شهدت الآونة الأخيرة، وقوع العديد من حالات التحرش، خاصة ما تداولته وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي، وصل الأمر في بعضها إلى حد اعتداء المتحرش على من يتصدى له أو يحاول حماية المرأة المتحرَّش بها، وأكد الأزهر الشريف أن التحرش -إشارة أو لفظًا أو فعلًا- هو تصرف محرم وسلوك منحرف، يأثم فاعله شرعًا، كما أنه فعلٌ تأنف منه النفوس السويّة وتترفع عنه، وتَنبذ فاعله، وتجرمه كل القوانين والشرائع، يقول الله تعالى: «وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا». ومن جانبها بادرت دار الإفتاء بإيضاح موقف الشرع من التحرش، وأوضح الدكتور شوقى علام، مفتى مصر، أن التحرش الجنسى حرام شرعًا، ومن كبائر الذنوب، وجريمةٌ يعاقب عليها القانون، ولا يصدر إلا عن ذوى النفوس المريضة والأهواء الدنيئة التى تتوجه همتها إلى التلطّخ والتدنيس بأوحال الشهوات بطريقةٍ بهيميةٍ. وأضاف مفتى الجمهورية، فى فتوى له، أن الشرع الشريف عظم من حرمة انتهاك الحرمات والأعراض، وقبَّح ذلك ونفَّر منه، وتوعد فاعلى ذلك بالعقاب الشديد فى الدنيا والآخرة، كما أوجب على أولى الأمر أن يتصدوا لمظاهر هذه الانتهاكات المُشينة بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تُسول له نفسُه التلطخ بعاره.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]