عبّر الحبر الأعظم، أمس السبت، عن خشيته من "محو" الوجود المسيحي من منطقة الشرق الأوسط، ما "سيغيّر وجه المنطقة"، وذلك خلال حفل قدّاس أقامه في مدينة باري الإيطالية، أمام بطاركة كنائس شرق أوسطية.

وقال البابا فرنسيس: "لقد أصبح الشرق الأوسط أرضاً يهجرها أهلها، وهناك خطر بمحو وجود إخواننا وأخواتنا في الإيمان من هناك، الأمر الذي سيغيّر وجه المنطقة، فالشرق الأوسط من دون المسحيين ليس شرقاً أوسطاً"، بحسب ما جاء على موقع (يورونيوز).

وأضاف: "إن اللامبالاة قاتلة، ويجب رفع الصوت ضدّ جريمة اللامبالاة"، مضيفاً: "الشرق الأوسط يبكي اليوم، فيما يدوسه الآخرون بحثاً عن السلطة الثروات".

وأكّد البابا على وقوف الكنيسة الكاثوليكية إلى جانب سكان الشرق الأوسط واصفاً المنطقة "بأرض الحضارات ومهد الديانات السماوية"، كما دعا إلى الحفاظ بكل قوّة على الشرق الأوسط "لأن جذور أرواحنا تقبع هناك".

الظلام 

وقال البابا: "في السنوات الأخيرة تكدّست أكوام من الظلام والعنف والحرب والدمار والاحتلالات والتطرف والهجرة القسرية في المنطقة، وكلّ ذلك جرى بصمت وتواطؤ كثيرين".

وكان رأس الكنيسة الكاثوليكية، قد دعا يوم أمس، الجمعة، إلى إبداء "التضامن والرحمة" بشكل أكبر تجاه المهاجرين، وذلك على هامش قداس خاص أقيم في الفاتيكان للاحتفال بالذكرى الخامسة لرحلته إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، وهي واحدة من نقاط الدخول الرئيسية للمهاجرين غير الشرعين إلى أوروبا.

وأشار البابا خلال القداس إلى أنّ "السياسة العادلة هي التي تخدم الشخص، أي شخص يتعلق به الأمر.. سياسة توفر الحلول التي يمكن أن تضمن الأمن، واحترام الحقوق والكرامة للجميع"، وفي نهاية القداس تصافح البابا مع حوالي 200 مهاجر، كانوا يحضرون هذا القداس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]