تعم الشارع العربي في الداخل الفلسطيني، حالة من الغضب والسخط اثر إعلان الشرطة عن العثور على جثة الفتاة يارا أيوب بعد فقدان أثارها لأكثر من يومين.

وأعلن سابقاً عن فقدان الفتاة أيوب من الجش وحينها طلبت الشرطة، من الجمهور المساعدة في العثور عليها.

صفحات الفيسبوك والتواصل الإجتماعي تشهد تزاحماً في المنشورات المنددة بالجريمة والتي تعبر عن رفضها التام لجرائم قتل النساء.

مراسل "بكرا" رصد أهم المنشورات والتعقيبات.. وهذا ما رصدناه..

الإعلامي بليغ صلادين كتب على صفحته بالفيسبوك مستنكراً الحادثة وجاء في منشوره:" بعد ما اتمسخروا عليها "الأبطال الشرفاء" على صفحاتنا العريقة واتهموها في الفلتان، والصياعة، والهروب...لاقت الشرطة جثّتها (آه، انقتلت) قبل شوي. يارا أيوب، 16 سنة، انقلت مرتين. مرّة بالفعل، ومرّة من قبل المُعلّقين. الإشي بوجّع، وببكي، ومش قادر أفكّر فيه. ومش قادر أفكّر كيف بعد في ناس، شباب كبار في العمر، بتمسخروا بس نحكي عن قتل النساء والعنف ضد النساء. كيف في بعد ناس بتقول "أبصر شو عاملة" عن صبيّة صغيرة بدون ما تعرفها ولا تعرف القصّة!وضعنا مُزري، مش بس عشان المقرف الي قتلها، وإنما عشان العقول المعفّنة إلي حكت عليها، وعلى كل بنت غيرها، وكمان عالعقول إلي رح تبرر قتلها والعقول إلي رح تضل تهمّش الإحصائيات الي بتشير لوضع النساء في مجتمعنا. هاذ هو، هذول إحنا. وولاو قديش مقرفين إحنا".

من ناحيته، كتب الإعلامي مصطفى عاطف قبلاوي ما يلي على صفحته:" أعذروني، سلفًا، عالتّوقيت..من كم دقيقة عمّمت الشرطة خبر مفادُه إنهم خلال البحث عن يارا -الشابة المفقودة من يوم السبت الماضي من الجش- وجدوا جثّة لم يتعرفوا على هويّة صاحبتها.خلال دقيقة شفت أكثر من ١٠ أصدقاء حاطّين صورة يارا ومؤكدين خبر مقتلها. طب يا عمّي شو المصدر؟رفعت التلفون واتصلت للناطق بلسان الشرطة وسألت وأكدّوا لي إنهم ما تعرفوا على هويّة الجثة لهاللّحظة. عملت لفّة بمواقعنا العربية وكمان بالمواقع العبريّة وما لاقيت أي حرف يزيد عمّا ورد في الخبر الأساسي:"وجدنا جثّة ولم تُكشف هويّتها"!بطبيعة الواقع البشع اللي إحنا عايشينُه وارد إنه تكون يارا هي الضحيّة فعلاً بس ممكن لأ! ولنفترض جدلاً إنها يارا، مين منكم مسؤول عن مشاعر أهلها لما يسمعوا الخبر من السوشال ميديا؟".

وخلص المنشور بالقول الى ان:" الصبح بكير تواصلت مع والدها، نشأت، وكان زلمة بحكي مع غصّة وما عنده معلومات وعايش مع العيلة قلق الانتظار..مش قادر أفهم مين أعطانا الثقة نتناقل هيك خبر بدون دلائل..ورغم قناعتي التامة شو ممكن يعمل هوس اللايك والشير والمسبة عالمجتمع بالناس، بس أرجوكم، روقواحطّوا أنفسكم مكان هالعيلة وروقوا..والله يرحمنا جميعًا، من حالنا".

الشابة سوار اغبارية عبرت عن غضبها من خلال هذه المدونة:" عدد ضحايا العنف من النساء في المجتمع العربي ما بين 2016-2018 كان 39، الأن نصبح 40! واسفاه على مجتمع يمنح الشرعية والموافقة الكاملة لمثل هذه الجرائم التي ترتكب بحق النساء وكل إنسان يمارس العنف على الأنثى بأي شكل من الأشكال هو شخص ضعيف! لروحك الطاهرة ألف سلام!".

عضو لجنة المتابعة العليا - طاهر سيف كتب:" الطفلة "يارا أيوب" نخجل من أن نعتذر منك.. ليش السكوت....!! لروحك السلام".

فيما كتب الناشط رأفت أمنة جمال على صفحته هذا المنشور:" الاسم يارا أيّوب. البلد: الجشّ (الجليل الأعلى في فلسطين) اختفت منذ ٣ أيام، مجتمعنا الرّائع بلّش يجلدها بعباراته الساقطة الحقيرة التي تنمّ عن عقليّة ذكوريّة بشعة! اليوم لقيوها بسطل زبالة، مقتولة ومقطّعة من قِبَل "رجل"! أنا نفسي أشوف امرأة خاطفة شب ومقطّعته! كلّه زلام، جرائم القتل والاغتصاب زلام..وحياتك تنساش تربّي ابنك يصير "زلمي" ويشخط بأخته ومسؤول عنها وعن مرته وبنته اللي بتسمّيهن "حريم"!حرام على حياتنا المقرفة كل بنت لازم تمسك سلاح، اللي بمدّ لسانه (قبل إيده) خلّصي عليه. الله يصبّر أهلها.. وقلوبنا مع الجشّ هذه القرية الوديعة الطيّبة".

اما لارا اغبارية كتبت:" يارا ، ١٦ سنة ، طلعت من بيتها سالمة ورجعت جثة .مجتمعنا وصل لأقصى درجات الإنحطاط الأخلاقي ، بينما امها كانت مستنية تسمع خبر رجعتها عالبيت ، كان في وحش عم يقتل فيها وزت جثتها بالزبالة . احنا اسفين يارا ع هيك مجتمع ، ع هيك زفت لروحك ألف سلام".

محمد طه كتب:" الصبية إنقتلت بدمّ بارد ... كلنا نشرنا صورها وكتبنا كلمات حلوة عنها وهاجمنا مجتمع ذكوري متخلّف وشرّير بقتل بناته وأشبعنا غريزتنا بإظهار إنسانيتنا ونفّسنا غضبنا. طيب وبعدين ؟ غيّرنا إشي ؟ حلّينا المشكلة ؟".

وكتبت حلا يوسف عوض ما يلي:" سامحينا يارا.. مش ذنبك.. بس أهالي هالمجتمع بدها ولادها "زلام" ... سامحينا...". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]