أعلن المدعي العام الفنزويلي عن منع رئيس البرلمان خوان غوايدو من مغادرة البلاد وتجميد حساباته المصرفية.

وبرز في الساعات الماضية ما كشفه رئيس البرلمان خوان غوايدو نفسه في مقابلة مع "سي إن إن" عن إجرائه محادثات سرّية معَ الرئيس الاميركي دونالد ترامب شملت قضيةَ الاستيلاء على السلطة.

تزامن ذلك مع بروز الملاحظة المكتوبة بخطّ اليد على دفتر ملاحظات جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي عن "خمسة آلاف جندي إلى كولومبيا"، ما أثار تساؤلات عن تحرّك عسكري محتمل لواشنطن ضد فنزويلا التي فُرضت عليها في الساعات الماضية عقوبات نفطية جديدة.

وفي وقتٍ لاحق اليوم أعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة أننا لم نتطرق في أي نقاش بشأن الأزمة الفنزويلية إلى إرسال 5 آلاف جندي إلى كولومبيا.

أصدقاء غوايدو في البيت الأبيض أعادوا التذكير بالخيار العسكري المطروح على الطاولة، وضمن سياق يكاد يكون معلوم الخطوات مسبّقاً لجأت الولايات المتحدة الآن إلى ورقة الاقتصاد معلنةً فرض عقوبات على الشركة الفنزويلية الحكومية للنفط وتجميد أصولها في أميركا والتي تبلغ 7 مليارات دولار.

وزير الخزانة الأميركي ومن على جانب بولتون استدرك بأن هناك استثناءات لبعض الدول الأوروبية ومعامل التكرير بمنطقة البحر الكاريبي والولايات المتحدة، لشراء النفط الفنزويلي.

بدوره كان مادور من كراكاس يرفض ويتوعد بالرد المناسب.


بدوره، حذّر الكرملين منَ التداعيات السلبية جداً لأي تدخل عسكريّ في فنزويلا المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف وصفَ العقوبات الأميركيةَ ضدَّ شركة النفط الفنزويلية بغير القانونية وبأنها محاولةُ تدخل في شؤون البلاد.

وأكد أنّ روسيا ستدافع عن مصالحها في مجال التعاون معَ فنزويلا في اطار القانون الدَوليّ بيسكوف لم يستغرب الاتصالات بين ترامب وغوايدو الذي كان على صلة بواشنطن قبل اعلان نفسه رئيساً، بحسب قوله.

وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ما تقوم به الولايات المتحدة وحلفاؤها في الشأن الفنزويلي مشيرا إلى أن واشنطن وحلفاءها يحاولون عبر العقوبات ضد كراكاس مصادرة أموالها.

بدورها، أعلنت الهند أنها ستعزز تعاونها مع فنزويلا، وهو ما أكدته الصين أيضاً محملة الولايات المتحدة مسؤولية ما وصفته بالعواقب الخطيرة لعقوباتها ضدَّ كراكاس.

وأكدَ الناطق باسم الخارجية الصينية أنّ بلاده تعارض العقوبات الاميركيةَ الأحادية.

وشدَّد على أنّ بكين ستواصل وتعزز التعاون مع كراكاس برغم العقوبات الأميركية التي لفت إلى أنها ستُؤدي إلى تدهور حياة السكان، معتبراً أنّ التدخل الخارجيَّ وفرض عقوبات يعقّدان الوضع ولا يؤديان الى حلّ المشكلة.

في هذه الأثناء شهد عدد من الدول تظاهرات رافضة للتدخل الاميركي في فنزويلا، ففي تركيا خرج عشرات المتظاهرين في مدينة إسطنبول دعما للرئيس مادورو، ورفضاً للانقلاب الذي تُحاول الولايات المتحدة الأميركية فرضه على البلاد وعلى الشعب الفنزويلي.

وفيقة مهدي: الجيش متماسك بشكل قوي جداً في فنزويلا وهو يؤيد مادورو بالمطلق

في السياق، قالت مديرة موقع الميادين باللغة الإسبانية وفيقة مهدي إن "قرار النائب العام ضد غويدو جاء بعد تصريحاته الأخيرة ضد السلطة".

وأضافت أن "الخطة الأميركية ضد فنزويلا تركّز على الانهيار الكلي للاقتصاد، وخطة محاولة الانقلاب في فنزويلا تسير بشكل تدريجي".

كما أكدت أن "الجيش متماسك بشكل قوي جداً في فنزويلا وهو يؤيد مادورو بالمطلق".

وأشارت إلى خروج تظاهرات حاشدة، وتواجد آلاف الفنزويليين بشكل دائم حول القصر الرئاسي دعما لمادورو.

بدوره، رأى مدير مكتب الميادين في واشنطن منذر سليمان أن معسكر الحرب (في الولايات المتحدة) هو وراء تسريب رسالة الـ5 الاف جندي إلى كولومبيا.

وإذّ قال إن الاستراتيجية الاميركية الآن هي الحصار الاقتصادي ومحاولة تحييد الجيش ودعم تنصيب غويدو دولياً، وذكّر أن ترامب ردد الخيار العسكري ضد فنزويلا في أكثر من مناسبة ومنذ سنوات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]