تعقد لجنة مكافحة العنف في المجتمع العربي المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربيّة في الداخل الفلسطيني، اليوم الأربعاء في تمام الساعة الواحدة ما بعد الظهر، اجتماعاً لبحث تداعيات جريمة قتل المغدورة يارا أيّوب.

يعقد الإجتماع في مبنى مجلس الجشّ المحلّي في قريّة الجشّ وهي مسقط رأس المرحومة أيّوب.

ووجّه رئيس لجنة المكافحة، المحامي طلب الصانع دعوة للجميع، من أجل المشاركة وبلورة موقف واضح ضدّ الجريمة.

وقال:" الهدف هو التأكيد على أنّه لا يمكن أن يمرّ هذا الحدث بشكل عابر وإنّما هي جريمة نكراء هزّت مشاعر الجميع وبالتالي التواجد هو واجب والتأكيد على رفض هذا النهج وهذا السلوك وعلى التضامن مع الجش وأهلها ومع عائلة المغدورة الشابة، المرحومة يارا أيّوب ونحن بصدد تحميل الشرطة من حيث ضرورة العمل الجاد على توفير الأمن والأمان والتواجد الشرطي في داخل المدن والقرى العربيّة ففي ظلّ غياب الشرطة، تنتشر الجريمة".

وتساءل الصانع:" كيف إستطاعت الشرطة خلال ساعات معدودة وضع اليد على الضالعين او المشتبهين بإطلاق النار على ادارة السجون في الرملة؟ وفي المقابل هنالك المئات من جرائم القتل التي تقيّد ضدّ مجهول ولم يتم كشف النقاب عن المجرم".


تعزيز البعد التربوي

تابع المحامي:" الأمر الأخر، هو ضرورة أن يكون هنالك تعزيز البعد التربوي في المناهج الدراسيّة والتأكيد على المنظومة القيميّة خاصّة في ظلّ المتغيّرات سواء على مستوى الشبكات الإجتماعيّة وتأثيرها على العلاقات الإجتماعيّة ويجب أن تكون هناك خطة عمل لكل سلطة محليّة مع الأخذ بعين الإعتبار خصوصيّاتها مع تحويل ميزانيّات لجنة بلد بلا عنف الى مشاريع وبرامج تربويّة وتفعيل لجان الإصلاح المحليّة وتنطيم نشاطات لامنهجيّة تؤكد على احترام الأخر وقدسيّة الحياة وقدسيّة وإحترام حقّ الأخير في أن يكون مختلف سواء بالموقف او بالرأي بدون أن يمسّ ذلك في كرامته أو مكانته".


التواجد الدائم داخل البلدان العربيّة

عن هدف الإجتماعات، يقول:" الهدف هو حثّ الجميع أن يتحمّلوا مسؤوليّاتهم: المعلّم في المدرسة، الإمام في المسجد، الأب في البيت، رئيس السلطة المحليّة، أعضاء الكنيست وتفعيل الثقل المطلوب على الشرطة للقيام بواجباتها وإتّخاذ الإجراءات المطلوبة لتوفير الأمن والأمان من خلال التواجد الدائم داخل البلدات العربيّة وليس التواجد فقط عندما تحدث الجريمة".

حول اجتماع المجلس المركزي للمتابعة، يحدّثنا:"
يوم الخميس سيكون اجتماع للمجلس المركزي للمتابعة وستكون قضيّة العنف على جدول الأعمال وبعدها سنقوم بإجراء مؤتمرات جماهيريّة لمكافحة العنف على مستوى الجليل، المثلّث والنقب لأننا نتوخّى أيضاً أن يأخذ الكلّ دوره وليس فقط تحميل المسؤوليّة للأخرين".

أكد رئيس لجنة المكافحة على انّ:" إحدى الإشكاليّات التي نواجهها هي إعفاء الذات، كلٌّ يقول: أنا لست بمسؤول، الأخر هو المسؤول.. فعمليّة الهروب من تحمّل المسؤولية هي أساس الإشكاليّة".

أنهى الصانع كلامه قائلا:" عندما نقتنع جميعاً أنّ مكافحة هذه الأفة هي مسؤوليّتنا جميعاً، يبدأ التغيير ويبدأ من خلال المشاركة الجمعيّة في هذه المؤتمرات مع إلقاء مهام وتوزيع مسؤوليات حتّى أفضل طبيب لا يستطيع معالجة ايّ مريض اذا بعد التشخيص كتب العلاج والمريض لم يأخذ العلاج فالمهمّ ليس فقط التشخيص وإنّما ننتقل من مرحلة التشخيص الى مرحلة اعطاء الحلول وتذويت الحلول وتعاطيها وليس أن نتحوّل الى واعظين وإنّما نكون قدوة للأخرين في سلوكنا وتصرّفاتنا".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]