حضور ضئيل جدا يكاد يكون منعدما شهدته جنازة المرحومة سوار قبلاوي ابنة ام الفحم التي لاقت حتفها قبل أيام على يد قريب لها خلال تواجدها في بيتها في إسطنبول، ولكن الملفت للنظر هو تغيب قيادات الجماهير العربية عن الجنازة ما عدا النائب يوسف جبارين مقارنة بجنازة آية مصاروة التي شهدت حضورا بارزا للقيادات والنواب والمشاركين في الجنازة، ما يضع الخوف في كفة الميزان الأخرى والحدث الجماهيري الاخر التي تزامن مع موعد الجنازة في الكفة الاخرى لترجح هذه الكفة ويفوز الخوف، خوف الجماهير والقيادات من قول كلمة الحق وعدم إعطاء شرعية للجريمة القادمة من خلال تغيبهم وعدم مشاركتهم وقولهم كلمة الحق ورفض هذه الممارسات العنيفة والجريمة ضد النساء والفتيات العربيات بذريعة الشرف.


مضر يونس: انا سأقوم بواجب العزاء ولا اعلم بوفود أخرى!

مضر يونس رئيس اللجنة القطرية لرئاسة السلطات المحلية أكد على انه سيقوم بزيارة اهل الفقيدة اليوم وتقديم واجب العزاء لهم، مصرحا بانه لا يعلم عن وفود أخرى علما ان واجب العزاء ديني ويتحتم على الجميع القيام به.
وتابع ل "بكرا": المصاب هو كبير، حيث فقد مجتمعنا العربي زهرتين في ظروف صعبة جدا ولا يوجد أي فرق بين الحدثين، هو حدثين صعبين الى حد كبير، ولكنني لا اعتقد ان أيا من القادة يرى ان هناك أي تمييز او تغيير في الموضوع، مقتل سوار اثر كثيرا في مجتمعنا العربي والفلسطيني، وانا متأكد ان قياداتنا وجماهيرنا ستقوم بواجبها الكامل بتقديم العزاء، لا اعرف لماذا لم يتواجد أي طرف او اخر ولكنني اعلم جيدا انه لا يوجد أي تمييز القتل هو نفسه وسوار وآية وكل القتلى في مجتمعنا نرى انهم ضحايا، ونتمنى ان لا نعود الى العنف وان نجتث العنف من مجتمعنا.

أيمن عودة: تابعنا القضية مع السلطات التركية، وسنقوم بواجب العزاء

رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة عقّب بدوره: رفيقنا يوسف جبارين شارك في الجنازة، ونحن سنقوم بواجب العزاء. وكنّا قد لاحقنا القضية مع السلطات التركية منذ اليوم الأول. قبل أيام شاركنا بجنازة آية مصاورة في باقة وقبلها يارا أيوب في الجش.
وتابع: مقتل النساء والقتل عمومًا هو أكبر جريمة ضد البشرية، ولا يوجد بعد القتل جريمة. وهذه القضايا هي موضوع طوارئ رقم واحد لدى مجتمعنا، ويتصدّر الآن اهتمامامتنا على الإطلاق.

محمد بركة: نذالة وقلة شرف! ولن نترك اهل الفقيدة..

وفي توجه لمحمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية اكد حينها على توجهه الى بيت اهل الفقيدة للقيام بواجب العزاء وذلك بعد ان انتهى مهرجان اليوم العالمي لدعم حقوق الفلسطينيين في الداخل.
وتابع بركة: هذه الجريمة ما يميزها الفظاعة والنذالة، فظاعة الجريمة ونذالة المرتكبين، كيف ممكن ان نحارب جريمة كهذه قبل وقوعها، لا أستطيع ان ادخل الى بيت الضحية ولا اعلم ما يجري هناك، نحن نحارب بالكلمة. لا يوجد أي طريقة نستطيع من خلالها ان نعلم بوقوع جريمة مشابهة عدا عن التربية، بانه يكون هناك وعي كافي بان هذه المسألة ليست قضية شرف وانما نذالة وقلة شرف.
واضاف: بدون ادنى شك سنكون متواجدين مع العائلة وان هذه الجريمة هزتنا من الأعماق وانا حقيقة كأب لا استطيع ان أتصور كيف يمكن لإنسان سواء ان كان قريبا او بعيدا ان تمتد يده لتطال حياة هذه الزهرة، نحن سنكون في بيت العزاء الى جانب الاهل ولن نتركهم، ونسأل الله ان يتغمد الفقيدة بواسع رحمته وان تنكشف الحقيقة ويعاقب الجناة ويكونوا عبرة لمن يعتبر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]