أقامت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية عشية ليلة القدر يوم الإثنين الموافق 26 من رمضان 1439، مستعينة بالعشرات من طواقمها التي ضمت كوادر الموظفين ومجموعة كبيرة من المتطوعين لتكرم الآلاف من ضيوف الرحمن من الصائمين والمعتكفين عمار المسجد الأقصى الذين قدموا من الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس ومختلف مناطق الداخل في أكبر مائدة إفطار على نفقة أهل الخير من شتى بلدات الداخل الفلسطيني. ويذكر أن الجمعية معتادة منذ سنوات على خدمة المعتكفين في هذا المهرجان الإيماني الروحاني من آذان المغرب حتى مطلع الفجر بتقديم وجبات الإفطار والسحور والسقيا لهم، وقد زاد عدد المصلين ليلة القدر هذا العام عن 350 ألف معتكف حسب تقديرات دائرة الأوقاف الإسلامية. وفي لقاء خاص مع الأستاذ غازي عيسى مدير جمعية الأقصى الذي بدت عليه علامات الجهد والإرهاق قال فيه: منذ ليلة أمس تعكف مجموعة كبيرة من العاملين والمتطوعين في جمعية الأقصى على تجهيز وتحضير عشرات آلاف وجبات الإفطار والسحور للصائمين والقائمين في المسجد الأقصى المعتكفين في هذه الليلة المباركة. وفي هذه المناسبة لا بد كلمة شكر وتقدير لهم على جهودهم الجبارة المباركة خدمة للساجد والمساجد. كما أنني أرفع أسمى كلمات الحب والإعزاز للأهل الكرام من الداخل الفلسطيني الذين يفاجئوننا في كل مرة من جديد ويقدمون الدعم السخي لمشاريع الجمعية خدمة للقدس والأقصى فقد تكفلوا هذه المرة بإطعام 20 ألف شخص، فجزاهم الله خير الجزاء وأخص بالذكر مشايخنا قادة الحركة الإسلامية ورؤساء فروعها إلى جانب الأخوة والأخوات المتطوعين الميدانيين الذين عملوا على تحريك بذرة الخير في صفوف أهلنا.

وأضاف عيسى لقد لمسنا هذه الثقة والاحتضان لمشاريعنا على مدار أيام الشهر الفضيل من خلال مشروع موائد بر الوالدين في المسجد الأقصى التي لاقت تجاوبًا واسعًا. فبموجب هذه المبادرة التي أطلقناها منذ سنتين تفتح جمعية الأقصى باباً آخر لبر الوالدين في الشهر الفضيل من خلال فروع الحركة الإسلامية في ساحات المسجد الأقصى المبارك. حيث قام الأهل في الداخل الفلسطيني بالتوجه لتبني موائد إفطار برًا بوالديهم. مشاريع رمضان الخيرية آخذة بالتوسُّع يوماً بعد يوم منذ بداية الشهر الفضيل قامت الجمعية بتنفيذ باقة كبيرة من المشاريع الرمضانية ذات الطابع الإغاثي والتنموي التي شملت الآلاف من وجبات الإفطار الجماعية وسقيا للمصلين، إضافة إلى وجبات السحور في العشر الأواخر وعلى وجه الخصوص في ليلة القدر. إلى جانب توزيع مئات الطرود الغذائية على العائلات المقدسية المحتاجة وبالذات من البلدة القديمة. إضافة إلى المشروع السنوي فرحة يتيم وكسوة عيد الذي احتفى بقرابة ال 300 يتيم من مدينة القدس مع أبناء عائلاتهم في أجواء من المرح والسرور في برنامج ترفيهي مميز. ناهيك عن مشروع قوافل الأقصى لشد الرحال الذي ضاعف نشاطه في هذا الشهر الفضيل إذ أن عدد الحافلات من المتوقع أن يصل في مجمله حتى نهاية الشهر إلى 1200 حافلة. ووجه الشيخ صفوت فريج نائب رئيس الحركة الإسلامية ورئيس جمعية الأقصى كلمة شكر لأهل الخير الذين كانوا سبّاقين للتبرع ودعم هذه المشاريع المباركة، ودعاهم لمواصلة تعاونهم وعطائهم طيلة أيام السنة وبالذات تل المشاريع التي تزيد من تشبث أهل القدس بأرضهم وبيوتهم ومحالهم التجارية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]