أظهرت مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، استقبالاً حافلًا حظي به وزير المواصلات والاستخبارات الاسرائيلي يسرائيل كاتس في سلطنة عمان التي وصلها قبل يومين في زيارة رسمية، بعد فترة قصيرة من زيارة تاريخية أجراها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى السلطنة والتقى خلالها الرئيس العماني قابوس بن سعيد.

بالغناء الشعبي العماني ورقصة السيف الشهيرة في الخليج جرى استقبال الوزير الإسرائيلي.

وتشير الخطوات العمانية إلى مرحلة متقدمة تجري في الخليج العربي للتطبيع مع إسرائيل.

واستقبلت دولتا قطر والإمارات الخليجيتان بالتزامن مع زيارة نتنياهو للعاصمة العمانية مسقط، فريقان رياضيان إسرائيليان، وجرى رفع العلم الإسرائيلي وعزف نشيد الاحتلال على أراضي الدولتين لأول مرة.

والمفارقة أنه بينما يتجه الخليج للتطبيع مع احتلال يواصل سلب الفلسطينيين حقهم التاريخي في أرضهم ودولتهم، ويحاصر قطاع غزة منذ 12 سنة، كما لا يعترف بالحق العربي والفلسطيني في القدس، يواصل العالم الغربي التمسك برفض الاحتلال ومقاطعته. إذ ألغيت مباراة المنتخب الإسرائيلي للنساء في كرة الماء في مدينة مولينس في كاتالونيا، وذلك في أعقاب استجابة المنتخب الإسباني لمطلب حركة المقاطعة (BDS).

وكان من المفترض أن يلعب الفريق الإسرائيلي، الثلاثاء، مع المنتخب الإسباني، ضمن تصفيات البطولة الدولية في مدينة مولينس، إلا أن قيادة المنتخب الإسباني استجابت لمطلب حركة المقاطعة.

وفي العاصمة العمانية مسقط، وعلى أنغام الطبول رقص كاتس بالسيف وسط اجواء من الود الذي ظهر جليا خلال مقطع الفيديو.

وكانت وسائل إعلام اسرائيلية، ذكرت أن كاتس زار مسقط للاشتراك في مؤتمر دولي حول النقل الدولي، وسيقترح على المشاركين إنشاء خط سكك حديدية من بلاده إلى دول الخليج، مرورا بالأردن والسعودية، وهو ما أشار إليه، أيضا، جيسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط، في تغريده له على صفحته الرسمية على "تويتر"، اليوم الثلاثاء.

وأشارت القناة العبرية إلى أنه قبل أسبوعين، وتحديدا، في السادس والعشرين من الشهر الماضي، زار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مسقط، والتقى بالسلطان قابوس بن سعيد، وتحدثا عن تجديد العلاقات بين البلدين.

الخطوات الخليجية تأتي باتجاه شاذ عن الموقف العربي حيال الاحتلال، ففي ظل تواجد كاتس في عمان، قضت الدائرة الاستعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس، بمنع دخول أو إيواء وفد اسرائيلي للمشاركة في الملتقى العالمي لحوار الأديان.

"نتمسك بموقفنا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، قالت القيادة العامة لمنظمة الكشافة التونسية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]