سافر وفد من جمعيّة بذور من أجل الانسانيّة في الداخل الفلسطيني الى اليونان بهدف الاشتراك في حملة لإغاثة اللاجئين ومدّ يد المعون لهم.

ضمّ هذا الوفد، شبّان وصبايا من ام الفحم الذين ارتأوا الى مساعدة هؤلاء اللاجئين واغاثتهم.

وعلم "بكرا" على انّ الوفد الفحماوي يضم كلّ من: سماح بلال محاجنة، علاء طارق محاجنة، لمى صالح محاميد، كرم جبارين، أسيل محاجنة وألاء محاميد.

تجدر الاشارة الى ان الوفد الفحماوي هو جزء من وفد الداخل الفلسطيني.

عن المبادرة 

وفي حديث له، قال المتحدّث بلسان الجمعيّة - عبد القادر وتد لـبكرا:"لست متأكدًا من دقة "مبادرة" اليوم بالنسبة للجمعية، فقد بدأت المبادرة في عام 2015 من قبل افراد ممن سافروا لاغاثة اللاجئين في شرق اوروبا بالتحديد في سواحل الجزر اليونانية، وبعد اغلاق الحدود النظامية في وجه اللاجئين بموجب اتفاقية بروكسل بين الاتحاد الاوروبي وتركيا في 18 اذار 2016 المعروفة باسم "اتفاقية اعادة قيول اللاجئين" لم تعد المبادرات الفردية قادرة على تحمل عدد اللاجئين المهربين برًا وبحرًا من تركيا لشرق اوروبا، مما اضطرَّ لايقاف المبادرات الفردية والبدء العمل المنظم داخل جمعية "بذور من اجل الانسانية" التي اسست في نفس السنة 2016 على يد فلسطينيين من الداخل".

وأردف:" جمعية بذور من اجل الانسانية اليوم تعمل في اماكن مختلفة، بالتحديد في اليونان حيث يستقر مبنى الجمعية الرئيسي بمخازنه وعياداته وصفوفه التعليمية والترفيهية، والتي تعمل على مدار السنة دون توقف، فأمست المبادرة الصغيرة منظومة متكاملة تعمل في اليونان، تركيا، المجر، كرواتيا، مقيدونيا، والاردن بشكلٍ مباشر وبتعاون مع جمعيات اخرى وصلنا الى الداخل السوري والى بورما حيث ازمة الروهينغيا هناك بالاضافة الى المخيمات التي ولدنا معها في الضفة الغربية وقطاع غزة".

حول أهداف الجمعيّة، يقول:" بذور من اجل الانسانية هي جمعية غير ربحية مسجلة رسميًا هنا في الداخل وايضًا في الاتحاد الاوروبي هدفها الاساس اغاثة اللاجئين عامةً متجاهلة عرقهم لونهم ودينهم. ولا اخفيك سرًا انه ثمة حقيقة تعطي جمعية بذور من اجل الانسانية الافضلية في ادارة شؤون اللاجئين وهي ان غالبيتنا في الجمعية فلسطينيين اي اننا مارسنا فكرة اللجوء والتهجير وما زلنا نمارسها حتى يومنا الشيء الذي يسهل علينا ترتيب اولويات اللاجئين بموجب الخبرة!".

اللاجئ انسان

تطرّق وتد الى رسالة الجمعية قائلا:" اللاجئ انسان! يحقّ له من حقوقٍ انسانية ما يحق لاي شخص على وجه الارض من كرامة، ايواء، غذاء، نظافة، صحة وتعليم، هذا بشكل اساسي وتضاف له حقوق اللاجئ المتفق عليها دوليًا، في حالتنا تم انتهاك جل هذه الحقوق اساسية واضافية من قبل كل الدول التي تعاملت مع الحالة السورية، الشيء الذي هزّ وزعزع اي انسان حر وهو نفسه الذي حرك المبادرات الفردية التي تحولت الى منظومة متكاملة تعمل على مدار السنة".

أوضح وتد، انّ، كم ستكون المهمة اسهل وارقى لو كانت الازمة تخص السوريين وحدهم!
في بداية التحضير للسفر كان التصور اننا متوجهون لاغاثة اللاجئين السوريين كوننا كفلسطينيين جزء منهم، نتشاطر التاريخ المجيد واّلام الواقع المرير ونمارس عين المِلَلِ والاديان بنفس المنطق! ببساطة فلسطين هي جزء لا يتجزأ من سوريا الكبرى ومصابهم في الشام يساوي مصابنا في الداخل والضفة والقطاع.ولكن مع وصولنا بدأت الحلقة تتوسع لنجد بين اللاجئين ايضًا فلسطينيين ممن هجروا عام 1948، عراقيين، كويتيين، مغاربة وجزائريين، حتى وصلنا الى مخيمات اقام فيها افارقة اعاجم.

اكثر من نصف مليون لاجئ

وقال:" في اليونان مقر الجمعية المركزي حتى انه اكبر من مقرنا في الداخل، للتوضيح نتحدث عن مبنى من خمسة طوابق من مخازن وصالة توزيع مواد مرسم للاطفال وقاعة للالعاب ومكتبة بالاضافة الى العيادات الطبية متعددة التخصصات، في اليونان المساعدات لا تتوقف يومًا واحدًا على مدار الاسبوع وهذا بعد فضل الله بفضل رجال الداخل من الممولين والمتطوعين. وصلنا اليوم الى مرحلة فيها تم تقسيم اللاجئين لمجموعات لتسهيل الخدمات فكل العائلات بافرادها مدونة في سجلات بكامل التفاصيل الصحية والتعليمية وكميات الغذاء والطرود الوقائية التي تستعملها، بالاضافة الى المساعدات في طلبات لم الشمل لدول اوروبية اخرى في الاوراق والمستندات والى اخره من البيروقراطية . اعتقد ان التقييم الاصح لمدى فعالية ما نقوم به هو عدد اللاجئين المستفيدين والذي تخطى ال 600 الف لاجئ، بنظري هم من يقيم عملنا بشكل أصحّ وادقّ".

وأنهى كلامه قائلا:" كما اسلفت فعالية الجمعية تمتد على مدار السنة ، لكن هناك حملات مركزة تمتد لمدة اسبوع ونيّف كل ثلاثة اشهر فمثًلا في هذه اللحظات هنالك فريق مكون من 30 متطوع في اليونان مقسمين بين العيادات والمخيمات لتوزيع اضاحي العيد وطرود غذائية وقائية وصحية بالاضافة الى الملابس والاحذية للفترة المقبلة، حتر شهر كانون اول ديسمبر حيث نطلق حملة "دفوهم" ومن ثم حملة شهر نيسان ابريل للصحة والوقاية و بعدها حملة رمضان، هذه محطات مهمة وليست لها علاقة بالمبنى النابض على مدار السنة.
في الختام اتوجه بالشكر لله على الفرصة التي منحمنا، الى مجتمعنا الذي لا ينفك عن معدنه الطيب الاصيل المعطاء، للمتطوعين الافاضل هؤلاء من يطبق قيمة الايثار والتضحية.

واتوجه لشبابنا وشاباتنا ، باب التطوع مفتوحٌ دائمًا لكم بشتى المجالات ما عليكم الا تعبئة استمارة التطوع ونحن نتابعكم، ولمن يرغب بمتابعة فعالياتنا يستطيع بسهولة متابعتنا على موقعنا www.seedsofhumanity.org
او على صفحة الفايسبوك seeds of humanity
أو على التويتر @seeds_humanity".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]