اكدت انجيلكا بيري رئيسة مؤسسة " رسل بيري" في حديث خاص ل بكرا ان "المؤسسة تُؤمن بتعزيز العلاقات بين اليهود والمسيحين والمسلمين وتطوير جسور تجاه مستقبل مليء بالأمل" مشيرة الى ان "المؤسسة تقدم منح تعليمية في أنجليكوم بروما"وقالت ان "هذه المنح مخصصة لتطوير قيادة شابة".


تطوير القيادات الشابة


واردفت تقول "نحن نؤمن بتطوير القيادات الشابة من اجل تغيير المستقبل للكنيسة الكاثوليكية ونستثمر في " انجليكوم" لأنه هو معهد يقوم بتطوير العديد من الأشخاص الذين سيتواجدون بأمكان مختلفة في العالم وسيأتون برسالة السلام وحوار وانفتاح وتفاهم واحترام متبادل للديانات أينما ذهبوا.

ولفتت الى ان الحاخام "جاك بيمبورد " المدير المشارك لمركز يوحنا بولس الثاني لديه برنامجًا ويعلم في انجليكوم، عن طريق طلابه وادركنا أهمية الالتقاء والاجتماع مع الأجيال الشابة أثناء صقلهم وتزويدهم بالمفاهيم واستكشاف الديانة اليهودية للأشخاص الكاثولكيين الذين لم يلتقوا أبدأ مع أشخاص يهود، بالإضافة إلى هذا الاحترام يمتد للأخوة والأخوات المسلمين والامكانية أن تنمي روح الحوار التي بحاجة إلى مهارات وتدريبات، وهذا نوع من الدراسة التي تكشفهم إلى عادات وتقاليد بعضهم البعض

الشباب امل المستقبل

وقالت انجيلكا بيري "نحن نؤمن أن الشباب هم أمل المستقبل، وإذا نجحنا في الوصول اليهم بالوقت المناسب الذي يسبق تعرضهم للأفكار المسبقة من الأجيال السابقة، يمكنهم في الواقع أن يفهموا ما هو معنى كيف يكونوا في أعين الآخرين، جاك دائما كان يقول حتى تكون متدينًا عليك أن تكون بين الديانات.

ونوهت ان وجهة النظر هذه بإمكاننا غرسها بالناس الذين سوف يكونوا القيادة المستقبلية بالكنيسة الكاثوليكية، والذين يمكنهم تغيير الجيل القادم.

واعربت عن اعتقادها أن ليس فقط القيادات الدينية، والأشخاص الذين بين الديانات، يوسمون الأشخاص، وعليهم فهم إمكانيات التواصل بين بعضهم البعض، والبحث عن الأمور المتشابهة، واحترام الاختلافات، ويكون لديهم مهارات ملموسة، وخلق محادثات بحيث لا ينفروا من بعضهم البعض، وإيجاد أرضية مشتركة بينهم

لاول مرة الاحتفال في اسرائيل


وحول الاحتفال في اسرائيل قالت انجليكا ان هذه المرة الأولى التي نحتفل بها في إسرائيل، ونحتفل بمرور 10 سنوات على إقامة البرنامج، وأريد أن أشكر موقع بُـكرا، لأننا شركاء معهم بالترويج لمشروع مفاهيم ما بين الديانات، في كل أنحاء إسرائيل، ونحن فخورون بهذه الشراكة ونعتقد أن الموقع يعمل مجهودًا كبيرًا ورائدًا، وهذا أمر مثمر.

واضافت ان الاحتفال الليلة هو تقديم " مؤسسة رسل بيري" و " مشروع انجليكا" ورفاق بولس الثاني، أمام أشخاص مختلفين في مجال بين الديانات في إسرائيل، ونحن نتأمل أن نعمل سوية من أجل خلق برامج ومشاريع مختلفة، ونبني سوية مجالات في التفاهم بين الديانات , في هذا الوقت نحتاج ان نعمل سوية.

مؤتمر في كوسفو

من جانبه قال الحاخام جاك "جاك بيمبورد " ل بكرا انه "يقوم بتشغيل مركزًا للتفاهم بين الديات، الذي يعمل منذ عام 1992 , وسوف ننظم مؤتمرًا في شهر حزيران في كوسوفو، يطرح السؤال التالي " نعم، الكتب المقدسة، تعلم السلام، لكن يوجد فتاوى لا تعلم السلام، وماذا سوف نفعل بها؟" ومثالاً على ذلك، سهل جدًا أن نتحدث أن الإسلام هو دين السلام، وعلى الغالب ماذا نعمل مع هذه الفتاوى التي يستخدمها "الإرهابيين"، مثل داعش هل ستقوم بتجاهلها ولا تواجهها، وتجد طريقة لتأطيرهم وفهم وإعادة تعريفهم، والشيء العظيم الذي سوف نقوم بعمله في كوسوفو، هي أول مرة دولة إسلامية بأغلبيتها على استعداد في فحص هذه الفتاوى في الديانة التي لا تعلم عن السلام، وتعلم شيء آخر"

وتابع يقول "لا ينفع أن نقول أن هذه المشكلة متواجدة فقط بالدين الإسلامي هي مشكلة في الديانة اليهودية والديانة المسيحية لأنه يوجد آيات في العهد الجديد التي يستخدمها قيادات مسيحية وخاصة المتعصبين الذين يتحدثوا عن أمورًا غير طيبة تجاه اليهود , وماذا عن الديانة اليهودية في التوراة والتلمود، يوجد الكثير من الآيات التي يجب إعادة تأطيرها، وبإمكاني منح العديد من الأمثلة، والمقصود هو ليس من الصحيح أن نؤمن أنه لا يوجد حوار بين الديانات وأن نتفاهم مع بعض، نحن في مسار أن نقوم بذلك , نحن نعمل على ذلك منذ اكثر من 50 عامًا.

واشار الى ان المهم الآن، أنه لا نبحث فقط على الفتاوى التي نتفق عليها، إنما البحث عن الفتاوى التي فيها مشاكل، وكيف نتعامل معها , المباني الأساسية هي التالية، الديانات عندها قوة عظيمة، ويوجد مليارات الأشخاص المتدينين، ويستمرون بتعليم الدين، والديانة التي يتعلمونها سوف تؤثر على حياتهم.

وتساءل "هل هذه الديانة التي يتعلمونها سوف تؤدي إلى السلام والتناغم والعمل سوية من أجل السلام والعدل في العالم، أو سوف نعلمهم ديانة تحمل الكراهية للديانات الأخرى، ويشعروا انهم الصح وغير مخطئين"

السماح من اليهود


واردف قائلا " الآن، دعني أتحدث لماذا هذا الأمر مهمًا جدًا، الانسان الأول الذي تحدث بصورة واضحة وبطريقة سلطوية لأن لديه السلطة بالعمل في الموضوع، رغم أن الكثير من الأشخاص تحدثوا عن الامر، ولكن لم يكن لديهم سلطة بالتغيير في هذا الموضوع، هو البابا يوحنا بولس 23. لأنه قال لا يكفي أن أقول أنني صحيح لأيماني الان أصغ لما قال، هو قال " حتى أكون صادقًا مع ايماني، علي أن صريحًا حول كيف ديانتي تعاملت مع ديانت, يجب أن أكونًا صريحًا كيف بالماضي قتل الكاثوليك اليهود , وكيف علموا الأمور غير الصحيحة عن اليهود , وكيف استهزءوا من اليهود , وكيف تعاملوا مع اليهود بإزدراء، وهذا يجب أن يتغير. وهذا بداية المسار الذي أدى بالكاردينال " كسدي" في عام 1990 , نحن نطلب السماح من اليهود ماذا اقترفنا بحقهم , وفي عام 2000 كانت احتفالية كبيرة طلب من خلالها البابا يوحنا بولس الثاني من " كسدي" بطلب السماح من اليهود، بسبب تعاملهم معهم.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]