بعد أن جرت العادة لسنوات كثيرة أن يتم تحميم المولود مباشرةً بعد ولادته لكي تضمّه والدته وهو نظيف تمامًا، بيّنت الدراسات التي سلّطنا الضوء عليها سابقًا أهمية عدم تحميم المولود بعد الولادة، وذلك بفضل وجود مادة Vernix الدهنية التي تغطي جسم الرضيع لدى ولادته.


لكن يبدو أنّ فوائد تأخير تحميم الطفل لا تقتصر عند هذا الحدّ، فللرضاعة أيضًا حصة كبيرة من هذه الفوائد! اليك ما بيّنته الدراسات!

تأخير حمام المولود يزيد الرضاعة!

أفادت دراسة نُشرت في مجلة Journal of Obstetric, Gynecologic & Neonatal Nursing أنه وبحسب إحصائيات المستشفيات، تزداد معدلات الرضاعة في المستشفى بشكل لافت مع تأخير حمام المواليد.

وبعد البحث في نتائج الإحصائيات، وجد الخبراء تفسيرًا منطقيًا للعلاقة الوطيدة بين معدلات الرضاعة في المستشفى وتأخير حمام المواليد، اذ عندما تكون الأم مسترخية بعد الولادة لا تفكر بالتفاصيل الصغيرة التي قد تقلقها بشأن رعاية مولودها الجديد على غرار الحمام الأول وما إلى هنالك، وتكون الرضاعة الطبيعية بالتالي أولوية بالنسبة اليها.

اما بالنسبة الى الرضيع فتأخير الحمام يكسبه مزيدًا من الوقت للالتصاق الجسدي بوالدته، وبالتالي فإنّ رائحة السائل الأمنيوسي العالقة بجلد الطفل مشابهة لرائحة والدته فضلًا عن ان حرارة جسمها تشجعه على تقبّل الثدي والرضاعة بشكل أسهل.

وفي سياق آخر، سبق وأوصت منظمة الصحة العالية بتأخير حمام الرضيع لـ24 ساعة لحماية الرضيع ووقايته من البكتيريا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]