الليلة الدموية التي شهدناها بالأمس وحرب الشوارع التي راح ضحيتها منذ يوم الجمعة خمسة قتلى، هي الثمرة المسمومة التي بات يتذوقها مجتمعنا ليل نهار بسبب التقاعس السلطوي والشّرطي في لجم عصابات الإجرام ووقف طوفان السلاح المندفع في شوارعنا وحاراتنا وبلداننا ومن كل الأنواع.



إنّ ما كان نزيفاً أسبوعياً أو شهرياً أصبح شلال دم وبدون موقف جدي وحقيقي وتغيير في رؤية وتوجّه الحكومة والشرطة يشكّل عامل ردع فسوف يزداد الإجرام المسلح في قرانا ومدننا والآتي سيكون أسوأ.



لا ننكر ولا أحد يُنكر أن مجتمعنا يعيش خلل أخلاقي تربوي ويعاني ضعف مناعة ذاتي خطير وكمجتمع وشعب نتحمل مسؤولياتنا بهذا الجانب ، ولكن التدهور الخطير والذي نشهده منذ سنوات في جرائم القتل والتي تحولت لحرب شوارع وإرهاب يومي بسبب تجارة وغزارة السلاح المنتشر بيننا وبسبب تغلغل عصابات الإجرام تتحمل مسؤوليته الشرطة وأجهزة الأمن والمخابرات وعلينا الضغط على هذه الأجهزة لتقوم بواجبها في وقف الإجرام المسلح وإعادة الأمن لحاراتنا وشوارعنا.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]