رغم أن الصورة التي بدأت تظهر مؤخرًا، تشير بأن فكرة اعادة تكوين القائمة المشتركة باتت بعيدة المنال، إلّا أن لجنة الوفاق ما زالت متمسكة بأمل "المشتركة" ولا زالت محاولاتها قائمة.

ننظر لجميع الاحزاب بنفس البعد، العربية للتغيير اختارت ألا تتعامل معنا وهذا لا يثنينا من التعاون مع الجميع ونأمل أن يعدلوا رأيهم
البروفيسور مصطفى كبها، عضو لجنة الوفاق، قال في حديث خاص لـ"بُكرا": نحن نعمل على ازالة العقبات في سبيل اقامة القائمة المشتركة وقد نجحت لجنة الوفاق سابقًا ولهذا السبب لن نقف موقف المنافس امام أي حزب من الاحزاب، كل الاحزاب هي بموقف واحد وبعد واحد حتى لو اختار البعض عدم التعاون معنا والظهور بالإعلام بتصريحات ضد لجنة الوفاق، لن نرد على هذه التصريحات وسنبقى سائرين باتجاه تحقيق الهدف المنشود وهو الحفاظ على القائمة المشتركة بكافة مكوناتها بما في ذلك العربية للتغيير . 

أما بالحديث عن القائمة المشتركة وموقفهم كلجنة بالتعامل معها فقد قال " هناك اتصالات على كافة المستويات وهناك سيناريوهات متعددة نناقسها مع كل الاحزاب ومع كل حزب على حدة ونحن كلجنة وفاق خيارنا الاول والاساسي والذي نسعى اليه وسنبقى نسعى اليه هو خيار القائمة المشتركة بكافة مكوناتها والجامعة بقواها .
وأضاف: " القائمة المشتركة تمر بأزمة بين المكونات المختلفة وبالأساس ناتج عن انشغال الاحزاب بالتفاصيل قبل الاتفاق على الاستراتيجيات، فهذه القائمة اقيمت لأجل مواجهة التحديات التي تواجه الشارع العربي، وجملة التحديات هذه يجب أن نواجهها بالوحدة والتكتل وتوحيد المطالب والفرضية القائلة ان كل عضو كنيست ينتخب من القائمة المشتركة يمكن أن يمثل الجماهير العربية بجملة التحديات هذه ويجب ألا نجر وراء العبارات الحزبية والشخصية وحرب نجوم وأمثالهم، لأنها لا تصب في المصلحة العامة، بل المصلحة العامة والتي نضعها امام نصب اعيننا هي الابقاء على القائمة المشتركة كخيار استراتيجي برغم ما لدينا من ملاحظات على اداءها والتي لم تفي بكل التوقعات وهذا لا يلغي بأنها يجب أن تعطى فرصه أخرى لتثبت نفسها وتثبت أنها خيار استراتيجي صحيح بعيدا عن تفاصيل اقتسام الكراسي والمقاعد . "


 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]