منذ ان تأسست القائمة المشتركة التي جمعت الأحزاب العربية الأكثر جماهيريا على الساحة السياسية في إسرائيل، واجهت انتقادا كبيرا في طريقة طرحها وتوجهها السياسي والاجتماعي على حد سواء، كما اتهمها البعض كسبب في تعميق الفجوة بين العربي واليهود في إسرائيل وحتى بين الحكومة والمجتمع العربي عموما، ما أدى الى تشكيل أحزاب جديدة تنادي بطروحات وتوجهات أخرى منها "البيت العربي"، مؤسس حزب البيت العربي المحامي عادل بدير قال: الحزب الذي قمنا بتسجيله وتأسيسه لدى مسجل الأحزاب هو "البيت العربي" أهدافه واستراتيجياته واضحة حيث انه لأول مرة في تاريخ دولة إسرائيل يخرج اشخاص من صلب المجتمع العربي في الداخل الفلسطيني ويتكلمون بوضوح بلغة بدون لبس او تلعثم، علينا ان نطالب بان نكون في مركز القرار وجزء منه، لا يمكن ان نكون خارج اللعبة السياسية ونطالب بحقوقنا من بعيد، اعتقد ان هذا الامر تتبعه الأحزاب الأخرى، وهي لم تقل الحقيقة للجمهور العربي بل هي تمثل فقط ونحن نريد ان نكون العمل التام والخالص من اجل المواطن فقط.


منظمة التحرير الفلسطينية تطالب بحدود ال 67 ولا اعتقد ان المجتمع العربي في إسرائيل يجب ان يكون لهم رأيا اخر في هذا الشأن.

وتابع: الجمهور الذي يتحدث اليه الحزب هو المجتمع العربي كله، حزبنا هو عربي بحت ولا نقبل ان يكون هناك غير ممثلين عرب، لأننا نؤمن ان عضو الكنيست العربي يستطيع ان يقوم بواجبه على أكمل وجه حتى يلبي احتياجات المواطن العربي، صحيح ان نسبة التصويت قليلة جدا في المجتمع العربي مقارنة باليهودي، ولكن ما نرجوه اننا في الرؤية المستقبلية الواضحة والعمل من اجل المواطن العربي ومنع هدم البيوت وإلغاء كامينتس وقانون القومية، وبالتعاون مع كل الأحزاب حتى نصل الى اهدافنا لذلك اعتقد ان جمهورنا هو الجمهور العربي، ونحن نستثني باقي الأحزاب الذين لا يؤمنون بالحوار ويريدون تمثيلا فقط، نحن لا نتحدث عنهم، بل نتحدث عن من يريد ان يكون جزء في هذه الدولة، لأنه حتى منظمة التحرير الفلسطينية تطالب بحدود ال67 ولا اعتقد ان المجتمع العربي في إسرائيل يجب ان يكون لهم رأيا اخر في هذا الشأن.
ونوه قائلا: نرى ان مئات أعضاء الكنيست تناوبوا على دورات الكنيست المتعاقبة، وأكثر ما فعلوه هو صوتهم العالي، نحن لا نؤمن بالصراخ والمصارعات، نؤمن بالحوار والحجة ولغة المقارعة، ونعمل مجاهدين من اجل رفع مستوى المواطن العربي وهو داعي كبير جدا ان نحمي أهلنا في الداخل من الجريمة وان نعطيهم فرص عمل حيث ان هذه الأمور لم تتلقى أي اهتمام من الأحزاب على مدار العام، هذه الأمور تعتبر دواعي قوية لأي مواطن لديه حس وطني ان يعمل وينهض ليخرج بقوة تجاه العمل الجاد لإيجاد تمثيل جديد بحلة جديدة وجوهر جديد.

في المشتركة عضو او عضوين يعملون بشكل جدي

وأشار لـ "بكرا": نحن نعمل بمعزل كامل عن باقي الأحزاب الأخرى، نحن سنذهب لوحدنا بتمثيل منفصل، انا اعتقد ان في المشتركة عضو او عضوين يعملون بشكل جدي والباقي لم يكونوا على المستوى المطلوب، نحن لا نلغي أحدا، كل شخص يعمل قدر استطاعته ولكن هناك فوارق في التوجهات، استفاقت المشتركة من حلمها وخطابها الذي يجعل فجوة كبيرة بين المواطن اليهودي والعربي وبين الحكومة وباقي الأحزاب التي لا ترى نفسها هي ممثلة عن المجتمع العربي حتى تدفع مصالحه الى الامام ، لذلك بسبب هذا التفكير يكون البعد كبير بيننا ونحن ندعو كل الأحزاب ان تتبنى هذا الفكر وتتبنى خطوط عريضة واضحة للجميع لإيجاد قوة مع التعددية الفكرية والقومية في المجتمع الديمقراطي الحر.
وقال: الحزب يمثل كل شرائح المجتمع، فينا أكاديميين ورجال اعمال، ورجال قانون ورجال صلح كل شرائح المجتمع لا نستثني أحدا، أبناء كادحين وفلاحين كلها شخصيات بنت نفسها بنفسها نفتخر ونعتز بذلك ونحن جزء من الشعب.

واختتم قائلا: أوجه كلمة بشكل واضح للمجتمع العربي وادعوه ان يصوت بطريقة عقلانية وان لا يتبع العواطف لأننا في النهاية ما رأيته على مدار السنين ان المواطن العربي لديه طلبات وامور يومية وحياتية وهو يتوجه لحلها، ما دمنا لم نغير الطريقة فلن نصل لأي مكان لذلك بان الحزب العربي هو العنوان.

"تطوير اقتصادي، وامن اجتماعي"!

بدوره المحامي محمد غالب يحيى قال لـ "بكرا": البيت العربي هو حزب جديد على الساحة العربية القطرية في الداخل وهو عنوان لكوادر المحلية التي تريد ان تساهم من قدراتها وخبراتها من اجل المجتمع العربي في الداخل وهو سيكون عنوان جديد واخر للجماهير العربية في المجال الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، نعم هناك أحزاب قائمة ولكن الحياة متحركة ومتجددة، يوجد في مجتمعنا الاف الكوادر في عدة مجالات وتخصصات ولدينا قيادات وكوادر، البيت العربي سيكون عنوان لهذه الكوادر التي لم تأخذ دورها من خلال الأحزاب الموجودة من خلال نظام لجنة المتابعة، نريد خطاب اخر ونهج اخر، وان نخدم مجتمعنا العربي في الداخل، وسنكون عند حسن ظن الجماهير العربية، ليس لدينا حل سحري لمشاكل العنف، لكننا على قناعة اذا كنا على قدر المسؤولية وواجهنا انفسنا ووضعنا خطة شاملة للحد من العنف من خلال مشروع طويل الأمد، نواب البيت العربي في الكنيست سيكون عنوان للجماهير العربية والكوادر. شعارنا هو التطوير الاقتصادي والامن الاجتماعي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]