عبّرت جهات سياسيّة ودينيّة عديدة في الداخل الفلسطيني عن استنكارها العارم لعرض رسومات ولوحات تسيء للمسيح عليه السلام في متحف حيفا.

وجرى بالأمس، تنظيم وقفة احتجاجية غاضبة قبالة المتحف احتجاجاً على عرض هذا المجسّم المسيء.

يقول الأب الإيكونوس د. الياس ضو، رئيس المحكمة الإستئنافية للروم الملكيين الكاثوليك ونائب المدبر البطريركي لشؤون مدارس الأبرشيّة العكاويّة لـبكرا:" في البداية أعبر عن إستنكاري الشديد لهذا العمل الرخيص الذي مسّ بمشاعر كل مسيحي ومسلم أيضا. لا يمكننا أن نقبل مثل هذه التصرفات ونلقبها "فن". الفنان هو إنسان مرهف الإحساس يسعى من خلال عمله وإبداعه إلى الرُقي والسمو بالمستمع أو المشاهد إلى أعلى مستويات الحسّ الإنساني والوجداني، ولكن ما رأيناه يثير فينا، أقل ما يُقال، الإشمئزاز والنفور. هذا ليس سموّاً ورقيّاً بل انحطاطاً".

تابع:" الحرية إن لم تكن مسؤولة ومبنية على قيّم أخلاقية وإنسانية فيها يحترم الواحد الآخر تصبح إنحلالا وإنفلاتا أخلاقيا. هذا ليس إبداعا بل تطاولا خاصة والحديث على شخصية السيد المسيح الذي هو مركز وجوهر إيمان أكثر من مليارد مؤمن مسيحي في العالم. بغض النظر عن إيمان ومعتقدات الشخص الفاعل، كيف يسمح لنفسه أن يمس مشاعر الآخرين؟ أيسمى ذلك حرية وإبداع؟!".

وحول الخطوات التي سيقومون فيها، يقول لـبكرا:" إن الكنيسة تتابع هذا الأمر وتتواصل مع الدوائر المعنية حيث قام السيد وديع أبو نصّار بالتواصل مع إدارة المتحف. وقد استنكر العديد من رجال الدين هذا العمل المشين ونحن بانتظار توجيهات الرؤساء".

وجّه رئيس المحكمة الإستئنافيّة رسالة للمسيحيين عبر "بكرا" وجاء فيها:" إن حريّة التعبير عن الرأي هو حق طبيعي ولنا الحق في ممارسته خاصة بعد المساس بحقوقنا كمسيحيين، ولكن يجب ان يكون هذا التعبير ضمن القانون والأخلاق والآداب المسيحية. وأذكر جميع المتظاهرين بأن استعمال العنف بكل أشكاله يتناقض مع تعليم السيد المسيح نفسه وغير مقبول. لنتذكر كلام السيد المسيح أثناء صلبه: "اغفر لهم يا أبت لأنهم لا يدرون ما يفعلون" (لوقا 23: 34)".

أنهى الأبّ كلامه قائلا:" علينا ان ندافع عن حقوقنا ومقدساتنا وتراثنا وإيماننا بكل الوسائل الشرعية المتاحة والتي تدل على سمو أخلاقنا وقِيَمنا مطالبين الدوائر الرسمية بالتدخل ولا يُستثنى التوجه إلى القضاء أيضا إن رأت السلطة الكنسية ذلك مناسباً".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]