النائبة عايدة توما ورئيسة لجنة مكانة المرأة في الكنيست عقبت على ظاهرة تمزيق صور لنساء مرشحات للانتخابات القادمة منشورة في الحيز العام من قبل يهود متدينين قائلة: ما رأيناه من تمزيق لصور مرشحات للكنيست وعضوات كنيست من المجتمع الإسرائيلي، هو احدى الوجوه لمحاولات إقصاء النساء من الحيز العام. ولكن هذه التصرفات العنيفة تصبح مألوفة في ظل التوجهات اليمينيّة التي تشدد وتزداد في السّاحة السّياسيّة الإسرائيليّة، فحركات اليمين المتطرفة في كل توجهاتها تعمل أيضًا بشكل ممنهج لتغييب النساء، ومن غير الممكن أن تتطوّر المجتمعات ومكانة النساء فيها في ظل حكم يميني يؤمن بأيديولوجيات أصوليّة ويبشر عن الانتهاكات المختلفة ضد حقوق الانسان.
وتابعت: خلال الدورة البرلمانيّة السابقة، بادرت لجولة مع أعضاء لجنة النهوض بمكانة المرأة والمساواة الجندريّة الى مدينة "بيت شيمش"، البلدة التي يسكنها يهود متزمتين دينيًا (حرديم)، ولامسنا الواقع الصعب هناك، حيث يتم إخفاء النساء ومنعهم من العيش بكرامة وطبيعيّة في الحيز العام الذي هو ملك للجميع. هذه مشاهد مؤلمة، ونأمل ألا تصل مجتمعنا وأن يقوم بنبذها، إذ أننا شهدنا في الماضي حوادث مشابهة، من اتلاف صور النساء أو منع ظهورهن في السياق العام.


وتابعت: نعمل منذ سنوات من أجل زيادة تمثيل النساء في كل المواقع والمناصب، حيث أننا نحن النساء نشكّل أكثر من نصف هذا المجتمع، وواجب علينا أن نستثمر قدراتنا في صياغة المشهد السياسي والجماهيري العام، ولن نسمح بمنعنا من القيام بدورنا في كل الميادين ومن على كل المنابر، ولن نقبل بتغييبنا ولا تغييب صورنا، لأننا هنا ولنا ما نعمل هنا، ولن تنجح هذه المحاولات بإبعادنا او اسكاتنا او ايقافنا عن العمل من أجل مستقبل أفضل لهذه البلاد.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]