اعتقل جهاز الامن العام الاسرائيلي (الشاباك) مجموعة من الفلسطينيين من الضفة الغربية بتهمة انشاء خلية تابعة لحماس تهدف لتنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

وفيما يلي نص بيان صادر عن الشاباك:

أحبط الشاباك محاولات حركة حماس لتنفيذ عمليات إرهابية من الضفة الغربية

كشف جهاز المخابرات الإسرائيلي الشاباك مؤخراً النقاب عن محاولات قام بها قادة كتائب القسام في القطاع لتشكيل بنية تحتية إرهابية في الضفة الغربية لتنفيذ عمليات إرهابية مروّعة.

فلتحقيق هذا الهدف, قام أفراد الجناح العسكري لحركة حماس بتجنيد عناصر حماس من الضفة تلقّوا التدريبات اللازمة في مجال تصنيع العبوات الناسفة, وأعوزوا لهم بتحديد أماكن صاخبة كأهداف لتنفيذ تلك العمليات التفجيرية.

إن هذا النشاط الذي كشف عنه جهاز المخابرات الإسرائيلي, يختلف في حجمه وفي مدى خطورته عن المساعي التي بذلتها حركة حماس في السنوات الأخيرة. فالمقصود من تشكيل هذه البنية التحتية الإرهابية, كما ورد في عمليات التحقيق مع العناصر المعتقلين, كان هدفه فرض أمر واقع جديد على الأرض على خلفية الأحداث والوقائع الجارية في حدود القطاع.

كما ورد في عمليات التحقيق, بأنه تم توجيه نشاط هذه البنية التحتية الإرهابية بصورة مباشرة من قبل جهات في القيادة العليا التابعة لحركة حماس بالقطاع, وذلك باختلاف عن نشاط مبعدي صفقة شاليط الذين أصلهم يعود إلى الضفة الغربية.

التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية مروّعة من خلال استغلال دخول مرضى من القطاع إلى إسرائيل:

لقد ورد في إفادات التحقيق التي اجراها جهاز المخابرات الإسرائيلي بأن المسؤولين الحمساويين عن هذه البنية التحتية الإرهابية حثوا العناصر في الضفة على تنفيذ هذه العمليات في اقرب وقت ممكن, بهدف تصعيد الأوضاع الأمنية في القطاع وفي الضفة على حد سواء.

ومن أجل تأمين التواصل بين الجناح العسكري لحركة حماس وبين عناصر حماس في الضفة استغلت حركة حماس سكان قطاع غزة ممن الذين وافقت إسرائيل على دخولهم الى المستشفيات الإسرائيلية المختلفة لتلقي العلاج الطبي الإغاثي فيها. كما خدعت حماس اولائك السكان الغزيين حيث طلبت منهم تحويل رسائل ومعلومات الى عناصرها في الضفة, مستغلة بذلك رجال أعمال في الضفة يعملون معها. ليست هذه المرة الوحيدة التي تستغلّ حماس فيها عملا انسانيا لارتكاب عملياتها الإرهابية في مناطق الضفة.

تجنيد خلايا إرهابية في منطقة الخليل:


تم كشف النقاب عن نشاط هذه االخلية بعد اعتقال المدعو اويس الرجوب, 25 عاما, عنصر حماس من دورا / الخليل. اعتقل المذكور بتأريخ 23.9.18 من قبل قوة مشتركة لجهاز المخابرات وللجيش الإسرائيلي بعد ان باشر في تنفيذ المهام التي أُلقِيت على عاتقه من قبل الجناح العسكري لحركة حماس. تم اعتقاله بعد ان شارك عدد من اصدقائه وأفراد عائلته في نشاطه الإرهابي وقام من خلالهم بشراء بعض المواد والوسائل التي تستخدم لتصنيع العبوات الناسفة.

في التحقيق معه, اعترف اويس الرجوب بأنه تم تجنيده للعمل الإرهابي على يد عنصر حماس من القطاع. هذا الإرهابي توجّه الى أويس قبل شهر رمضان الأخير وعرض عليه الانضمام الى صفوف كتائب عز الدين القسام, وابلغه بأنه سيعمل على تدريبه بتصنيع العبوات الناسفة المزودة بنظام تفجيري عن بعد.

بتأريخ 11.8.2018 تلقى أويس تعليمات من المسؤول عنه في القطاع الذي طلب منه مراجعة مخزن أدوية في مدينة رام الله لأخذ تلفون محمول من هذا المخزن لتأمين لتواصل بينهما.

تحويل أجهزة اتصال الى هذه الخلية الإرهابية في الضفة:


بعد أيام, طلب من أويس الالتقاء بمبعوثة عن هذه الخلية الإرهابية في منطقة بيت لحم, ليتسلّم منها كلمة السر وتوجيهات استعمال جهاز التلفون الجوال الذي استلمه. فقد اخبره الحمساوي الغزي بأن هذه المبعوثة هي امرأة كبيرة السن من غزة دخلت إلى اسرائيل لتلقي العلاج الطبي فيها. وخلال اللقاء مع أويس, قامت المبعوثة بتسليمه بنطلون وأبلغته بأن داخل البنطلون تم إخفاء شريط قماش مخيّط تضمّن تعليمات لاستعمال جهاز التلفون الذي استلمه من القطاع.

بدء بهذه المرحلة, بدأ اويس التواصل بواسطة هذا الجهاز مع المسؤولين عنه في القطاع, وتلقى بواسطته توجيهات وتدريبات عبر أشرطة فيديو وعبر محادثات فيديو مع خبير متفجرات كان عضوا في هذه الخلية الإرهابية بقطاع غزة.

توجيهات من كتائب القسام بغزة لتنفيذ عمليات إرهابية مروعة داخل إسرائيل:


من خلال محادثاته مع عناصر حماس في القطاع علِم أويس بأن الجناح العسكري لحركة حماس في القطاع ينوي تنفيذ عملية إرهابية داخل إسرائيل في أقرب فرصة ممكنة. المسؤول الغزي اخبره بصورة واضحة لا تقبل التأويل بان الجناح العسكري معني بتحريك الأنشطة الإرهابية وبتنفيذ عمليات إرهابية في الضفة الغربية. كما وأضاف هذا المسؤول بأن الهدف لهذه العملية سيكون داخل الخط الأخضر, وبأن القيادة معنية بهدف مركزي كأحد المطاعم أو مركز تجاري, عمارة كبيرة, فندق, قطار او حافلة.

تجنيد إرهابيين آخرين وتحضيرات لتصنيع عبوة ناسفة لتنفيذ العملية:


لتنفيذ هذه العملية, قام أويس بتجنيد عنصرين اثنين من كوادر حماس في بيت كاحل/قضاء الخليل, وهما يزن وسياف عصافرة, وأوعز لهما بإيجاد اهداف مناسبة وبتحضير المواد الناسفة المطلوبة لذلك. بالمقابل, باشر أويس في تصنيع نظام التشغيل وفقاً لتوجيهات الخلية الإرهابية في قطاع غزة. تم الإيعاز له باستكمال تحضير هذه العبوة حتى نهاية شهر أيلول 2018 بينما كان هو ينوي تنفيذ العملية في بداية شهر تشرين الأول 2018, وبالنهاية, تم احباط هذه العملية عند اعتقاله بتأريخ 23 أيلول 2018.

يذكر بأنه تم الإيعاز للعناصر في الضفة بتحضير العبوات الناسفة بواسطة مواد تفجيرية متقدمة وحديثة لم يتم استعمالها بعد في مناطق الضفة الغربية.

اكتشاف مبعوثة تابعة لحركة حماس وهي امرأة تعاني من مرض السرطان ومرافقتها دخلتا إسرائيل لتلقي العلاج الطبي:


خلال عملية التحقيق في هذا الملف تبيّن مرة أخرى بان الجناح العسكري لحركة حماس يستعمل مرضى من قطاع غزة يدخلون إلى إسرائيل بموافقة السلطات الإسرائيلية لتلقي العلاج الطبي الإغاثي, ويستغّلهم لارتكاب نشاطات عسكرية في مناطق الضفة الغربية. ففي هذه القضية تمكن جهاز المخابرات الإسرائيلي من كشف اسم المبعوثة من القطاع وهي امرأة تدعى نعمة المقداد التي تبلغ 53 عاما ولها 9 أولاد, رافقت شقيقتها المدعوة سميرة الشموط التي تبلغ 47 عاما وهي من سكان خانيونس, تعمل ممرضة, وتعاني من مرض السرطان. حصلت هذه المريضة على تصريح الدخول الى إسرائيل لتلقي العلاج الطبي بتأريخ 9 آب.

بعد لقائهما مع اويس الرجوب, وصلتا المريضة ومرافقتها بتأريخ 16 آب إلى احد المقاهي بمدينة رام الله, يعمل فيه المدعو فؤاد دار خليل, عنصر حماس من قرية سنجل/قضاء رام الله, سجين سابق في إسرائيل لمدة 14 عاما (2002-2016) على خلفية تورّطه في عملية اطلاق نار على سيارة إسرائيلية وعلى خلفية قيامه بتخطيط عمليات إرهابية خطيرة أخرى.

خلال هذا اللقاء قامت هتان الامرأتان بتسليمه حقيبة كانت بداخلها رسالة سرية أرسلتها الخلية الإرهابية العاملة في قطاع غزة. كان خروج هتين الامرأتين عن طريق معبر إيريز وتم تحويل الرسائل بتنسيق وبتوجيه عنصر في الجناح العسكري لحركة حماس, وهو ابن عمهما يدعى محمد أبو كويك, عمره 36 عاما, ومعروف عنه بأنه كان على علاقة بإرهابيين وقام بمساعدتهم في تنفيذ العمليات الإرهابية. هذا وتم اعتقال فؤاد من قبل جهاز المخابرات الإسرائيلي بتأريخ 8 تشرين الأول 2018.

تبين خلال عملية التحقيق بأن هتين الامرأتين التين وصلتا إلى المدعو فؤاد دار خليل كانتا تعلمان عن وجود الرسالة التي كانت مخفية داخل الحقيبة. كما واعترفتا بأنهما جاءتا إليه نيابة عن أبو العبد وهو المدعو اشرف صباح, عنصر حماس من القطاع وعمره 37 عاما. كان هذا الإرهابي سجيناً سابقاً لمدة 12 عاما على خلفية ضلوعه في عمل إرهابي خطير. كما وتبين من عملية التحقيق بأن اشرف هو الذي وقف وراء تجنيد فؤاد وتشغيله.

جاء في الرسالة السرية المذكورة أعلاه بأن الهدف هو تجنيد فؤاد للعمل الإرهابي داخل إسرائيل, وبأن عليه تجنيد مجموعة إرهابية جديدة لتعمل معه في تنفيذ تلك العملية. وقد كتب مؤلف هذه الرسالة بأن كتائب الأقصى ستعمل على تزويده بالأسلحة وبالأموال المطلوبة لتنفيذ هذه العملية, وبتزويده باشرطة فيديو خاصة بكيفية تصنيع العبوات الناسفة. هذا وتبين من خلال عملية التحقيق بأن فؤاد دار خليل وافق على عرض أشرف صباح لتنفيذ هذه العملية الإرهابية.

وذكر مسؤول كبير في جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) في هذا الملف بأن "هذا النشاط يشكل جزءا من محاولات عديدة قامت بها حماس لتنفيذ عمليات إرهابية, بتوجيهات من عناصرها في القطاع, من خلال تجنيد إرهابيين من الضفة. تلك المحاولات التي تمكّن جهاز المخابرات العامة من إحباطها في السنوات الأخيرة, ادّت حتى الآن الى اعتقال المئات من الشبان الفلسطينيين بالضفة, ومن بينهم الطلاب والفتيات". وأضاف هذا المسؤول الكبير قولأ إن "تلك المحاولات التي يقف وراءها الجناح العسكري لحركة حماس تمس بحياة الفلسطينيين في الضفة الغربية وتسقط العديد منهم في العمل الارهابي مما يؤدي الى حبسهم لسنوات طويلة".

وأضاف قائلا: "إن استمرار محاولات حماس لتنفيذ هذه العمليات الإرهابية, رغم فشلها وإخفاقاتها المتواصلة, يدلّ على استراتيجية قيادة حماس تهدف لزعزعة الاستقرار في الضفة الغربية مهما كلّف الثمن. إن استمرار نشاط هذه الخلية الإرهابية السرية, الذي تعمل وفقا لتعليمات قادة الجناح العسكري لحركة حماس, يزعزع الأوضاع الميدانية ويهدد بصورة حقيقية وفورية الاستقرار في المنطقة".  / إلى هنا، نصًّا وتفصيلا، ما جاء في بيان الشاباك.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]