أخرجت قوات كبيرة من الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية ، عائلة حاتم أبو عصب (46عاما) من منزلها بعقبة الخالدية في القدس القديمة، واعتقلت صاحب المنزل، بعد أن تم إغلاق الشوارع المؤدية للمنزل وسط أجواء شديدة التوتر تخللها الاعتداء بالضرب على صاحب المنزل وابنائه، وسحل النساء والاطفال واخراجهم بالقوة.

وقال صاحب المنزل حاتم أبو عصب بعد الافراج عنه مساء امس ان القوات الإسرائيلية "بدأت الساعة ٨،٣٠ صباحاً بطرق الباب بزعمهم التفاوض وطلب الخروج بهدوء، فرفضت اخلاء منزلي فغادروا، وبعد اقل من ساعتين عادوا مع القوات الخاصة المدججة بالسلاح التي هاجمت المنزل الساعة 11 صباحاً، واعتدت علي بالضرب المبرح وقاموا باعتقالي ونقلي الى مخفر الشرطة في القشلة بباب الخليل .
وأضاف: قرر الضابط في المخفر إبعادي عن حي القرمي في عقبة الخالدية لمدة مفتوحة، وهددني بالاعتقال إذا خالفت الامر.
ووصف ابو عصب قرار اقتلاعه من منزله بانه قرار جائر وعنصري وباطل وقال: نحن عائلة نعيش منذ اكثر من نصف قرن في هذا البيت ولا زالت عمتي تتمتع بالحماية فيه، ونحن نعيش في شتات انا وابنائي ، وزوجتي وبناتي عند ذويها في البلدة القديمة .
وأكد أبو عصب ان هناك 200 منزل في القدس المحتلة يعيش اهلها نفس القلق ووضعهم مشابه لوضعه .

يذكر ان المواطنين الفلسطينيين الذين تجمهروا وسط حالة من السخط والغضب تعرضوا للضرب من قبل الشرطة والقوات الخاصة التي عاملتهم بكل قسوة ، في محاولة لإبعادهم من محيط المنزل.
وتتكون عائلة أبو عصب من 9 أفراد يقطنون المنزل منذ ربيع 1965.
وقال أبو عصب: لقد صدر قرار نهاية تشرين أول الماضي يقضي بإخلائنا بحجة رفع "حق الحماية" الذي نتمتع به لأننا نسكن المنزل منذ عقود، منذ تهجير العائلة بعد نكبة 1948 من حي البقعة بالقدس الغربية، والقرار غير قانوني، فقد سكن جدي ووالدي وأعمامي وعمتي في المنزل ولم نتركه في أي يوم، وخضنا صراعا في محاكم الاحتلال للحفاظ على المنزل وعلى حقنا فيه، ولكن هم يفسرون القوانين كما يريدون ويملكون القوة لتنفيذ قراراتهم. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]