تتزاحم في صفحات الفيسبوك، المنشورات التي تدعو جمهور المواطنين في الداخل الفلسطيني للإلتزام بالإضراب النسائي المعلن عنه يوم الثلاثاء 4.12.

وأعلنت الحركات النسويّة عن أضراب احتجاجي على مقتل يارا نشأت أيّوب بظروف وحشيّة.

مديرة جمعيّة نعم (نساء عربيّات في المركز) - سماح سلايمة تقول لـبكرا:" رغم قناعتي ان المجتمع الاسرائيلي لن يلتزم بالإضراب كما يجب، وان قوة النساء الاقتصاديه بحاجة لتدعيم دائم ، مما سيضعف الإلتزام بالإضراب ، وكذلك الأمر في المجتمع العربي ، فإن إلتزامنا بالإضرابات كآلية احتجاجية لا ينجح دون مشاركة الأحزاب والمجالس والمدارس والقيادات الشعبيٌة فيه".

تابعت:" سألتزم بالإضراب بشكل شخصي كنسوية ناشطة وعلى مستوى نشاطات جمعية نعم-نساء عربيّات في المركز سنعلن الإضراب".

أنهت سلايمة:" أدعو كلّ النساء والرجال بالاتزام بالإضراب لتعلو صرخة مناهضة العنف ضد النساء ولنرفض بشكل جماعي ومجتمعي كل مظاهر العنف ضد المرأة".

علينا التوجه للساحات والصراخ بصوت عالي

الطالبة الجامعيّة هبة حسن غنّوم قالت لـبكرا:" انا مع الإضراب لانه يعتبر وسيلة احتجاجية للتعبير عن غضب عارم مكبوت في داخلنا، الاضراب وسيلة ضغط على الشرطة وغيرها، يوجد وسائل كثيرة للتعبير عن هذا الغضب والحزن وذلك بواسطة اضرابات واحتجاجات ومظاهرات وليس فقط شعارات فيسبوكية، علينا التوجه للساحات والصراخ بصوت عالي".

تستطرد هبة حديثها قائلة:" نحن نرفض العنف ضد النساء، وعلينا إنجاح هذا الاضراب والمشاركة في الاحتجاجات والشعارات لنوصل صرختنا ورسالتنا لشرطة اسرائيل بان دم العربي مش رخيص ! دم النساء مش رخيص! النساء لها مكانتها ودورها في المجتمع، هي بانيَة المجتمع، هي ليست نصف المجتمع انما هي كل المجتمع...بدلاً من احترامها وتقديرها، يتم استعمال العنف ضدها !!!".

وأنهت كلامها قائلة:" برأيي هذه الجرائم ستبقى مستمرة ما دام الفاعل على قيد الحياة...يجب إصدار قرار الحكم بالإعدام لكي تتوقف هذه المسرحية! كفى للجرائم وكفى للقتل بإسم الشرف فالقاتل بحد ذاته بلا شرف".

قتل النساء لن يمرّ

وقالت مديرة جمعيّة نساء ضدّ العنف - نائلة عوّاد لـبكرا:" طبعا نحن من المبادرات لتحالف شامل وواسع من ناشطات نسويات فلسطينيات واسرائيليات وجمعيات المجتمع المدني بإسم العلم الأحمر التي أعلننا من خلاله عن حالة طوارئ لنقول سويّة ان قتل النساء لن يمرّ وعلى السلطات الحكومية ورئيس الحكومة وجهاز الشرطة تحمل المسؤولية لأن تقاعسهم هو المسبب في استمرار جرائم القتل وعدم كشف هويّات المجرمين وملاحقتهم قانونيا وتقديم لوائح اتهام وتخصيص الميزانيات للبرامج التوعوية لمناهضة العنف وحماية النساء".

وأضافت:" إستمرار سياسات الحرب وإنتهاك حقوق الإنسان وتوزيع الميزانيات لما يسمونه الأمن الوطني وممارسة سياساتهم العنصرية هو بمثابة أرض خصبة لإستمرار العنف وعدم شعور بالأمن الشخصي وهذا بمثابة تمهيد للجريمة القادمة".

ندعم وندعو للإضراب

عن الإضراب، تقول:" نعم نحن في نساء ضد العنف ندعم وندعو للإضراب ب 4/12 ونتوجه لكافة المصالح والمؤسسات التربوية والاجتماعية في بلداتنا لرؤساء السلطات المحلية والقيادات العليا من لجنة المتابعة للجماهير العربية واللجنة القطرية بتبني الإعلان عن الإضراب يوم 4/12".


اضراب الطيبة

أنهت عوّاد كلامها قائلة:" نحيّي رئيس بلدية الطيبة على إعلانه الإضراب ونأمل أن يقوم الكثير من زملاءه الرؤساء بالمساهمة في الإعلان عن الإضراب وهذا بالتالي خطوة إضافية لوضع موضوع العنف ضد النساء وقتلهن على اجندة الرأي العام وبالتالي نساهم في مناهضة العنف ضد النساء ومناهضة قتلهن ...الدعوة للإضراب للنساء والرجال عامة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]