أعلنت سلطة تصريف مياه نهر "كيشون" ("المقطع") استمرار العمل في مشروع انشاء مُتنزّه ("طييلت -كورنيش") يمتد من منطقة جنين في الضفة الغربية المحتلة ، حتى حيفا ، لمسافة سبعين كيلومتراً ، مخترقاً الجدار الفاصل ، مروراً بمنطقة الجلبوع ومرج ابن عامر – وصولاً الى منطقة خليج حيفا.
وكان المدير العام للسلطة ، حاييم حيمي ، قد صحب نائب المدير العام لوزارة التعاون الاقليمي ، عوديد فكسلر ، وكذلك ألون ايتكين ، المسؤول في شعبة الميزانيات التابعة لوزارة – في جولة على طول مسار المشروع المحاذي للجدار الفاصل.
وصرّح المدير العام "حيمي " أثناء الجولة ، بأنه دخلت الى صورة المشروع مؤخراً جهات أوروبية مهتمة بانجازه من خلال التنسيق والتعاون بين الجهات الإسرائيلية والفلسطينية ذات العلاقة ، وكذلك المنظمات التي تُعنى بالبيئة .

"جسر للسلام"
ويشمتل المشروع على اقامة منشأة حديثة لتطهير مياه الصرف الصحي على مقربة من نقطة الحدود الواقعة بين منطقة الجلبوع وقضاء جنين ، وذلك من أجل الحفاظ على نقاوة مياه نهر المقطّع ("كيشون") الذي يبدأ جريانه في قضاء جنين . كما يشتمل المشروع على اقامة حديقة بيئية ("بارك") واسعة تمتد عبر الجدار الفاصل الى الجانبين – الفلسطيني والاسرائيلي ، لمقتضيات النزهة وقضاء الوقت للأهالي العرب واليهود .
وتقدّر تكاليف المشروع بربع مليار شيكل (حوالي 75 مليون دولار) ، و كان الغرض من جولة مسؤولي سلطة التصريف ووزارة التعاون الاقليمي – استيضاح كيفية تجنيد الأموال اللازمة لانجاز المشروع بعون من الحكومة الاسرائيلية والمنظمات البيئية الأجنبية ، والحكومات الأوروبية.
وفي ختام الجولة صرّح المدير العام ، حاييم حيمي ، بأن أهمّ أهداف المشروع هو اقامة علاقات وروابط حسن الجيرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين ، والحفاظ على جودة ونقاوة المياه التي يستفيد منها الجانبان ، وكذلك جودة ونقاوة البيئة " وتحويل نهر كيشون الى جسر للسلام والجيرة الحسنة ، والى محور للتعاون بين جميع الاطراف " – على حد تعبيره
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]