ضمن سعيها لتكون أول جامعة عربية في إسرائيل، عقدت أكاديمية القاسمي أيام الإعداد والتعلّم للسنة الدراسية 2018/2019 يومي الاثنين والثلاثاء 8-9/10/2018، وقد شارك فيها جميع أعضاء الطواقم الأكاديمية والإدارية.
افتتح اليوم الأول – يوم الإعداد، بكلمة البروفيسور محمد عيساوي رئيس هيئة المديرين، مشيرًا إلى أن أكاديمية القاسمي تطرح خطابًا مغايرًا، حيث أنها تمر بمرحلة مفصليّة لتكون أول جامعة عربية في إسرائيل، وهي تخوض في قضايا التربية والتعليم وتطوّر الأقليّة العربيّة، مؤكداً أن رؤية الأكاديمية تعتمد في مسارها الإنساني حرية الرأي والاختيار والفكر والمعرفة وحقوق الأفراد والجماعة.
تلاه، بعد ذلك، البروفيسور خالد عرار رئيس أكاديمية القاسمي متحدثًا عن أهم التحولات في مؤسسات التعليم العالي في العالم، متطرقًا الى رؤى المنظمات العالمية للتعليم العالي مثل اليونسكو ومنظمة الجامعات في أوروبا، وتصورات لأجهزة التعليم العالي الرائدة في الولايات المتحدة، كما وعاين أهم التحدّيات الآنيّة والمستقبليّة التي تواجه أكاديمية القاسمي ضمن المساعي الحثيثة للحصول على اعتراف مجلس التعليم العالي بالأكاديمية لتكون الكلية الأكاديمية الأولى في مدينة عربية، عارضًا لخطط العمل المستقبلية التي تحدّد مسار القاسمي خلال السنوات القريبة، واستعرض رؤية أكاديمية القاسمي العتيدة وأهم معاييرها ملخصّها في: ملامسة الحاضر وصنع المستقبل من خلال معايير أكاديمية عالية ودعم مستمر لقطاعات مجتمعنا.
كما وتحدّث عن أهمية تعزيز ثقافة البحث الأكاديمي ورصد الميزانيات لذلك. مؤكدا على أن القاسمي ستصبح المنارة الأكاديمية ليس فقط على مستوى الدولة بل على المستوى العالمي، وشدّد في كلمته على دور الأكاديمية كرافعة في قيادة التغيير وتفعيل الحراك الاجتماعي.
بعد ذلك، افتتح الجلسة الأولى الدكتور جمال أبو حسين القائم بأعمال رئيس الأكاديمية عارضًا نهج القاسمي الجديد بمحاضرة حول تعريف "محاضر نواة" وفق مقاييس مجلس التعليم العالي وعملية الانتقال لطاقم النواة - حقوقه وواجباته في الكلية وانعكاساتها الإيجابية على مسار الكلية الأكاديمي، ثم تلاه الدكتور بهاء زعبي العميد الأكاديمي حيث تحدّث عن عملية الإعداد الأكاديمية والتحضير لافتتاح السنة الدراسية. تلاه الأستاذ محمد كتانة نائب المدير العام متحدثًا عن الميزانيات والتحدّيات المالية المقبلة، واختتمت الجلسة بمحاضرة للدكتور وسام مجادلة رئيس وحدة جودة التدريس وتقييمه، حيث قام بعرض خطط وبرامج تطوير التدريس وتقييمه وفقًا لتعليمات مجلس التعليم العالي.
أما الجلسة الثانية فكانت لمحاضر ضيف وقد استضافت القاسمي فيها الدكتور رائف زريق، مدير أكاديمي مشارك لمعهد مينيرفا في جامعة تل أبيب، حيث ألقى محاضرة بعنوان "إسقاطات قانون القومية على جهاز التربية والتعليم"، وقد لاقت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا من الحضور خاصة فيما يتعلق بانعكاسات القانون على وضع الأقلية العربية وعلى تحدّياتها من حيث الاعتراف وسبل المشاركة المدنية وتجلياتها وتقاطعاتها في الحيّز العام وفي إعداد الأجيال المستقبلية خاصة.
وفي الجلسة الثالثة قام الدكتور بهاء زعبي العميد الأكاديمي بعرض نموذج مهنيّ أكاديميّ لخطّة عمل سنويّة مرتكزة على البيانات وملاءمتها لميزانية العام الدراسي 2018/2019.
بعد ذلك قام المحامي رياض أبو فول – محاضر ضيف – بتقديم محاضرة بعنوان: "نظرة على قانون منع التحرشات الجنسية".
"عولمة – تدويل التعليم العالي" كان عنوان الجلسة الخامسة والتي أدارتها الدكتورة مرام مصاروة رئيسة قسم العلاقات العامة والعلاقات الأكاديمية الدولية.
هذا وقد عرض البروفيسور دافيد حين – محاضر ضيف - في الجلسة السادسة محاضرة بعنوان: "المائة الـ21، تداخلات جديدة بين المعرفة الشخصيّة والجماهيريّة"، حيث كانت للمحاضرة أصداء كبيرة ومؤثرة. فدافيد حين صاحب الباع الطويل في قيادة أكثر من مؤسسة أكاديمية في البلاد ومنها قسم التربية في جامعة تل ابيب، وفي معهد وايزمن، وقيادته لمشروع المدارس المتجددة على مدار عقدين وإشغاله لأكثر من منصب استشاري، وقد شارك الحضور مراحل التعلم، تجليّاته وتحدّياته، مؤكدًا على دور الانطلاق من الثقافة العربية والإسلامية كإحدى أهم الثقافات البشريّة، ومؤسسًا لخطاب "ملتقى الثقافات" في عمليّة التعلم، ومؤكدًا التزامه في دعم مسيرة القاسمي الأكاديمية.
في الجلسة السابعة والأخيرة قام أصحاب الوظائف الكبيرة في أكاديمية القاسمي بتلخيص ومناقشة ما جاء خلال يوم الإعداد وقد فُتح باب الأسئلة لأعضاء الطواقم الأكاديمية والإدارية.

ثم اختُتِم اليوم الأول بفقرة تكريم لكل من الرئيس السابق البروفيسور بشار سعد، العميد الأكاديمي السابق البروفيسور ياسين كتانة وعضو الطاقم الأكاديمي المتقاعد البروفسور فاروق مواسي.

قامت على إدارة اليوم بمهارة واقتدار الدكتورة هيفاء مجادلة.
في اليوم التالي الثلاثاء 9/10/2018 عقد يوم تعلم خاص بأعضاء طاقم النواة، حيث افتتح اليوم البروفيسور خالد عرار رئيس الأكاديمية بمحاضرة مميزة بعنوان: "بلورة هويّة أكاديميّة عالميّة" تتطرق من خلالها لأبرز وأهم المعايير للحصول على هويّة أكاديميّة عالميّة لعضو الطاقم الأكاديمي، وذلك من خلال الأبحاث والكتب ونشر المقالات في مجلات عالمية محكّمة ذات مستوى راق.
أما المحاضرة الثانية فكانت للبروفيسور غيلا كورتس – محاضرة ضيف – من المعهد التكنولوجي حولون، بعنوان: "تطوير التدريس من خلال استخدام التكنولوجيا، هل هذا ممكن؟"، ولقد لاقت محاضرتها أصداءً واسعة ومشاركة من قبل الطاقم وتساؤلات حول معايير استخدام التكنولوجيا في عملية التعليم والتعلّم وسبل تطبيقها اليومي.
بعد ذلك كانت هناك ورشات تعلميّة تفاعليّة لأعضاء طاقم النواة بإرشاد كل من البروفيسور يزهار أوبلاتكا من جامعة تل أبيب، البروفسور خالد عرار رئيس الأكاديمية، تطرقت الورشة الأولى إلى كيفية وطرق تقديم مقترحات بحث لصناديق عالمية، أما الدكتور بهاء زعبي العميد الأكاديمي فقد قدّم ورشة هامّة حول تطبيق الإبداع والتّجدّد في عمليّة التدريس في الأكاديمية، مستعرضا أمثلة تطبيقيّة من شأنها أن تسهم في تأسيس الحوار والتفاعل في عمليّة التّدريس.
أما المحاضرة الأخيرة في يوم التعلم فقد مرّرها البروفيسور أوبلاتكا بعنوان: "معلّم المعلمين كقائد، أفكار حول عضو طاقم نواة قيادي لطلابه ومجتمعه" وقد لاقت تفاعلًا كبيرًا من الحضور.
اختتم اليوم بعرض ستاندب كوميدي للفنّان أيمن نحّاس.
أدارت يوم التعلم الأستاذة نور خواجة مديرة مكتب القائم بأعمال رئيس الأكاديمية بمهارة ومهنية عالية.



 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]