انطلق منذ صباح اليوم في فندق جولدن كراون في الناصرة مؤتمر جمعية الجليل ومركز ركاز تحت عنوان "مجتمعنا تحت المجهر" لتتويج الإصدار الخامس في سلسلة المسح الاجتماعي الاقتصادي للفلسطينيين في البلاد.

ويأتي هذا المؤتمر ضمن مواصلة ركاز- مركز الأبحاث الاجتماعية في جمعية الجليل، إغناء المجتمع العربي الفلسطيني بدراساته وتقاريره المفصلة حول واقع واحتياجات مجتمعنا الاجتماعية والاقتصادية حيث قدم ركاز على مدار 15 عاما مضت سلسلة من المسوح راصدا للواقع ومبينا حجم الفجوات في شتى المجالات بين مواطني الدولة العرب واليهود.

شارك في المؤتمر أفنان الحاج عضو الهيئة الادارية لجمعية الجليل، مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، بكر عواودة – مدير عام جمعية الجليل ود.علا عوض – رئيس الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني. كما شارك النائب د. يوسف جبارين عن القائمة المشتركة والنائب عبد الحكيم حاج يحيى والنائب مسعود غنايم. وتحدث الباحث أحمد الشيخ محمد – مدير ركاز في جمعية الجليل عن عرض نتائج المسح الاجتماعي الاقتصادي الخامس. كما ألقى د.عمار الدويك – مدير الهيئة المستقلة لحقوق الانسان والمحاضر في جامعة بير زيت، محاضرة عن رأس المال الاجتماعي في الداخل والخارج. وتطرق الباحث عروة سويطات في مداخلته الى السكن وأزمة السكن. وتحدثت ايناس الخطيب – مدى الكرمل عن الوضع الاجتماعي الاقتصادي.

30% من العرب يعيشون من القروض البنكية، وكل ذلك يسبب العنف والمشاكل

مدير عام جمعية الجليل، بكر عواودة قال: هذا المؤتمر سيكشف واقعنا الاجتماعي والاقتصادي الحاضر ويقارن مع واقعنا قبل عشر سنوات، وذلك لتوفير الآليات لقراءة التغيرات الناجمة في المجتمع ولاستشراف المستقبل وتمكيننا من وضع خطط التدخل اللازمة في الوقت المناسب. انطلاقا من هذا الهدف أرى أن هذا المؤتمر، بمثابة أمر لا بد منه لكل القيادة السياسية والمهنية والأكاديمية والسلطات المحلية والناشطين وأصحاب الشأن، لكونه بإضافة لما تقدم، منصة وملتقى حوار يجمع الناشطين والمهتمين في تطوير مجتمعنا.

وأضاف: يأتي هذا المؤتمر في مرحلة مهمة جدا في قضايا المسكن في الجانب الاجتماعي ويحوي باب رأس المال الاجتماعي، فمن خلاله يمكن تفسير للقضايا والأداء الاجتماعي، واكد أنه يمكن مقارنة المسح الخامس مع مسوحات بدأت منذ العام 2003، مما قد يمكن الباحثين والاخصائيين معرفة ومعاينة الاختلافات والاستنتاج الى أين يسير مجتمعنا، لوضع سياسات للسياسيين ومسؤولي السلطات المحلية.

وأوضح بكر عواودة أن الاستطلاعات لدينا تشمل ألفي أسرة عربية، وتتمحور حول مواضيع هامة ومن خلالها نجمع ما يشعر به الناس بشكل مباشر. المعادلة سهلة فلا يمكن ادارة مجتمعنا من دون أن نشعر بالمشاكل الملحة، ونحتاج إلى تكافل الجميع، حتى قبل الشرطة، للرقي بمجتمعنا.
واعرب عواودة عن قلقه من النتائج والاستطلاعات وقال: نحن مقبلون على انفجار سكاني ضخم، نصف مجتمعنا لا يملكون أموالا لشراء أراضي أو البناء، فرق شاسع بيننا وبين اليهود، 30% من العرب يعيشون من القروض البنكية، وكل ذلك يسبب العنف والمشاكل، بينما 70% لا يثقون بالآخرين ويشعرون أنهم مستغلون. ولدينا مشكلة عميقة أن كل منا لا يريد النجاح للآخرين. نحن بحاجة الى مشروع وطني اجتماعي يجمعنا لقيادتنا الى بر الأمان والخروج من أزمتنا".

53.3% من مجتمعنا العربي تحت خط الفقر

الباحث مدير ركاز، أحمد الشيخ محمد قال إن هذه الدراسة، المسح الاجتماعي الاقتصادي الخامس، التي تعرض في المؤتمر تحت عنوان 'مجتمعنا تحت المجهر' تشخص واقع واحتياجات مجتمعنا بمستوى الأفراد والأسر، وتبرز التطورات في السنوات الأخيرة على العديد من الأصعدة منها أزمة السكن، والوضع الاقتصادي الاجتماعي والثقافة والاستهلاك الإعلامي.

وقال مازن غنايم رئيس اللجنة القطرية: 53.3% من مجتمعنا العربي تحت خط الفقر. وأيضا بحسب الإحصائيات في العام 2050 سيكون شخص مصاب بالسرطان من كل ثلاثة أشخاص.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]