باتت الالعاب الإلكترونية لصٌ يقتحم البيوت من دون استئذان ، غازية عقول ابناء الجيل . متسللتا الى حياتهم خلسه ؛ متغلغلتا في جوفهم لتصبح نمط حياه لمعظمهم .
معارضو هذه الظاهرة طغو على مؤيدوها ، بحسب ادعائهم ان لهذه الالعاب حصه ليست بالقليلة من الاضرار الصحية ,السلوكية والجسدية . بالاستناد على ابحاث اجريت في السنوات الأخيرة وقد تبين من خلالها ان نسبه لا بأس بها من الاطفال عند انشغالهم في الالعاب الإلكترونية يقفدون الشعور بكل ما يجري من حولهم ,حتى يصل بهم المطاف الى اهمال الأمور الأساسية مثل تناول الطعام والشراب الامر الذي يسبب في سوء تغذيه وفقدان احتياجات اساسيه للجسم مثل تعرضهم للجفاف . اضافه الى عدم اكتراثهم للجانب التعليمي بحيث ان التحضير للوظائف البيتية وللامتحانات اصبح امر هامشي , بمعنى اخر انهم ادرجوا هذه الالعاب بقمة سلم اولوياتهم وهوت باقي الأمور الى قاعه.
علاوة على مضى فان الجلوس امام الشاشات الزرقاء لساعات كثيره بشكل روتيني ويومي من شأنه ان يسبب في اضرار للعينين الى جانب تسبيبه الى ادمان شرس موازي للإدمان للكحول والمخدرات !, الذي قد يسبب الى تقوقع الفرد و حصره عن العالم الخارجي فتتقلص علاقته الاجتماعية وتصبح علاقته مقتصره مع عالم افتراضي لا يمت الواقع بصلة مكمون بداخل تلك الشاشات, جعاله إياه فقيرا في مهارات التواصل واقامه العلاقات مع الاخرين !ّ
كما ان لها دور مركزي في التأثير على سلوكهم بحيث ان نسبه ليست بالقليلة من هذه الألعاب تعتمد على امتاع الفرد في حين قتله للأخر وتخريب ممتلكاته ؛الامر الذي يزرع فيه العنف ,البغض ,الكره وعدم رغبه الخير للأخرين . اضافه لتداولهم للشتائم من اجل التعبير عن غضبهم فتصبح دراجة بينهم من دون خجل او حياء .
لذلك, من اجل حمايه الجيل الصاعد من هذا الوباء , يجب الحد قدر المستطاع من خلال اقامه اطر ترفيهيه للأطفال لتعبئة أوقات فراغهم واقامه ندوات توعويه لاطلاع كافة افراد المجتمع الى الجانب السلبي لهذه الظاهرة الخبيثة التي احتلت عقولنا واصبح التخلي عنها شبه خيالي .
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]