لا تستطيع أن تتمالك مشاعرك حينما تجلس مع العم علي صالح نوفل، الفلسطيني المغترب في كولومبيا، ويلقي أمامك قصيدة "سنعود" للشاعر الفلسطيني "أبو سلمى" (عبد الكريم الكرمي)، حيث يلقيها وترى فيه عينيه حرقة الفلسطيني الغائب عن وطنه ويبعد عنا آلاف الأميال .

في العاصمة الكولومبية بوغوتا، في الحي الفلسطيني، بوسط المدينة، والذي كان في سنوات مضت أهم أحياء المدينة، يجلس العم علي في مطعمه، وفي جواره محلات ملابس معظمها لمغتربين فلسطينيين أيضًا، وقد زرناه ضمن وفد جمعية أطباء الأسنان العرب الذي كان يشارك في دورة لزراعة الأسنان المتقدمة في كولومبيا، وقد استقبلتنا عائلة نوفل في مطعمها بحضور عدد من المغتربين العرب أيضًا.

يقول العم علي نوفل: أنا من سكان قرية رأس كركر بقضاء رام الله، وهي قرية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها الـ1800 نسمة، وقد هاجرتُ إلى كولومبيا عام 1980، ومنذ وقتها أتواصل مع الاهل والأقارب وأبناء شعبي في فلسطين وأقوم بزيارة البلاد كل فترة.

وحول الجالية الفلسطينية والعربية في كولومبيا قال: الفلسطينيون في كولومبيا كثر، عشرات الآلاف، بعضنا بتواصل مستمر، وبتواصل مع شعبنا طبعًا، فنحن جزء من هذا الشعب ونعتز باخوتنا أبناء شعبنا الذين ضحوا وما زالوا يضحون لأجل هذه القضية.

وأكمل: هذه الجالية وصلت إلى كولومبيا وأمريكا اللاتينية منذ سنوات، بعضها في فترة الحكم العثماني، قد وصلوا وهم يحملون جوازات السفر التركية، إلى الساحل الكولومبي ، مدينة قرطجنة (كارتاهينا) والمنطقة المجاورة لها، منهم من بقي هناك ومنهم من وصل إلى العاصمة بوغوتا وإلى مديين ومدن أخرى ، وبعض أبناء الجالية الفلسطينية وصلوا إلى مناصب عالية في كولومبيا أذكر منهم السيناتور السابق فيصل مصطفى باربوسا وهم من كفر مالك الفلسطينية، ولكن هذه الجالية للأسف، قسم منها ليس بتواصل كاف مع شعبه، وهذه برأيي كانت منذ سنوات مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية، لتعزيز العلاقات بين الفلسطينيين المغتربين وشعبهم في البلاد.

وأخيرًا رحب نوفل بالأهل والأصدقاء وأبناء شعبه الذين يأتون إلى كولومبيا وأكد أن محله دائمًا مفتوح لاستقبال الاهل والأحبة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]