تناولت الإعلامية إيمان القاسم سليمان ضمن برنامجها " نقطة جدل " المُذاع في راديو مكان قضية أصحاب الإعاقات في ظل التنافس على رئاسة وعضوية السلطات المحلية ووضعهم ضمن برنامج عمل المرشحين. وفي إطار البرنامج تبينت صورة قاتمة حول عدم تعامل البنية التحتية والاقتصادية والاجتماعية مع هذه الشريحة.
وجاءت القاسم بشهادات مؤلمة ومؤثرة حول كيفية تعامل المتنافسين ونشطائهم مع أصحاب الإعاقات حيث يتم التواصل معهم ونقلهم بسيارات خاصة في يوم الانتخابات ثم أخذ بطاقات هوياتهم من أجل التصويت، أما بقية الفترة الرئاسية او العضوية فإنهم ينسونهم كلياً. وأشير إلى وجوب وضع صناديق اقتراع مُتاحة وفقاً لقانون الانتخابات لتمكين اصحاب الإعاقات من الإدلاء بصوتهم بشكل حر ومستقل.
ومن بين ما ذُكر في الحلقة ضرورة التطرق إلى رؤيا المرشحين لقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة في تخصيص أماكن وفرص عمل والتعامل مع قضاياهم من خلال مشاريع حكومية تطرحها الوزارات لا سيما وزارة الاقتصاد ولا يتم استغلالها، والاهتمام بدمجهم بوظائف في الحكم المحلي والمرافق المختلفة مع تبيان الدعم المالي الذي يتلقاه أصحاب العمل في هذه الحالة متمثلاً بتغطية نسبة من أجورهم وهو ما لا يدركونه ولا يستغلونه لمساعدة هذه الشريحة من جهة والحصول على دعم لمصالحهم التجارية من جهة أخرى ، وتم التشديد على منحى الإتاحة لتمكين من يستخدمون معدات إعاقة وكراسي متحركة من الوصول إلى كل مؤسسة عامة وايضاً الأماكن الخاصة.
وبخصوص تكاليف تهيئة الإتاحة ودعم احتياجات اصحاب الإعاقات ذُكر ان هناك ميزانية مخصصة لذلك لكن إدارات السلطات المحلية تصرفها على أمور أخرى.
شارك في البرنامج زهرية عزب، عباس عباس، جيهان حسن، هاني حزان، نواف زميرو، شكيب أبو طريف، وسليمان محاميد.
واختتمت القاسم بدعوة للمرشحين " عند وصولكم إلى كراسي الرئاسة أو العضوية .. لا تنسوا مَن يجلسون على كراسي متحركة بسبب إعاقتهم الجسدية ".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]