كتبت "هآرتس" أن المسؤول الكبير في حركة فتح، عزام الأحمد، قال، أمس، إن الاتصالات جارية في رام الله لتشكيل حكومة جديدة في الأسابيع المقبلة، وأن السلطة الفلسطينية تفكر في زيادة رواتب موظفيها بنسبة أكثر من 50 بالمائة. ولم يحدد الأحمد حجم الإضافة المالية، لكنه قال إنه سيتم الموافقة عليها قريباً.

وفقا لمسؤولين بارزين من فتح تحدثت معهم "هآرتس"، فقد طلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من ممثلي اللجنة المركزية لحركة فتح إجراء اتصالات مع الفصائل الأخرى مثل الجبهة الديمقراطية، والمبادرة الوطنية، وغيرها، من أجل فحص ضمهم إلى الحكومة الجديدة.
وليس من الواضح في هذه المرحلة، ما إذا كان سيتم استبدال أي من كبار الوزراء، ولكن المسؤولين يعتقدون أن رئيس الوزراء رامي الحمد الله سينهي فترة ولايته. وبحسب التقديرات، فإن المرشحين لرئاسة الوزراء هم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد شتية، ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات. وهؤلاء الثلاثة هم أعضاء مخضرمون في فتح.
وهناك مرشح آخر هو محمد مصطفى، الذي شغل مناصب عليا في الساحة الاقتصادية الفلسطينية. هو يعتبر مقربا من عباس، لكنه ليس عضوا رسميا في فتح. ويقدرون في رام الله، أن المرشحين الرئيسيين هما شتية ومصطفى، لأن المرشحين الأخرين، الشيخ وعريقات، غير متفرغين للمنصب.

وقال الأحمد، مساء أمس، إن الحكومة الحالية أنهت طريقها، ولذلك تجري اتصالات لتشكيل حكومة جديدة، وان الاتصالات تجري داخل فتح ومع الفصائل الأخرى.
وتجري المناقشات حول تشكيل الحكومة الجديدة في رام الله، في وقت يجري فيه التخطيط للقاء في موسكو بين ممثلي الفصائل المختلفة، بما في ذلك فتح وحماس والجهاد الإسلامي، في منتصف الشهر المقبل. وأكد ممثلو عدة فصائل تلقي الدعوة من موسكو، كما أكد ذلك السفير الفلسطيني في روسيا. ويقدر أن اللقاء سيعقد في 13 فبراير، ومن المتوقع أن يستمر يومين أو ثلاثة أيام. ويذكر ان ممثلي فتح وحماس والجهاد الإسلامي أجروا في الأسابيع الأخيرة، اتصالات مع زعماء الفصائل في محاولة لتعزيز المصالحة الفلسطينية الداخلية.
وتعتقد كل من فتح وحماس أن مصر ستبقى في الصورة كوسيط بين الفصائل، فيما يسود الاعتقاد على نطاق واسع بين الفصائل المختلفة أن دخول روسيا إلى الصورة سيؤدي إلى تقدم الاتصالات لأنها تتمتع بثقة الفصائل الرئيسية. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]