قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، محمد بركة، إننا نحن الشعب الفلسطيني أصحاب الوطن، ولن ننتظر شرعيتنا، وأن نتراجع عن حقوقنا بموجب قانون صهيوني عنصري اقتلاعي أسموه "قانون القومية". فهذا مشروع قانون يحاول إضفاء شرعية لعقلية الاقتلاع والتهجير، بحيث يلغي كليا حق الشعب الفلسطيني في وطنه وعلى وطنه، في تقرير المصير، والعيش بحرية وكرامة في وطنه.

وتابع بركة قائلا، إن التقارير الواردة، تقول إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يصر على تمرير قانون ما يسمى "إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي"، بمعنى أبناء الديانة اليهودية في العالم، الذين اختلقت لهم الصهيونية تسمية "شعب"، وهو قانون في عنوانه الأول، يعتبر فلسطين التاريخية كلها، "أرض إسرائيل"، وأن حق تقرير المصير فيها يقتصر على ما اسموه "الشعب اليهودي" وحده. وهذا بند يحظى بشبه اجماع صهيوني، وهو البند الأخطر الأساس بالنسبة لنا، لأن كل البنود العنصرية الأخرى مشتقة من هذا الأساس.

وقال بركة، إن القانون يعج ببنود عنصرية، رغم إزالة بعض منها، إلا أنه يبقى قانونا عنصريا اقتلاعيا، يؤكد على حقيقة الحركة الصهيونية منذ تأسيسها بكونها حركة عنصرية استعمارية اقتلاعية. وشدد على أن اللغة العربية التي يريد القانون الغاء كونها لغة رسمية، هي لغة الوطن، وهي مسميات تضاريس فلسطين كلها، وأسماء البلدات والشجر وجداول المياه، من أكبرها وحتى أصغرها، بما فيها التي جففتها الحركة الصهيونية.

وشدد بركة، على أن حقوقنا المدنية، التي نطالب بها، قائمة على المبدأ الأساس: أننا أصحاب الوطن، ولسنا مهاجرين من أي مكان الى المكان، مكاننا ووطننا ومثوى اجدادنا ومثوانا.

وقال، إن سنّ قانون القومية يشكلا اختبارا فارقا لكل من يحمل او يدعي انه يحمل رؤية انسانية وديمقراطية في اسرائيل. فسن هذا القانون يضع اسرائيل رسميا، في مصاف الدول المارقة والخارجة عن القيم الإنسانية، ولذلك على المجتمع الدولي الرسمي والسياسي والشعبي ان ينبذ الطغمة العنصرية- طغمة الابرتهايد- الحاكمة في اسرائيل.

وقال بركة، إن واجب الساعة أن نتصدى لهذا القانون ومضامينه، استمرارا لمعركتنا التي لم تتوقف منذ سبعة عقود ونيف، معركة البقاء والصمود من أجل الحياة الكريمة في وطننا، معركة الحرية والاستقلال، وعودة المهجّرين من الوطن وفي الوطن.

وختم بركة قائلان وهنا نقول لإسرائيل نحن مليون ونصف المليون فلسطيني مجتمع متكامل، وجزء من شعب مناضل، نحن اصحاب البلاد، والصهيونية ليست بموقع اخلاقي أو سياسي أو تاريخي، لتكون صاحبة رأي اصلا في مكانتنا في وطننا، الذي لا وطن لنا سواه.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]