب مشاهدينا ومتابعينا.

لم يكن سهلا تنظيم معرض بهذا الحجم وبهذا العدد من الفنانين وبهذا العدد من اللوحات التي تداخلت فيما بينه لتشكل مزيجا غير عادي من الابداع دأبت على تحضيره مجموعة متألقة تلتقي اسبوعيا ليدلي كل منهم دلوه في هذا المجال ليكتسب من اصحاب القدرات الخارقة ويطور ذاته ويستكشف المنحى الذي ينتمي اليها فنه ليبهر المشاهدين.

مر على صالة العرض زركشي الكثير من الفنانين ومئات الابداعات التي تمتع بمشاهدتها الآلاف من الرواد والزوار الا اننا نراها وفي كل مرة تلبس حلة جديدة زاهية الالوان بهية المناظر ترفع سقف التوقعات من معارضها وتزود جماهيرها بكل ما هو أبهى وأرقى يستمتع به الصغير والكبير وكل يلقى ما يخدم احاسيسه وشعوره وراحة لنفسه.

وأضاف أبو ريا:" أشعر أن الفن متنفس لكل كرب وفيها نشوة النفس المنتجة واشباع الذات وتحقيق الاماني والاحلام، وحركات الانامل التي تخط وتعبر وتنقل للكون الخارجي احاسيس الفنان الجياشة التي ربما لا يستطيع التعبير عنها نطقا او بكلمات مكتوبة ليضعها امام المشاهد ليتمتع وليحلل افكار ومعتقدات وما يؤمن به ذاك الفنان، ففي داخل كل انسان هناك منظومة انسانية شبيهة ومتماثلة بين معظم ابناء البشر الا اننا كما انه لا يمكن ان نجد نبتتين متطابقتين تماما لا يمكننا ان نجد اثنين من ابناء البشر متساويين في كل شيْ، وكل جهدنا هذا يصب في دعم الفنانين والحركة الفنية التشكيلية، والمعرض مفتوح حتى يوم 8/5/2018".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]