تداول رواد الفيسبوك مؤخرًا فيديو للفنانة ابنة مدينة الناصرة سلام أبو آمنة- نصار، تظهر فيه وهي تغني في صف مع تلاميذها في مدرسة الرينة "ب". الاغنية تتحدث عن حروف الهجاء، وتظهر فيه الفنانة وهي تغني وتعزف لهم على آلة العود، ويرددوا من ورائها كلمات الأغنية، والتي لاقت صدى واسع حيث شارك زوار موقع التواصل الاجتماعي المقطع حتى انه وصل الى عدة بلدان عربية.

بدوره قام مراسل موقع "بكرا" بالتحدث الى المتالقة سلام ابو امنة عن الفيديو حيث قالت سلام: " فكرة التعلم عن طريق الغناء دائمًا ما اقوم بتطبيقها في صفي حيث انها فكرة تستحوذ على تفكيري طوال الوقت، يوجد من قال لي انني قمت بتذكيرهم بفيلم "كفرون" وانا لا اخفى على احد بان فيلم كفرون كان له تاثير عليّ حيث انه يعتبر من الافلام التى رسخت بذاكرتنا وخصوصا المشهد مع الطلاب في الدرس اذ انه عن طريقه راينا كيف بالامكان توصيل الفكرة التعليمية عن طريق الغناء، الموسيقي والعزف من هنا حصلت على الايحاء بان اقوم باستخدام العود والغناء في تمرير وتذويت القراءة لطلابي في الصف الاول.

فكرة الاغنية عفوية...

وعن فكرة الفيديو والمشاركة الواسعة له قالت سلام: " فكرة المقطع اتت بطريقة عفوية اذ انه خلال الدرس دخلت احدى الامهات الى الصف وراتني امسك العود واقوم بالغناء للاولاد وما كان منها الا ان طلبت مني اذن بالتصوير بسبب اعجابها بما رات وبعد ذلك قامت بارسال المقطع الى باقى الامهات وقد فاجاني انه خلال 24 ساعة وصل صدى الفيديو لدول عربية مثل مصر والمغرب، انا اعتقد ان نجاح المقطع نابع من مصداقيته، عفويته، الرغبة الشديدة والتعطش الشديد لايجاد بدائل مختلفة للتعليم حيث ان دمج الموسيقي مع التعليم فيه متعة وفائدة.

واردفت سلام قائلة: " في الحقيقة لم اكن اتوقع ان يحظى المقطع بنجاح كهذا، فكل الامر حصل بصورة عفوية وفوجئت بالانتشار السريع للمقطع. باعتقادي ان هذا الانتشار والنجاح جاء بسبب ملامسة المقطع لاولادنا في التعليم وكون ان المقطع يري للاخرين الطرق البديلة التي يمكن انتهاجها بدلا من التعليم الكلاسيكي التقليدي الذي تعودنا عليه".
اما عن وجود اعمال جديدة للمستقبل فقد اجابت سلام: " لم اتخيل انني سافكر بامور كهذه في حياتي فانا طوال الوقت لم افكر باعمال تتمحور حول امور كهذه، لكن ردود الفعل المنبهرة من المقطع والانتشار الواسع له جعلوني افكر بشكل جدي في تطوير الفكرة وحتى القيام بتسجيل اغاني جديدة في المستقبل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]