مع بدء العد التنازلي لإجراء الانتخابات الإسرائيلية المبكرة في شهر نيسان، أبريل، يجري حزب العمل الإسرائيلي غدا الاثنين انتخابات التمهيدية لانتخاب مرشحيه الذين سيخوضون الانتخابات للكنيست الـ 21
ويعدّ حزب العمل الإسرائيلي أحد أهم المتنافسين في الانتخابات القادمة، رغم تراجع فرصه إلى مستويات غير مسبوقة بسبب حالات الانشقاق والتشظي التي يعيشها.

ومن المتوقع ان يشارك ما يقارب 60 الف متنسب لحزب العمل في الانتخابات التمهيدية، منهم 3500 منتسب من المجتمع العربي، و2400 منتسب من المجتمع الدرزي.
ومن بين المتنافسين على مقعد في الكنيست القادمة، من المقاعد المخصصة لابناء المجتمع العربي هو الشاب احسان خلايلة ابن مدينة سخنين (42) عاماً، الحاصل على لقب اول بالتربية، ولقب ثاني بالعلوم السياسة والإدارة، ومدير كلية مسجاف للرياضة، الذي يأمل بأن يحظى بمقعد قد يضمن له الفوز بمقعد في الكنيست القادمة.

شاب مع رؤية جديدة ويؤمن بالتغيير

عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى احسان خلايلة الذي تحدث عن رؤيته المستقبلية وعن التغيير الذي سيحدثه في حال تم انتخابه لخوض، حيث قال :" نترشح في حزب العمل لانه نؤمن بالتغيير، الاستطلاعات الأخيرة تدل على انه هنالك استياء من اليسار ، لكن نحن في المجتمع العربي لا نؤمن بالاستطلاعات، وانما ايماننا هو بالعمل على خدمة الجماهير العربية، ممثل للمجتمع العربي في حزب العمل، لانتخابات الكنيست ليس بمضمونًا، وانما نحن نعمل جاهدين بان يكون في مركز متقدم، ولذلك امل بان يخرج مجتمعنا العربي الى صناديق الاقتراع من اجل الادلاء بأصواتهم ، رغم الاستياء من حزب العمل، ولكن الالتفاف حولي كشاب ووجه جديد ونظرة جديدة سيساعدني على النجاح، من اجل العمل على التأثير" .

هنالك استياء للمجتمع العربي من حزب العمل

وأضاف خلايلة :" للمجتمع العربي والدرزي خصص المركز الـ 17 والمركز الـ 23 ، لكن انا مرشح قطري أيضا، فاذا كانت نسبة التصويت القطرية عالية، فهذا سيساعدني لكي أكون في مركز متقدم اكثر، ولكن للأسف الشديد نسبة التصويت القطرية ، لا تتعدى الـ 40% بشكل عام ، ونسبة التصويت في المجتمع العربي قليلة نسبيا، بسبب ان حزب العمل قام بإلغاء العديد من صناديق الاقتراع في المجتمع العربي، ولهذا من المتوقع ان يعاقب مجتمعنا العربي حزب العمل ولن يخرج للإدلاء بصوته في الانتخابات التمهيدية، لان حزب العمل اخطأ في هذا الشأن، ولكن نحن منظّمين، ونعمل بشكل جدي من اجل ان نقنع مؤيدينا بالإدلاء بأصواتهم، هنالك 60 الف منتسب لحزب العمل، من بينهم 3500 منتسب من المجتمع العربي و2400 منتسب من المجتمع الدرزي، واتوقع ان تكون نسبة التصويت في المجتمع العربي تتراوح بين 60% الى 70% . وهنالك مشكلة أخرى ان معظم صناديق الاقتراع للانتخابات التمهيدية موجودة في البلدات اليهودية وليس بالبلدات العربية ، على سبيل المثال ابن سخنين يتوجب عليه السفر الى كرمئيل من اجل الادلاء يصوته، لذلك يمكن هذا ان يؤدي الى انخفاض في نسبة التصويت، إضافة الى الاستياء العارم للمجتمع العربي من سياسة حزب العمل".

الناخب العربي اصبح همه الوحيد المحاربة من اجل لقمة العيش، وسأم من الكلام المعسول

وأسهب احسان خلايلة :" الناخب العربي الملتزم بحزب العمل سيصوت لحزب العمل، ولكن هنالك مشكلة كبيرة بان الناخب العربي مستاء كثيراً من سياسة الدولة، من الأحزاب العربية واليهودية، لان الناخب العربي اصبح همه الوحيد المحاربة من اجل لقمة العيش، وعلى مستقبله ومستقبل أولاده وليس على الاجندة والكلام المعسول الموجود اليوم، نحن كمجتمع عربي نريد من يمثلنا، ان يوصل بكلمتنا وبهمومنا اليومية الى الأحزاب اليهودية صاحبة القرار، ولكن اليوم حزب العمل ليس من صاحبي القرار، ولكنه حزب له باع طويل في الدولة، ويعتبر من مؤسسي الدولة، ويمكن ان يكون في الائتلاف الحكومي".

استياء زهير بهلول من الحزب نابع من أسباب شخصية

وعن استقالة عضو الكنيست العربي من حزب العمل زهير بهلول قال خلايلة :" استياء زهير بهلول من رئيس الحزب ومن حزب العمل نابع من أسباب شخصية، رغم انه عمل الكثير لصالح مجتمعنا العربي، ولكن من ناحيتي وبعد انتخابي ان شاء الله، سأعمل كل ما في وسعي من اجل خدمة المجتمع العربي، لان اذا جلسنا في البيت وتحدثنا كثيرا، لا احد يسمعنا، لذلك يتوجب علينا ان نكون من القوى المؤثرة ، وان نقاتل من داخل البيت وليس من خارجه، نعمل جاهدين من اجل سد الفجوة بين المجتمع العربي واليهودي، وزيادة مسطحات القرى والمدن العربية، ومحاربة آفة العنف في مجتمعنا العربي، إيجاد عمل لاكثر من 15 الف اكاديمي انهى تعليمه ولم يجد مكان عمل، وهذا يستطيع فعله فقط أحزاب يهودية، كحزب العمل، الذي له باع طويل في العمل السياسي، لذلك ما يهمني هو وجع مجتمعي وحل مشاكله اليومية، لذلك طرحنا هو التعايش والعمل المشترك من اجل الحياة الامة لكل مواطني الدولة، وهذا ما يريده معظم السكان اليهود ليس فقط العرب".

واختتم خلايلة :" يتوجب علينا الاندماج في المجتمع اليهودي وان نطالب بحقوقنا من منطلق قوة وليس ضعف، وان يعود مجتمعنا العربي الى رشده وان يمحى ظاهرة العنف الاخذة بالتفشي فينا، وان نبدأ بالنظر نحو مستقبل زاهر لنا ولأولادنا ". 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]