منح وزير الصحة يتسحاق لتسمان ، جائزة تقدير لمطورة الصحة في المجتمع العربي لعناق مواسي من باقة وبروفيسور بشارة بشارات من الناصرة على مبادرة مسابقة " سيدة التغيير "، باسم جمعية تطوير صحة المجتمع العربي لمسابقة الصحة، كافضل فكرة لتعزيز نمط الحياة الصحي لعام 2018.

تقول مواسي لـبكرا:" يدور الحديث عن جائزة يقوم وزير الصحة بمنحها سنويًا للمؤسسات والناشطين في مجال الصحة، هذه الجائزة تقوم عليها جمعية حقوق المرضى في اسرائيل ووزارة الصحة. لاول مرة تمنح هذه الجائزة الى شخص عربي ومؤسسة عربية منذ 11 سنة على تأسيسها. والجائزة التي حصلنا عليها هي بمثابة اعتراف وتتقدير الجائزة هي استحقاق انجزناه لاول مرة في مجتمعنا العربي، ولقد بادر نائب وزير الصحة يعقوب ليتسمان بمنح هذه الجائزة التي يشرف عليها محكمون كبار ومسؤولين سابقين وحاليين وخبراء في مجال الصحة لما تحمل هذه المشاريع من أهمية في القطاع الصحي استلمت الجائزة مع رئيس جمعية تطوير الصحة بروفيسور بشارة بشارات ونحن بدورنا كجمعية حصلنا على هذه الجائزة عقب قيامنا بسلسلة من الفعاليات والنشاطات التوعوية في المجال الصحي والتي كان ابرزها واهمها مسابقة سيدة الوسام الذهبي نساء يقدن التغير لنمط حياة صحي التي عقدت في شهر رمضان 2018 وهذه الفكرة الاولى على مستوى العالم الذي تقف من وراءه نساء اقليات ! واطمح ان تكون نسخ اضافية منها في البلاد والعالم !".

من فكرة الى جائزة وزير الصحة! كيف؟

تجيب عناق مواسي على هذا السؤال:" تميز الفكرة والعمل على توسيعها بفن ينسجم مع تطورات العصر الرقمية والحفاظ على الاصالة بذات الوقت! تعتبر الفكرة جزء من التسويق الاجتماعي الذي درسته خلال الماجستير في الاعلام، حيث وظفت نظريات التسويق الاجتماعي وطوعتها من اجل فكرة احداث التغيير عند الاشخاص تحتاج فن واقناع وصبر وسيرورة. التحدي كبير في مجال اعادة التاهيل الصحي ! تميز الفكرة وطريقة انسجامها مجتمعيًا واعلامياً كانت كفيلة باحراز نقاط الاستحقاق!".

حول حصولها على الجائزة، تقول:" هذا أمر مشجع للرسالة الانسانية في ان اساهم في تحسين صحة المجتمع العربي من الجانب التداخلي. اشعر بالسعادة والفخر الكبير. تصور ان الجائزة لفكرة لم تكن ! هذا امر مدهش ! فكرة وحلم يتحقق يحصد جائزة بهذا المستوى يغمرني بالسعادة والحلم للوصول لمحطات اكبر. لاشيء يقف امام الحلم والعزيمة والصبر حتى لو كانت العراقيل موجودة".

عن المعايير للحصول على الجائزة، تقول:"هناك خمس معايير رئيسية وتتفرع منها بنود مهمة وحيثيات تفصيلية وهي: نجاعة الفكرة، مدى شمولية الفكرة، قابلية توسع الفكرة وملاءمتها وطرق نشره، ابداع في نسخته أصلية وكيفية تنفيذ خطة العمل. ولقد طلب مني الاجابة على اسئلة اضافية من اجل ايصال الفكرة واقناعهم. كان الامر صعبًا ولكنه كان تحدي كبير بالنسبة لي".

تقدير مميّز

تؤكد مواسي على اهميّة الجائزة قائلة:" لا شك انها تقدير مميز بها تثمين لرسالة انسانية في عالم الصحة. ان الاعتراف بفكرة مسابقة للنساء عن طريق التنافس والتقديم بما هو صحي لهن ولأسرهن بما يتلاءم مع ظروف الاسرة والتقاليد امر فيه تميز وابداع وتجديد.

نظرًا للمشاكل التي تمر في المجتمع العربي تقتضي التفكير باساليب جديدة تساعد الافراد على تبني نمط حياة صحي لان المسببات الرئيسية للامراض والوفيات نابعة من اتساع وزيادة مرض السكري والسمنة ومضاعفاتهم. وهذه مسؤولية مطور الصحة ان يساعد الافراد في احراز التغيير في حياتهم.علمًا ان دولة اسرائيل تتصدر قائمة الدول الاكثر استهلاكا للسكر في دول OECD وذلك للاسف الشديد بسبب افراد المجتمع العربي ونمط حياتهم غير الصحي ومع الأسف ! وعلى هذا الاساس نبعت فكرة التغيير كمساهمة تساعد الافراد في تحسين جودة حياتهم وتخفيف امراضهم وذلك سينعكس على جميع افراد الأسرة وفكرة تدمج بين القيادة المجتمعية والطبية لافاق اكثر صحية. لاحراز نهضة مجتمعية في الصحة يجب ان يكون روافد تنويرية من اجل ايصال الرسالة بشكل ناجع للجمهور. النساء والامهات والمربيات يعتبرن من افضل الروافد والاكثر ابداعًا في تحقيق الاهداف، يتوجب علينا ايجاد الاطار المناسب والمقبول والدعم".

تشير الى العمل التطوّعي قائلة:" في البداية هذه الجوائز هي جزء تقدير لما اقوم به لاجل فكرة ترجمتها الى واقع وعكس تصور ايجابي عن المجتمع . وهذه الجائزة الثالثة، حيث استحققت جائزة وزارة التربية والتعليم عن قصة قصيرة قدمتها خلال فترة تمرني المهني في التربية وثانيها جائزة وزير الثقافة والرياضة كافضل معدة تقارير في الاعلام المكتوب حين عملت في مجال الصحافة وهذه الجائزة الثالثة... في تطوير الصحة".

التغيير نحو الأفضل

تنهي كلامها قائلة:" وهي تقدير لفعاليات واعتراف باننا نقود تغيير نحو الافضل لصحة مجتمعنا بخصوص الشق الثاني من السؤال الذي يشدني الى العمل الاجتماعي والتطوعي نابع من ايماني وقناعتي التامة وحبي لخدمة مجتمعي فمن خلال تجربتي في هذا المجال ومشاركتي في مختلف الموتمرات العالمية فيما يخص تطوير الصحة اعتقد ان من حقنا اولا كبشر وثانيا كمجتمع ان يكون لدينا محفز لحياة افضل وصحة جيدة لان الصحة تاج على رووس للاصحاء. شعوري بالمسؤولية يدفعني دائمًا للتفكير بمن حولي، سفري وتجوالي في العالم وتعرفي على ثقافات متعددة يجعلني افكر بمجتمعي العربي وما يمكن ان اقدمه له. واخيرًا حبي لعمل الخير والعطاء والتفاني في العمل".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]