شرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية تقريراً قالت فيه إنّ الفرنسيين لا يعتنون بأسنانهم كما ينبغي.

وأوضحت الصحيفة أنّ الفرنسيين لا يولون العناية الكافية لأسنانهم مثل باقي الأوروبيين، إذ إن غالبية الفرنسيين لا يذهبون إلى طبيب الأسنان إلا عند الضرورة البالغة خلافا للألمان والبريطانيين، الذين يذهبون لاستشارة الطبيب بنسبة 71%، مقابل 43% للفرنسيين.
وقالت الصحيفة: "كما أن 34% فقط من الفرنسيين يتمتعون بأسنانهم الطبيعية مقابل 41% في باقي أوروبا، وهذا التأخر الفرنسي في مجال رعاية الأسنان له انعكاس سلبي على صحة الفم والأسنان".
وفي هذا السياق، نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الاتحاد الفرنسي لصحة الفم كريستوف لوكارت قوله إن زرع الأسنان الاصطناعية يشكل المرحلة الأخيرة لعلاج أسنان أهملت في البداية، وإن التهديد الحقيقي للأسنان يتمثل في طبقات الجير التي تشكل عشا تتكاثر داخله البكتيريا الضارة، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض التهابية تهاجم الأنسجة الداعمة للأسنان.

توازياً، لفتت الصحيفة إلى أنّه تم تسجيل تراجع في تسوس الأسنان لدى أطفال الفرنسيين في سن 12 من 0.59 عام 2007 إلى 0.46 عام 2016، وفقا لبيانات التأمين الصحي (مديكير)، وذلك بسبب استخدام معجون الأسنان بالفلورايد وإجراء الفحوص المنتظمة.

ويدعم هذا التقدم برنامج التأمين الصحي لأسنان الأطفال (إم تي) الذي يوفر للفرنسين بين ست و24 سنة فرصة إجراء فحوص وقائية وزيارة طبية كل ثلاث سنوات، فضلا عن الرعاية المجانية المصاحبة لذلك.

ويقول لوكارت إنه "تم تمديد هذا البرنامج هذه السنة ليشمل من بلغوا سن 21 و24، لأننا لاحظنا تزايدا في الإصابة بتسوس الأسنان في هذه المرحلة العمرية".

وفي الوقت الذي يتراجع فيه التسوس، يواجه الفرنسيون مرضا لا يقل عنه خطورة، ألا وهو مرض اللثة، بحسب ما كشفت الصحيفة.

المصدر: الجزيرة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]