تمّ مؤخراً الإعلان عن تخفيض علامة النجاح في امتحان مزاولة مهنة المحاماة في اسرائيل من 65 الى 60.

وأدت هذه الخطوة إلى نجاح عدد كبير من الطلاب، خاصة العرب، حيث دخل إلى مهنة المحاماة العشرات من الذين تقدموا للإمتحان مؤخرًا. 

ولاقت هذه الخطوة ترحيبًا في صفوف المحامين العرب، الذين وصفوها على أنها تدفع نحو الرقي بمهنة المحاماة وفي ذات الوقت انصاف الطلاب الذين تقدموا في الثلاث مرات الأخيرة ولم ينجحوا. 

وتسهيلات اضافية 

وفي السياق، شدد المحامي نضال عواودة، عضو اللجنة المركزية في نقابة المحامين: بداية أقدم التهاني لكافة الزملاء والزميلات الجدد، كلنا أمل أنّ ينجحوا في حياتهم الجديدة ويتعاملوا مع التحديات التي تواجه مهنة ومكانة المحامي، العربي خاصةً، بعقلانية وترويّ".

وتابع عواودة كلامه قائلا:" بالنسبة للاتفاق، برأيي هو منصف، فهذا الاتفاق يحافظ على مكانة المحامي الأخذة بالتراجع، كما وينصف المتقدّمين للإمتحان، هو يرتقي بالمهنة ويتعامل مع المحامين كما في المهن الأخرى، منها مدققي الحسابات".
 
وأضاف: "من المهم الإشارة إلى أنّ الاتفاق لا يشمل فقط، تحديد علامة الـ 60، كنجاح في الامتحان، انما يمنح عدة تسهيلات إضافية من حيث زيادة الوقت في الامتحان وتقليل المادة التي سيقوم المقدم بتحضيرها وقراءتها قبيل التقديم".

ويختم عضو اللجنة المركزيّة حديثه قائلا:" إلى ذلك، طرحت إمكانية الامتحان بعد السنة التعليمية الأولى في المحاماة، وهو امتحان يقول لطالب المحاماة اذا ما كان بإمكانه أن يستمر بتعليمه في المجال، دون أن يزهق 4 سنوات من حياته، برأيي هذه ايضًا خطوة مهمة، تساعد طلابنا وايضًا تحافظ على مكانة المحامي".

العلامة 65 لا تؤثر على مكانة المحامي 

بدوره، قال المحامي حسام موعد: "هذا الأمر جيّد لأنّه يساعد قسم من المتدرّبين على النجاح ولكن هذا لا يكفي وأعتقد أنّه يجب اعادة الإمتحان بصيغته القديمة للمتدرّبين الذين لم ينجحوا لعدم حصولهم على علامة 60".

اما المحاميّة حنان خطيب فقالت لـبكرا:" انا مع هذا الإجراء، كانت سابقاً علامة النجاح 60، وهناك العديد من المحامين والمحاميات اللامعين ومنهم اصبحوا قضاة وهذا ان دلّ على شيء، فانّه يدل على ان زيادة العلامة لـ65 لا يوجد لها تأثير على نوعية المحامين.بل على العكس، اضافة العلامة وما شهدته السنوات الاخيرة من امتحانات صعبة ما هي الا سياسة تعجيزية امام الخريجين من طلاب القانون بهدف واحد ووحيد وهو تقليل عدد المحامين ليس الا".

المحامي مؤيّد كبها يقول:" نعم أؤيد هذا القرار لأنه طلاب الحقوق يدرسون 3 سنوات ونصف بالإضافة الى فترة تدريب تصل الى عام ونصف
وبهذا تصف فترة الدراسة مع فترة التدريب الى 5 سنوات ومن ثم يتم امتحان الطلّاب بإمتحان تعجيزي فهذا ظلم بحق هؤلاء الطلاب ولانصافهم يجب أن تكون علامة النجاح 60 كباقي المواضيع الأخرى بالبلاد مثل: مدقق حسابات وتمريض علامة العبور هي 60 وهذا القرار هو إنصاف بحق هؤلاء الطلاب".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]