قالت حركة فتح يوم الإثنين إن الولايات المتحدة تهدد البنوك لتمتنع عن قبول أي تحويلات مالية للسلطة الفلسطينية، بسبب موقفها الرافض لـ"صفقة القرن".

وذكر مدير المكتب الإعلامي للحركة منير الجاغوب في تصريح اطّلعت عليه "صفا" أن "الولايات المتحدة وإسرائيل تشددان هجومهما على فلسطين، هذه المرة من خلال تشديد الحصار المالي، لا لسبب سوى لأننا نرفض الانصياع لما يحاولون فرضه على شعبنا من خطط ومشاريع لا هدف لها سوى تصفية القضية الفلسطينية".

وأضاف "عندما اتخذنا قرارنا برفض صفقة القرن كنا على يقين أن أمريكا وإسرائيل ستستخدمان كل ما لديهما من وسائل الضغط والترهيب لمحاولة ثنينا عن موقفنا".

وأشار إلى أن "أمريكا تهدد البنوك لكي تمتنع عن قبول أية تحويلات مالية للسلطة الوطنية الفلسطينية، وتستعد إسرائيل من جانبها لمصادرة أموال الضرائب الفلسطينية التي تجبيها بحسب اتفاق باريس الاقتصادي، وهي حق فلسطيني وليست منّة من أحد".

وأكد الجاغوب عدم التراجع عن رفض الصفقة، "مع إدراك حجم ما ينتظرنا من صعوبات".

كان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد أمس بإقرار قانون خصم فاتورة رواتب الأسرى والشهداء من أموال المقاصة التي تقتطعها "إسرائيل" للسلطة الفلسطينية، خلال الأسبوع المقبل.

وتعتبر "صفقة القرن" مجموعة سياسات تعمل الإدارة الأمريكية الحالية على تطبيقها حاليًا-رغم عدم الإعلان عنها حتى اللحظة-، وهي تتطابق مع الرؤية اليمينية الإسرائيلية في حسم الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وأعلن الرئيس الأمريكي "إزاحة" مدينة القدس المحتلة عن طاولة المفاوضات-المتوقفة من 2014- ونقل سفارة بلاده إليها واعتبرها عاصمة للكيان الإسرائيلي في ديسمبر 2017، واتخذ إجراءات لإنهاء الشاهد الأخير على قضية اللجوء عبر وقف المساعدات الأمريكية المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وهي خطوات ضمن الصفقة، كما تكشف التسريبات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]