أعلنت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار في قطاع غزة أنها تستعد صباح الأحد لاستقبال سفن "أسطول الحرية 5"، حيث تبعد عن المياه الإقليمية لفلسطين 60 ميلاً بحريّاً.

وقال المتحدث باسم الهيئة أدهم أبو سلمية خلال مؤتمر صحفي عقده بميناء غزة، مساء السبت: "نقف اليوم ونحن نستعد لاستقبال سفن "أسطول الحرية 5"؛ هذه المحاولة الجديدة لكسر الحصار عن غزة".

وأشار أبو سلمية إلى أن المحاولة الأولى لكسر الحصار عن غزة جاءت في مايو عام 2010 بعد محاولة متضامنين أتراك عبر سفينة " مرمرة" كسر الحصار عن غزة؛ إلا أنهم تعرضوا لهجوم من البحرية الإسرائيلية أفضى ذلك لاستشهاد 10 منهم.

كما أن محاولات كسر الحصار عن غزة لم تتوقف؛ إذ كانت هناك في صيف عام 2016 محاولةً لقوارب نمساوية الوصول إلى غزة، لكن الاحتلال الإسرائيلي حال دون ذلك.

وبيّن أبو سلمية أن محاولات هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن قطاع غزة مستمرة من الداخل والخارج، إذ كانت هناك محاولة ثانية من ميناء غزة قبل نحو 10 أيام لكسر الحصار البحري؛ لكن الاحتلال اعترضها.

ونوّه إلى أن جهود "أسطول الحرية 5" بدأت في15 مايو 2018 في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين، حيث انطلق الأسطول من شمال أوروبا يحمل عشرات النشطاء الدوليين والأوروبيين والعرب لكسر الحصار عن غزة.

وأضاف "المتضامنون خاضوا البحار من المحيط الأطلسي مرورًا بجبل طارق، وقطعوا البحر المتوسط؛ في محاولةٍ لإيصال رسالة عن الظلم الذي يعاني منه شعبنا وتذكير المجتمع الدولي بوجود 2 مليون محاصر بغزة".

واجتاز "أسطول الحرية 5" حتى اللحظة 28 ميناء بالقارة الأوروبية، حيث من المقرر غدًا الأحد أن يصل إلى ميناء غزة.

ويضم على متنه 36 ناشطً دوليًّا من 15 دولة من العالم، أبرزهم (بريطانيا والنمسا والنرويج والسويد ونيوزيلاندا والجزائر، ودول شرق آسيا سنغافورة وماليزيا وإندونيسيا).

وأوضح أبو سلمية أن أسطول الحرية الخامس يضم أربعة سفن وهي: (العودة والحرية) حيث من المقرر أن تصل غدًا الأحد، وقاربين شراعيين (فلسطين ومارين) وتوقفا في إحدى الموانئ لأنهما ليسا ضمن مخطط استمرار هذه الرحلة.

وأشار إلى أن سفينة العودة تبعد الآن عن المياه الإقليمية لفلسطين 60 ميلاً، ويتوقع وصولها ما لم يقم الاحتلال باعتراضها في غضون الساعات القادمة صباح الأحد، في حين أن سفينة الحرية من المقرر أن تصل بعد 24 ساعة من سفينة العودة.

وبيّن أبو سلمية أن هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار بالتعاون مع الهيئة التنسيقية لمسيرة العودة ستنظم سلسلة من الفعاليات لاستقبال المتضامنين من أسطول الحرية الخامس.

وأكد أن جهود المتضامنين لم تأت إلا "بعد تقاعس المجتمع الدولي عن نصرة 2 مليون انسان محاصر بغزة، ذنبهم الوحيد أنهم يريدون أن يعيشوا بكرامة، والبحث عن ممر بحري يربطهم بالعالم".

وحذّر أبو سلمية من مغبة التعرض لسفن "أسطول الحرية 5" القادم لغزة، داعيًا الدول التي لها رعايا على هذه السفن أن توفر لها الحماية اللازمة من أجل تأمين وصول المتضامنين.

ودعا الشعب الفلسطيني للاحتشاد في ميناء غزة في ساعات الصباح؛ لاستقبال سفن الحرية، مشددًا أنه في حال اعترضه الاحتلال فإن الهيئة ستواصل فعالياتها حتى كسر الحصار عن قطاع غزة.

قرار ظالم

من جهته حذّر عضو اللجنة القانونية والتواصل الدولي لمسيرات العودة أيمن علي الاحتلال الإسرائيلي من مغبّة التعرض للمتضامنين على متن "أسطول الحرية 5".

ودان قرار القضاء الإسرائيلي الذي أسماه "بالظالم" وإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال لقرصنة سفن أسطول الحرية الخامس، قائلاً "هذه القرصنة لن تزيد المعادلة إلاّ تعقيدًا".

وطالب مؤسسات المجتمع الدولي وعلى رأسها هيئة الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بإدانة ما أسماه "هذه القرصنة"، والوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر بغزة.

ودعا علي كل المؤسسات الحقوقية في العالم لإدانة "هذه الجريمة، وهذا القرار القضائي بالقرصنة بحق أسطول الحرية 5".

وحثّ كل نشطاء وأحرار العالم ومحبي السلام للمحاولة الدائمة والحثيثة من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]