تَوَّجَ الاتحاد الأوروبي ووزارة التربية والتعليم العالي اليوم مدرسة دار الحكمة للبنات من القدس الشرقية بعد فوزها في المركز الأول في مُسابقة "اعرف أوروبا" حيث حَضَرَ ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف ووزير التربية والعليم العالي الدكتور صبري صيدم الجولة الأخيرة من مُسابقة "اعرف أوروبا" التي عُقِدَت في رام الله.
وقد تم تنظيم المُسابقة للسنة الثانية على التوالي في فلسطين بمشاركة ثمانون مدرسة وأكثر من 500 طالب من الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث عُقِدَت المُسابقة في رام الله وجنين وبيت لحم والخليل ونابلس وطولكرم وقلقيلية ومدينة غزة ورفح.
وكانت مُسابقة "اعرف أوروبا" قد استُهِلَّت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي من أجل إطلاع الجمهور الفلسطيني على المبادئ التأسيسية للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى الروابط الثقافية والتاريخية مع المنطقة. والمُسابقة بمثابة طريقة تفاعلية لمُشاركة الثقافة الأوروبية والتاريخ الأوروبي مع الطَلَبة الفلسطينيين. وكانت مدرسة مصطفى حافظ الأساسية للبنات في غزة قد فازت بالمركز الثاني ومدرسة ذكور رامين الثانوية في طولكرم بالمركز الثالث في الجولة الأخيرة.
وفي هذا السياق أكد صيدم على أهمية هذه المسابقة لما تحمله من مضامين تجسد الروابط القوية بين فلسطين وأوروبا، وبما تضيفه من معلومات عن القارة الأوروبية لدى الطلبة وتٌطلعهم على ثقافاتها، مشيداً بالجهود المبذولة لإخراج هذه المسابقة بالشكل الأمثل، معرباً عن فخره بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي، مباركاً للمدارس الفائزة والمشاركة في هذه المسابقة، مؤكدأ سعي الوزارة الدائم لتنظيم مثل هذه المسابقات التي توصل الطالب الفلسطيني بالعالم، ولما تخلقه من روح تنافسية تنعكس بمنحى إيجابي على الطلبة.
قال ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف خلال الحفل النهائي: "أنا مسرورٌ جداً لأنني شاهدت هذا الاهتمام الكبير بالمُسابقة، وكان إلقاء الضوء على الروابط التي تجمع بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين فرصة عظيمة، فنحن نعمل يداً بيد من أجل تعزيز فَهمٍ أعمق لأوروبا ولمؤسساتها ولثقافتها ولتاريخها، وهذا أمر هام. وقد أظهرت كافة المدارس التزاماً كبيراً بالمسابقة وقامت بعمل عظيم في إعداد الطلاب."
وقد أَعرَب الطلاب عن فرحتهم بالمشاركة في هذه المُسابقة التفاعلية، حيث قالت بُشرى، 12 عاماً، من طولكرم "كانت مُسابقة "اعرف أوروبا" مُسابقة عظيمة، ولقد تعلمت عن تاريخ أوروبا وعن انجازاتها في كافة أرجاء العالم، وكانت الأسئلة جيدة بشكل عام ولكني أتمنى لو كُنَّا قد أعددنا للمُسابقة بشكل أفضل كي نفوز."
وكان الاتحاد الأوروبي ووزارة التربية والتعليم العالي قد أطلقا المُسابقة في مدينة الخليل في 29 تشرين أول/ أكتوبر بمشاركة المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الأونروا. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]