تظاهر العشرات من الفلسطينيين ونشطاء سلام إسرائيليين وأجانب، عصر اليوم، في القدس، احتجاجا على قرار المحكمة الإسرائيلية اخلاء عائلة الصباغ المقدسية لصالح الجمعيات الاستيطانية.

وانطلق المشاركون من القدس الغربية باتجاه حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية حيث رفعوا يافطات "منددة بالاحتلال، واستهداف المستوطنين لعقارات الفلسطينيين في مدينة القدس". ومن بين الشعارات التي كتبت على هذه اللافتات: " الشيخ جراح هي فلسطين"، و"نريد أن نبقى في منازلنا"، و"أوقفوا الاستيطان في القدس المحتلة". وكتبت الشعارات باللغات الثلاث العربية، الإنجليزية، والعبرية.

وعندما وصل المتظاهرون حي الشيخ جراح توجهوا الى منزل عائلة الصباغ وجرى الاعتصام والقيت العديد من الكلمات التي اكدت على رفض قرارات المحاكم الإسرائيلية اخلاء أهالي الشيخ جراح واعتبرت القرارات سياسية وليست قانونية.

والقى عضو الكنيست عن حزب "ميرتس" اليساري، يوسي راز كلمة اعتبر فيها ما يجري في الشيخ جراح هو نتيجة السياسة الإسرائيلية الهادفة الى تفريغ مدينة القدس من سكانها الفلسطينيين محملا الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التداعيات التي قد تنجم عن اخلاء عائلة الصباغ بالقوة.

واكد حاتم عبد القادر وزير شؤون القدس السابق ان ما يجري في الشيخ جراح هو عملية تطهير عرقي يستهدف تهجير السكان الفلسطينيين واحلال مستوطنين إسرائيليين مكانهم مؤكدا ان قرارات المحاكم الإسرائيلية غير قانونية وغير شرعية وهي قرارات سياسية ولم تستند في قراراتها على اية وثائق حقيقية وكل ما قدمه المستوطنون من وثائق هي مزورة لا أساس لها.

واكد عبد القادر ان عائلة الصباغ لن تخلي منزلها طوعا داعيا الى اقامة فعاليات تضامنية من اجل احباط أي محاولة لاخلاء عائلة الصباغ.

ويعتبر حي الشيخ جراح، من الأحياء الفلسطينية الأكثر استهدافا من قبل الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية، في شرق القدس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]