تعمّ المجتمع العربي في اسرائيل، حالة من الغضب ازاء تصريحات عنصريّة وردت عن شركة الملابس، فوكس.

وبحسب هذه التصريحات، فانّ فوكس تشترط عدم ذهاب تبرّعاتها لصالح المواطنين العرب.

أثارت هذه التصريحات ردود فعل واسعة وغاضبة بحيث دعا الكثيرون الى شنّ حملة مقاطعة وعدم الشراء من الشركة.

عدم التهادن

من جانبه، قال مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة - محمد دراوشة لـبكرا:" يجب عدم التهادُن مع من يميّز ضدنا، وان نرفض ان نكون لُقمة سائِغة امام المُمَيزون ضدنا، والمُستهينون بحقوقنا.سياسة التمييز ضدنا كعرب في ميزانيات الحكومة تتغلغل الى سياسة تتبناها وللاسف الكثير من المؤسسات في القطاع التجاري. هذا ينبع من الجو العنصري العام في البلاد من جهة، ومن عنصرية اصحاب هذه الشركات من جهة اخرى. اضافة الى انهم يعتقدون انه بذلك يتمكنون من إستِرضاء زبائنهم اليهود الذين يتبنون الفِكر والنهج العنصري، بواسطة إبراز كُرههم واستِحقارهم، واستغلالهم للعرب".

وأردف:" مثلما يحق لنا المطالبة بحقوقنا وحصتنا من ميزانيات الدولة، يحق لنا المطالبة بحصتنا من ميزانيات التبرعات من الشركات الخاصة. فمن المتعارف عليه ان الشركات الكبرى تخصص ما يقارب ٣٪؜ من ارباحها للتبرع للجمهور، وهذه النسبة تصل الى عشرات الملايين كل سنة. فإرجاع هذه المبالغ للجمهور هو استراتيجية لتحسين صورة الشركة امام زبائنها".

لفت دراوشة الى انّ:" فمن لا يهمهم صورتهم في اعيننا فلا يلوموا الا أنفسهم ، ومن يستثنينا، علينا استثناؤه، ومن يحرمنا من حصتنا، علينا حرمانه، ومن يقطع علينا نصيبنا علينا ان نقاطعه. يجب ان يكون لدينا عمود فقري، وموقف، وقدرة على ان ننظر لكل الشركات والمؤسسات في بؤبؤ اعينهم، ونرفض سياساتهم بدون خنوع او خضوع. علينا رفض استعلائهم، ورفض سياساتهم، ورفض عنصريتهم".

واختتم كلامه قائلا:" فالقرار واضح، وبيد كل واحد وواحدة منا. علينا ان نوجِعهم لكي يعرفوا ان لنا كرامة، وأننا نقبل التحدي. عليهم الاعتذار، وإظهار نهج بديل قبل ان نعود للتعامل معهم. والى ذلك الحين انا مقاطع".

مقاطعة 

بدوره، قال بروفيسور رياض اغباريّة لـبكرا: "ان صحّ الخبر، فنعم انا مع مقاطعة فروعها ومنتوجاتها. قد يكون السبب هو عنصرية اتجاه العرب بعدم التبرع للمجتمع العربي وذلك من منطلق عنصري وفكر فاشي لاصحاب الشركة او لنيل تاييد الاكثرية اليمينية من الوسط اليهودي ويزيد من عدد زبائنهم بالضبط كما يقوم به ليبرمان ونتانياهو بتصريحات عنصرية ضد المجتمع العربي لنيل اصوات اكثر من الوسط اليهودي.... وهذه العنصرية "التجارية" ليست باقل سوءا من العنصرية السياسية".

وأنهى كلامه قائلا:" كون العرب يشكلون 20% من سكان الدولة، فمقاطعة منتوجات وشبكة فوكس، قد تسبب لهم أقلّ ربحا وتكون رادعا لشركات اخرى ".

ايضًا مقاطعة 

بدوره، عقبّ المحامي حسام موعد على الموضوع قائلا:" اذا كان فحوى النشر صحيح وكان هناك شرط من اصحاب شركة فوكس عدم إيصال أموال التبرعات لمؤسسات وأفراد وعائلات عربية فمن حق المجتمع العربي كقوة استهلاكية مؤثرة على الاقتصاد داخل دولة اسرائيل مقاطعه حوانيت فوكس . وهذه اكبر وسيلة مؤثرة لاقتطاع التمييز العنصري المستشري بالبلاد".

وأنهى كلامه قائلا:" يجب علينا استغلال قوتنا الاستهلاكية بالدولة والتي لها وزن اقتصادي كبير للتأثير على اصحاب صنع القرار بالزبط مثلما عمل چاندي بالهند لمحاربة الإستعمار الإنكليزي".

ردّ فوكس

مراسلنا توجّه لفوكس بهدف الحصول على ردّهم، الّا ان مراسلنا لم ينجح بذلك وفور ورود الردّ سننشره بالحال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]