قبل نصف عام أُعلن عن إغلاق وحدة جراحة كف اليد في مستشفى نهاريا، حين غادرها مديرها بعد حصوله على وظيفة في مستشفى آخر، ومنذ ذلك الحين لم يتم تعيين مدير جديد.

ولهذا السبب يتلقى المحتاجون لجراحة الكف العلاجات من قبل اختصاصي بالعظام، ليس له خبرة بالجراحة في المجال المذكور.

وتجدر الإشارة إلى أنه كانت تجري في هذه الوحدة قبل إغلاقها (550) عملية جراحية في السنة الواحدة، بالإضافة إلى حوالي ألفيّ مراجعة ومعاينة طبية، وهي تحتوي على ستة أسرّة علاجية.

ومن بين أسباب هذه الأزمة، أنه لا يوجد في إسرائيل سوى خمسين اختصاصيًا في جراحة الكف، بينما تبلغ نسبة الوافدين إلى أقسام الطوارئ ممن يحتاجون إلى جراحة لكف اليد- 20% من مجمل الوافدين، الأمر الذي يكبّد المرافق الاقتصادية خسائر فادحة، لأن معظم المصابين هم من القوى العاملة.

خلافات مع الاختصاصي البديل!

ووصف الدكتور " شاي لوريا" – رئيس الاتحاد الإسرائيلي لجراحة كفّ اليد ومدير هذه الوحدة في مستشفى هداسا- عين كارم بالقدس أزمة إغلاق الوحدة في مستشفى نهاريا بأنها " إخفاق طبي خطير يلحق الضرر بمواطني الشمال، الذين يضطر المئات منهم إلى التوجه إلى مستشفيات بعيدة لتلقي العلاج اللازم، ولذا فإننا نطالب المسؤولين في الجهاز الصحي ووزارة الصحة بإيجاد حل عاجل لهذه الأزمة المؤلمة"- على حد تعبيره.

وعقب متحدث بلسان مستشفى نهاريا بالقول أنه تم التواصل مع خبير بديل، لكن المفاوضات معه لم تسفر حتى الآن على اتفاق وتوافق حول شروعه بالعمل، بسبب خلافات على بعض الشروط والبنود- حسبما أفاد المتحدث، مضيفًا أن أطباء المستشفى يبذلون أقصى جهد ممكن لتقديم الخدمات والعلاجات اللازمة " وفي حال وجود حالات معقدة، فإننا نوجهها إلى مستشفيات أخرى"- كما قال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]