في الوقت الذي تتفق فيه الأحزاب اليهودية على خوض الانتخابات بقوائم مشتركة، وخصوصًا المنافس الأول لنتنياهو، بيني غانتس، الذي أعلن صباح اليوم عن اتفاق مع حزب "يش عتيد" بقيادة يائير لابيد، حسبه سيخوضان الانتخابات معًا، بقائمة واحدة، غانتس الأول فيها، يليه لابيد، ثم بوجي يعلون، ثم غابي اشكنازي الذي انضم صباح اليوم للقائمة، وبعده نيسانكورن ومن ثم ترتب القائمة وفق الاتفاق بين الحزبين، الذي يشمل أيضًا التناوب على رئاسة الحكومة بين غانتس ولبيد، وفي الوقت الذي اتفقت أحزاب اليمين المتطرف على الوحدة بدعم من نتنياهو، خوفًا من فشلها منفردة باجتياز نسبة الحسم .. في هذا الوقت، وصباح اليوم، وقبل تقديم القوائم بساعات قليلة (الموعد الأخير مساء اليوم)، فشلت الأحزاب العربية بالتوصل لاتفاقية إعادة تكوين القائمة المشتركة، ووفق آخر التطورات، فإنها ستخوض الانتخابات بثلاث قوائم، التجمع والإسلامية في قائمة، العربية للتغيير في قائمة والجبهة في قائمة .. مما سيضع كل هذه الأحزاب في خطر عدم اجتياز نسبة الحسم حتى.


وكان وفد من اللجنة القطريّة لرؤساء السّلطات المحليّة العربيّة ورئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة قد قام ليلة أمس الأربعاء باتصالات ولقاءات لمحاولة التجسير على الفجوات بين المركبات الأربعة، واستمرت المحاولات حتى ساعات الفجر، باجتماعات في عرعرة وفي الطيبة .. إلا أن هذه المحاولات لم تتكلّل بالنّجاح.

طريق مسدود
بدوره صرّح سكرتير الجبهة منصور دهامشة أن المفاوضات لتشكيل القائمة المشتركة وصلت إلى طريق مسدود.
وأضاف دهامشة: "لقد طرحت الجبهة في المفاوضات صيغ مرنة من حيث التركيبة تضمن لكل مركب وزنه، وتغلّب المصلحة العامة على المحاصصات الفئوية. وكانت هناك تفاهمات يمكن التوصل إلى اتفاق على أساسها".


د. منصور عباس رئيس القائمة العربية الموحدة: حتمًا سننتصر رغم عثرات الطريق

وفي بيان عممه قال، د. منصور عباس: انهينا قبل قليل آخر جلسات الحوار بمشاركة رئيس لجنة المتابعة السيد محمد بركة ورئيس لجنة الرؤساء السيد مضر يونس والسادة الرؤساء إدغار دكور وفؤاد عوض، وكذلك بمشاركة اعضاء لجان المفاوضات من الموحدة، التجمع والجبهة، وبغياب ممثل العربية للتغير رغم دعوته وتأكيد حضوره أمام السيد مضر يونس. وفد المتابعة والرؤساء عقد خلال ساعات الليل المتأخر جلسة مع الاخوة في العربية للتغيير حاملا مقترحات الاحزاب الثلاث ولكنهم رفضوا المقترحات وأصروا على قرارهم بشق الصف، متجاهلين دلالات هذه الخطوة سياسيا ووطنيا.
وتابع: بناء عليه فإننا نحمل العربية للتغير وقيادتها مسؤولية فشل الجهود التي سعت لإعادة الوحدة والشراكة بين القوائم العربية للانتخابات. وعدنا الناس الا نسقط لواء الوحدة من يدنا، ولذلك سنمضي في طريقنا لبناء شراكة حقيقية بندية ومساواة مع الإخوة في التجمع الوطني الديمقراطي، بعيدا عن محاصصة المقاعد والمصالح الفئوية والشخصية، وستبقى يدنا ممدودة لكل الاخوة للعودة لخيار الوحدة والشراكة الجامعة، سواء في الميدان أو البرلمان أو الهيئات الوحدوية، فالتحالفات الثنائية لن تكون بديلا للشّراكة الجامعة، بل ركيزة لها. من جهة أخرى، من حقنا أن نناقش المواقف والتوجهات التي تقف خلف قرار شق الصف وتفكيك المشتركة، ولكن من واجبنا أن نحافظ على نسيجنا الإجتماعي وسلمنا الأهلي، وألا ننجر لمتاهات خطاب الكراهية والعنف وسوء الأخلاق. نحن نحمل مشروعا سياسيا أخلاقيا ووطنيا وإنسانيا، ولن نضيع البوصلة أبدا. حتما سننتصر إذا التزمنا بقيمنا وأخلاقنا وحافظنا على بوصلتنا الوحدوية الوطنية، ونبذنا الشقاق والخلاف.


رد العربية للتغيير


من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للحركة العربيّة للتغيير - علي حيدر لـبكرا:" ردا على تصريحات مطانس شحادة: مؤخرا هناك من يمتهن سياسة القاء اللوم على الآخرين. منذ شهر ونصف اعلنا الانفصال عن القائمة المشتركة. ولا نعلم لماذا تقوم الاحزاب الثلاثة بالمشتركة بالقاء اللوم على العربية للتغيير عند عدم مقدرتهم على التوصل لاتفاق بينهم".

وتابع حيدر:" تمنينا لهم النجاح في مفاوضاتهم وتركيب قائمة مشتركة تجمعهم. فهم يتمتعون ب ١٢ مقعد في المشتركة. نجدد دعوتنا للاحزاب لتوقيع اتفاق فائض اصوات مع قائمتنا".

واختتم كلامه قائلا:" لقد أبدينا ليونة كبيرة وفتحنا الباب وهناك من رفض التجاوب وتمترس بمواقفه وهو المسؤول عن فشل المحادثات".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]