كشف موقع "واينت" اليوم الخميس، أن نقاشًا يدور في وزارة المعارف حول المصطلحات الّتي ستظهر في كتاب المدنيات الّذي من المتوقع أن يصدر قريبًا باللغة العربية. وبحسب تقرير "واينت" فإن وزارة المعارف قامت باستبدال عدد من المصطلحات في النسخة العربية للكتاب بمصطلحات أخرى تُعبّرُ عن الرواية الصهيونية للدولة اليهودية، بما في ذلك إستبدال كلمة "البلاد" ب"أرض اسرائيل"، و"القدس" ب"أورشليم القدس"، واختيار مصطلح "بلستينا" بدلًا من فلسطين!

وفي رده على هذا الكشف، قال النائب د. يوسف جبارين، عضو لجنة التربية والتعليم البرلمانية (الجبهة، القائمة المشتركة)، ان: "وزارة المعارف تفرض منذ تأسيسها مضامين مواد تدريس التاريخ والمدنيات على الطلاب العرب دون ان تكون اية مشاركة حقيقة للمختصين العرب في وضع هذه المضامين، وبالتالي عكست المواد التدريسية الاسرائيلية الرواية اليهودية الصهيونية وتنكرت للرواية العربية الفلسطينية. وهكذا، فالرواية المهيمنة في كتب التدريس تتبنى المصطلحات والعبارات الصهيونية للأماكن الجغرافية وللمحطات التاريخية الهامة، وهي تشوّه الحقائق التاريخية وتزوّرها".

مزاعم الصهيونية 

وأضاف جبارين: "في ترجمة وزارة المعارف نرى عودة وتشديد على المزاعم الصهيونية والدعايات الكاذبة، مثل ان "اليهود شعب بلا ارض اتى الى ارض بلا شعب"، واننا "حطابون وسقاة ماء"، وان الاسم التاريخي لفلسطين هو "ارض اسرائيل"، مؤكدًا انه "بالتزامن مع التشريعات العنصرية والممارسات الاحتلالية، تشهد السنوات الأخيرة تصعيدًا في الهجمة على الرواية الفلسطينية والهوية الفلسطينية الجماعية، وخاصة من خلال وزارة المعارف التي يقودها الوزير المتطرف نفتالي بينت، الذي ينادي حزبه بضم الاراضي الفلسطينية الى اسرائيل وبسط السلطة الاسرائيلية على كامل أرض فلسطين".

وأكد جبارين الرفض التام لهذه الاملاءات، سواء من القيادة الجماهيرية والسياسية او من المعلمين والمربين في جهاز التربية والتعليم، ودعا الى اعتماد المواد البديلة من لجنة متابعة قضايا التعليم وباقي المؤسسات العربية. وأضاف جبارين انه يتساور مع زملاء مختصين حول امكانية التوجه للقضاء ضد مصامين الكتاب الجدد والإملاءات الّتي تكمن في صلب مضامينه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]