تشن حركة حماس حملة كبيرة ضد الرئيس محمود عباس، قبل خطابه في الأمم المتحدة الذي سيلقيه يوم غد الخميس.
وبحسب مصادر محلية، فإن حركة حماس منعت المطابع في غزة طباعة أي صور للرئيس أو أي شعارات مؤيدة له.
فيما قالت حركة فتح في قطاع غزة إن حماس استدعت العشرات من كوادر الحركة لمنع أي فعاليات مؤيدة للرئيس عباس.

من جانبها قالت حركة حماس، إن الرئيس عباس سيخاطب العالم باسم الشعب الفلسطيني وهو لا يحمل حقيقة تطلعات الشعب وأمانيه ولا يشعر بآلامه ومعاناته، مستمرئًا حالة التفرد بالقرار الذي لا يعكس إرادة شعبنا ومواقف قواه السياسية وفصائله الوطنية المختلفة، بل يعمل على إقصائها من الحياة السياسية والمؤسسات الوطنية.

واتهمت الحركة في بيان لها الرئيس بأنه تسبب بالانقسام السياسي والجغرافي وأنه كرس السلطة لتكون وهمية خاضعة لابتزاز إسرائيل، والإصرار على التنسيق الأمني رغم التهديدات المحيطة بالقضية، وبإسقاط خيار المقاومة ومطالب الشعب، وأنه ينفذ صفقة القرن.

وأضافت “يقف محمود عباس وحيدًا منزوع الإرادة، مسقطًا خيار المقاومة غير آبهٍ بإرادة شعبنا يطالب بالحق ويفعل ما يناقضه في الواقع، يخاطب باسم الشعب ويعاقبه، يطالب بإزالة الاستيطان ويحميه، يطالب بإطلاق سراح الأسرى ويقطع رواتبهم، ويعتقل المقاومين، يطالب باسم الحرية وينتهكها يوميًا، يطالب باحترام القانون الفلسطيني ويخالفه، ويتجاوز نصوصه وتشريعاته، يرفض صفقة القرن ويمارس في الواقع ما يسهل تنفيذها، يتحدث باسم الشعب ويقاطع حواضنه في المدن والأرياف والمخيمات والمحافظات”.

ورأت أن الخطاب “لن يتجاوز في أثره مداعبة المشاعر وتسجيل المواقف الشخصية والبطولات الوهمية، بينما يمعن الاحتلال في تهويد القدس، وتقطيع الضفة، وحصار غزة، والالتفاف على حق العودة”.

وأضافت “إن هذا الخطاب لا يمثل الشعب الفلسطيني، بل يمثل عباس ومن يدور في فلكه ويشد على يده، إنه يعزز الضعف والانقسام ويؤخر تحقيق النصر، وكان الأولى به قبل الذهاب إلى الأمم المتحدة التوافق مع الفصائل الوطنية على رؤية شاملة موحدة لإدارة الصراع مع العدو، ورفع العقوبات التي يفرضها على غزة، والذهاب لبناء مشروع وطني مقاوم يجمع تحت سقفه كل فصائل الشعب الفلسطيني ومكوناته”.

فيما قال رئيس المكتب الإعلامي لحركة فتح منير الجاغوب، إن حركة حماس تتخلى عن الشعب الفلسطيني وقضيته وتتفرغ للتشكيك بشرعية الرئيس محمود عباس.

وأضاف في تصريح صحفي “حماس تدعو ما تسميه “مجلساً تشريعياً” للانعقاد وتفتتح جلستها بكيل التهم والشتائم للقيادة الفلسطينية الشرعية، وتتقرب من دحلان وهي التي أوهمت شعبنا أنها قامت بانقلابها الأسود بسبب ممارسات دحلان” وفقا لقوله.

واعتبر أن حماس بتصرفاتها تصطف مع الإدارة الأميركية وحكومة نتنياهو في حملتهم الحالية. مضيفا “حماس تخرج عن الإجماع الوطني محاولةً تسويق نفسها ظنا منها أنها ستحمي حكمها الإنقلابي، رغم فداحة الثمن الذي يدفعه شعبنا نتيجةً لهذا الحكم وما نتج عنه من تمزيق لوحدة الوطن وإساءة إلى نضال شعبنا وتضحياته ووحدته الوطنية” على حد قوله.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]