أجمعت القوى الوطنية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والهيئات والمؤسسات والشخصيات والفعاليات العربية الأرثوذكسية، والحراك الشبابي العربي الأرثوذكسي، على استمرار مقاطعة استقبال بطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث وأعوانه في بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس، بمناسبة أعياد الميلاد للمسيحيين الشرقيين أو وفق التقويم الشرقي. كما دعت هذه القوى الجمعية الخيرية الوطنية الأرثوذكسية في بيت لحم، ومجموعة كشافة الطليعة الأرثوذكسية إلى إعادة صياغة موقفيهما من المشاركة في استقبال البطريرك ثيوفيلوس غير المستحق، والى الالتزام بالموقف الوطني الفلسطيني الموحد الذي أقرته فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والمؤسسات العربية الأرثوذكسية.

نيفين أبو رحمون: نضال فلسطيني بامتياز

النائبة نيفين أبو رحمون والتي هي من قيادات هذا الحراك الشعبي والوطني ضد بيع الأوقاف حتى قبل دخولها الكنيست الإسرائيلي قالت ل "بكرا":نضالنا ضد تسريب الأوقاف هو نضال فلسطيني بامتياز وهو جزء من نضال عربي فلسطيني عام وجزء من المشهد الوطني. لذلك نحن نتحدث عن قضية وطنيّة بامتياز نتحدث عن هوية الأرض ارض فلسطين التاريخية لذلك هي معركة وجود.

حراك الحقيقة هو حراك شعبي كفاحي منذ عام ونيف قلب هذا الحراك معادلة التعامل مع قضية الأوقاف حيث تجاوز مفهوم العمل على ذلك وفق مجموعة طائفة وأصبح حراك وطني سياسي.
وكانت ذروة النضال في عشية الميلاد العام الماضي حيث كان حشد كبير لمنع ثيوفيلوس من دخول المهد وشكلت علامة فارقة في التعامل مع القضية.
هذا النضال يحتاج الى نفس طويل والى طاقات بشرية كبيرة حيث نتحدث عن نضال على عدة مستويات ميداني شعبي احتجاجي، دستوري كنسي، وقضائي.
ومؤخراً هناك انشغال في الملف القضائي الذي يحتاج آلى أموال كثيرة ومتابعة محاكم فهناك قضايا لدى محاكم اسرائيلة واُخرى فلسطينية.
نحتاج الى تحويل هذا النضال الى رافعة في الموقف الوطني من تسريب الأوقاف وهذا يحتاج الى التفاف شعبي كبير، والى موقف فلسطيني رسمي داعم لهذا الحراك.
بعد مرور سنة ونيّف على حراك الحقيقية ندرك ما قام به هذا الحراك من تعميم حالة وعي حول القضيّة بمفهومها الوطني والسياسي .
الان نحن أمام مسؤولية كبيرة في تثبيت النضال واستمراره وتعميق بعده الوطني كي ينعكس في العمل الشعبي والقضائي وكذلك ملاحقة ثيوفيلوس حتى تحرير الكنيسة كاملا من هذا العبء وهذا الاستعمار واستعادة السيادة على الكنيسة المقدسية المشرقية.

 

.

اليف صباغ: من المؤسف ظهور تباين في الموقف الفلسطيني الرسمي

اليف صباغ ناشط سياسي واجتماعي وفعال في هذا الشأن عقب قائلا: كمتابع للحوار الذي دار خلال الأسبوعين الماضيين بين ممثلي الشباب العربي الارثوذكسي من ناحية وبين محافظ بيت لحم، بصفته ممثل الرئيس ابو مازن، ومجموعات مواليه للبطرك اليوناني مهما فعل، ونحن ننعتهم بالسحيجة، وهم مدعومون ماديا وسياسيا من اللجنة الرئاسية لشؤون الكنائس برئاسة حنا عميرة، أستطيع القول ان رفاقنا في الحراك العربي الارثوذكسي استطاعوا بالتعاون مع فصائل العمل الوطني الفلسطيني على اختلاف انتماءاتهم الدينية والسياسية، المحافظة على ماء الوجه للحركة الوطنية في فلسطين. واستطاعوا ان يؤكدوا ان الحراك العربي الأرثوذكسي ما يزال جزء فاعلا في الحركة الوطنية الفلسطينية. وان قضية الاوقاف الأرثوذكسية وخاصه في القدس هي قضية وطنيه من الدرجة الاولى وليست دينيه فقط، مع اهميتها الدينية والاجتماعية للحفاظ على الوجود المسيحي في فلسطين عامة، لأنه بدون هذا الوجود الأصلي في وطن السيد المسيح لا قيمة للمسيحية اصلا.

وتابع: من المؤسف ظهور تباين في الموقف الفلسطيني الرسمي. حين تقف كل الفصائل الفلسطينية الممثلة في م.ت.ف. وعلى رأسهم حركة فتح مع الحراك العربي الارثوذكسي في موقفه لمقاطعه لص الاوقاف ثيوفيلوس الثالث، يقف مكتب الرئيس ابو مازن واللجنة الرئاسية في الطرف الاخر من المعادلة.
ونوه: ارادوها صداما ومعركه دامية بيننا وبين قوى الامن الفلسطينية بتحريض أمريكي وأردني، وأردناه احتفالا جماهيريا بالعيد بدون مشاركة تاجر الاوقاف ثيوفيلوس الثالث، ولكننا تحلينا بالمسؤولية الوطنية والشعبية الكاملة وقدمنا مبادرة للاحتفال الشعبي بالعيد والاحتجاج السلمي في آن معا. ولاقت قبول الجهات الأمنية الفلسطينية، وهذا ما سيحصل.
واختتم قائلا: العيد عيدنا والوطن وطنا ومن حقنا ان نحتفل بدون مغتصب الاوقاف والمتاجرين بها. ومن حقنا على السلطة ان تراعي الاجماع الوطني لهذا التوجه وتنأى عن الصدام مع المحتجين السلميين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]